"الصحة العالمية": 90% من سكان غزة يواجهون أزمة مياه ونؤكد تمسكنا بالبقاء

أكد مدير منظمة الصحة العالمية أن نحو 90% من سكان قطاع غزة يواجهون صعوبة بالغة في الحصول على مياه الشرب، في ظل استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية بفعل العدوان والحصار المفروض على القطاع.
بيان منظمة الصحة العالمية:
وشدد، في تصريحات عاجلة، على تصميم المنظمة على البقاء في قطاع غزة رغم التحديات الأمنية والإنسانية، داعيًا إلى توفير الحماية اللازمة لأطقم المنظمة والعاملين في الوكالات الأممية العاملة داخل القطاع.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه التحذيرات من انهيار تام للمنظومة الصحية والخدمات الأساسية في غزة، وسط نداءات متكررة من المؤسسات الدولية للتدخل العاجل.
,قال مدير منظمة الصحة العالمية، في تصريحات عاجلة، إن أوامر الإخلاء التي أصدرتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي طالت نحو 90% من مساحة قطاع غزة، الأمر الذي فاقم من معاناة السكان وأدى إلى تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع.
وأضاف أن هناك "ارتفاعًا قاتلًا" في معدلات سوء التغذية بين سكان غزة، في ظل النقص الحاد في الغذاء والمياه والرعاية الصحية، مشددًا على أن الأوضاع الميدانية تنذر بكارثة صحية وإنسانية غير مسبوقة.
ودعا مدير المنظمة إلى تحرك دولي فوري من أجل حماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى المناطق المنكوبة في القطاع.
أدانت منظمة الصحة العالمية، بشدة الهجمات التي استهدفت مقر إقامة موظفيها ومستودعها الرئيسي في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، محذرة من تأثير ذلك على عملياتها الإنسانية في القطاع المنهار صحيًا.
ونشر المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، عبر منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، أن مقر إقامة الطاقم تعرض لثلاث هجمات، وأن جيش الاحتلال الإسرائيلي دخل المبنى واحتجز بعض الموظفين وأفراداً من عائلاتهم.
وفي بيان رسمي، أوضحت المنظمة أن التصعيد العسكري في دير البلح، عقب أوامر الإخلاء التي أصدرها الجيش الإسرائيلي، أدى إلى تعريض حياة موظفيها وعائلاتهم، بمن فيهم الأطفال، لخطر جسيم وصدمات نفسية، حيث اندلعت حرائق نتيجة الغارات وتسببت في دمار واسع.
وأشار البيان إلى أن الجيش الإسرائيلي اقتحم المقر، وأجبر النساء والأطفال على الإخلاء سيراً على الأقدام وسط اشتباكات، بينما تم تقييد الرجال وتعريتهم وتفتيشهم تحت تهديد السلاح. كما تم اعتقال اثنين من موظفي المنظمة واثنين من ذويهم، أُفرج لاحقًا عن ثلاثة منهم، فيما لا يزال أحد الموظفين قيد الاحتجاز.
وتمكنت المنظمة لاحقاً من إجلاء 32 شخصاً، من بينهم نساء وأطفال، إلى مكتبها في مهمة عالية الخطورة، رغم قرب المكتب من مناطق الاشتباك.
وطالبت منظمة الصحة العالمية بالإفراج الفوري عن الموظف المحتجز، وضمان الحماية الكاملة لجميع طواقمها، مؤكدة أن أوامر الإخلاء الأخيرة طالت عدداً من منشآتها الحيوية، وأن استمرار العمليات الإنسانية بات مهدداً بشكل مباشر.