مستشفى الشفاء بغزة: اعتقال الدكتور الهمص محاولة لإسكات الصوت الفلسطيني

أكد مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة، في تصريحات لقناة الجزيرة، أن اعتقال الدكتور مروان الهمص، مدير المستشفيات الميدانية، يمثل رسالة واضحة لإسكات الصوت الفلسطيني، لا سيما أولئك الذين يسعون لكشف معاناة المدنيين والدفاع عن حقوقهم في ظل العدوان المستمر على القطاع.
اعتقال الدكتور مروان الهمص
ودعا مدير مستشفى الشفاء في غزة، عبر مداخلة مباشرة، المنظمات الدولية والحقوقية إلى الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي للكشف عن مصير الدكتور الهمص، الذي تم اعتقاله أثناء زيارته لمستشفى الصليب الأحمر غرب خان يونس.
وأكد مدير مستشفى الشفاء في غزة، أن العاملين في المنظومة الصحية، رغم الاعتقالات والمخاطر ونقص الموارد، لا يزالون يؤدون واجبهم الإنساني في تقديم الرعاية للجرحى والمرضى، متحدّين الظروف القاسية التي فُرضت على القطاع المحاصر منذ أشهر.
10 ضحايا جراء القصف الإسرائيلي لخيمة نازحين في خان يونس
قتل عشرة فلسطينيين وأصيب آخرون، بينهم أطفال، إثر قصف طائرة مسيرة تابعة للاحتلال خيامًا في مدرسة تأوي نازحين غرب خان يونس، جنوب قطاع غزة.
كما قتلت طفلة متأثرة بجراحها التي أُصيبت بها جراء قصف الاحتلال لخيمة عائلتها في منطقة المواصي بخان يونس.
وفي وقت سابق، كشفت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أن 50 ألف طفل قتلوا أو أصيبوا في قطاع غزة، خلال 20 شهرًا فقط.
وأضافت "الأونروا" في بيان، أن المدنيين، بمن فيهم الأطفال والعاملون في المجال الإنساني والطبي والصحفيون، لا يزالون يُقتلون ويصابون بغزة.
ويواصل الاحتلال إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم، ما يعرقل تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع، في وقت تعاني فيه المستشفيات نقصًا حادًا في الإمكانيات، بحسب تقارير محلية ودولية.
وتوقفت الحرب لنحو شهرين بموجب اتفاق وقف إطلاق النار تم التوصل إليه في 19 يناير 2025، قبل أن تستأنف إسرائيل عدوانها على غزة، في 18 مارس الماضي.
ومن جهة أخرى، أطلق مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة في غزة تحذيرًا عاجلًا عبر قناة الجزيرة، مؤكدًا أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد منع إدخال الوقود إلى مستشفيات القطاع، مما يهدد بتوقف شامل ووشيك لكافة المرافق الصحية.
وأوضح المسؤول أن معظم مستشفيات قطاع غزة ستتوقف قريبًا عن العمل، نتيجة نفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية، وسط حصار خانق وغياب لأي استجابة إنسانية دولية فاعلة.