الاتحاد الأوروبي: نتطلّع لشراكة استراتيجية مع الكويت

استقبل وزير الخارجية الكويتي عبدالله اليحيا، اليوم الأربعاء، سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى البلاد آن كويستينين.
وذكرت «الخارجية»، في بيان، أن السفيرة كويستينين سلّمت في مستهل اللقاء، وزير الخارجية رسالة خطية من الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية كايا كالاس.
كما جرى خلال اللقاء استعراض علاقات الصداقة والتعاون الوثيقة التي تجمع بين الكويت والاتحاد الأوروبي، وبحث سبل تعزيز الشراكة القائمة بين الجانبين وتطويرها في مختلف المجالات.
شراكة إستراتيجية
وفي بيان صادر عن سفارة الاتحاد الأوروبي لدى البلاد، تلقت «الراي» نسخة منه، أعربت السفيرة كويستينين عن تطلّع الاتحاد الأوروبي لبناء شراكة إستراتيجية قوية وطموحة ومثمرة مع الكويت، بما يخدم مصالح دول وشعوب الجانبين.
وأضافت السفيرة، وفق البيان، أنها متفائلة بأن تعزيز هذه العلاقات سيسهم بشكل إيجابي في تعزيز السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة، مشيرة إلى ترقبها للاجتماع الوزاري القادم بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي، فضلاً عن منتدى الأعمال المشترك، اللذين ستستضيفهما الكويت في وقت لاحق من هذا العام.
وأكدت أن المنطقة تعيش لحظة تاريخية في مسار العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ودول الخليج، حيث يسعى الطرفان إلى تعميق الشراكة المتينة والموثوقة بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون، والارتقاء بها إلى آفاق جديدة.

وجاء في البيان أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وافقت، في 18 من الشهر الجاري، على بدء المفاوضات مع كل دولة من دول مجلس التعاون الست، من بينها الكويت، بهدف التوصل إلى اتفاقيات شراكة إستراتيجية ثنائية. وتهدف هذه الاتفاقيات إلى توفير إطار طموح وعصري وشامل وفعّال للتعاون الثنائي، يتوافق مع الأولويات والأهداف المشتركة بين الاتحاد الأوروبي وكل دولة من دول المجلس.
وأشار إلى أن القرار يعكس جهود الاتحاد الأوروبي الرامية إلى تعزيز علاقاته مع شركائه في مجلس التعاون، كما جاء في «البيان المشترك في شأن الشراكة الإستراتيجية مع الخليج» الصادر عام 2022. وتم التأكيد على هذا التوجه خلال القمة الأولى بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي التي عقدت في بروكسل في أكتوبر 2024.
وستُصاغ الاتفاقيات بما يتناسب مع خصوصية كل دولة من دول المجلس، وستشمل مجالات متعددة مثل السياسة الخارجية والأمن، والعدالة وتطبيق القانون والتجارة والاستثمار والطاقة والمناخ والتحول الرقمي والبيئة والربط بين المنطقتين والتعليم والبحث والابتكار والثقافة وتعزيز التواصل بين الشعوب.
كما عبّر البيان عن تطلّع الاتحاد الأوروبي لتلقي رد إيجابي من الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، بما في ذلك الكويت، للدخول في مفاوضات في شأن اتفاقيات الشراكة الإستراتيجية التي ستعزّز بشكل كبير العلاقات مع الشركاء في منطقة الخليج، وتشكّل شراكات إستراتيجية حقيقية للتصدي للتحديات المشتركة والاستفادة من الفرص المتنامية في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد أن اتفاقيات الشراكة الإستراتيجية ستكمل أطر التعاون الأخرى بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي، ومنها المفاوضات الجارية في شأن اتفاقية التجارة الحرة الإقليمية.
سفير كازاخستان
من جهة ثانية، تسلّم اليحيا، نسخة من أوراق اعتماد سفير جمهورية كازاخستان لدى البلاد يرجان إيليكييف، وذلك خلال استقباله له في ديوان عام «الخارجية».
وتمنى اليحيا للسفير الجديد، التوفيق في مهام عمله، وللعلاقات الثنائية الوثيقة التي تجمع البلدين الصديقين المزيد من التقدم والازدهار.