واشنطن: المبعوث ويتكوف يتوجه إلى الشرق الأوسط في مؤشر على تقدم مفاوضات غزة

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أن ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في طريقه إلى الشرق الأوسط، وسط مؤشرات على تقدم ملموس في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة.
واعتبرت مصادر إسرائيلية أن هذه الخطوة تمثل أهم إشارة حتى الآن على تطور المفاوضات الجارية، لا سيما في ظل الجمود الذي خيّم على المحادثات خلال الأسابيع الماضية.
وذكرت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، تامي بروس، أن ويتكوف سيتوقف أولًا في أوروبا لإجراء مشاورات، قبل أن يتوجه إلى الدوحة، بحسب مسار تطور المحادثات.
وأشارت مصادر دبلوماسية إلى أن زيارة ويتكوف إلى قطر تمثل نقطة تحول في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، بعد أكثر من أسبوعين على انطلاقها دون إحراز اختراق حقيقي.
بريطانيا: مشاهد إطلاق النار على أطفال غزة الجوعى "مقززة"
عبّر وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، عن صدمته واشمئزازه من مشاهد استهداف أطفال غزة أثناء محاولتهم الحصول على الطعام، واصفًا تلك الصور بالمقززة وغير المقبولة، ومشيرًا إلى احتمال فرض المزيد من العقوبات في حال استمرت الحرب.
وفي مقابلة مع برنامج "بي بي سي بريكفاست"، قال لامي: "مشهد الأطفال الأبرياء وهم يمدون أيديهم للحصول على الطعام ثم يُقتلون بالرصاص، كما رأينا في الأيام الأخيرة، يسيء إلى الضمير الإنساني، ويضع إسرائيل في موقع متزايد من العزلة أمام المجتمع الدولي".
وأضاف أن "الاستهداف البشع للفلسطينيين الجوعى، وخصوصًا الأطفال، من قبل الجيش الإسرائيلي، أمر مشمئز ويبعث على التقزز"، مؤكدًا أن ما يحدث يتطلب موقفًا صريحًا من بريطانيا.
وأشار لامي إلى أن "الكثير من المسؤولية تقع على عاتق حركة حماس"، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن إسرائيل "تتحمل مسؤولية مباشرة عن فقدان الأرواح وانعدام الكرامة الإنسانية في غزة، لأنها تتحكم في الوصول إلى القطاع وفي منظومة توزيع المساعدات الإنسانية".
وختم لامي تصريحه قائلًا: "هذه ليست كلمات دبلوماسية، ولكن لا يمكن أن يلتزم أي وزير خارجية الصمت أمام مشاهد بهذا القدر من القسوة واللا إنسانية".
بريطانيا تتساءل: ما المبررات العسكرية لقتل أطفال جائعين في غزة؟
قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، مساء اليوم الإثنين، إن الوقت قد حان لوقف فوري للحرب في قطاع غزة، مؤكداً أنه لا يوجد حل عسكري للصراع الدائر، في موقف يعكس تصاعد حدة الانتقادات الدولية تجاه سلوك حكومة الاحتلال الإسرائيلي.
وتساءل لامي بشكل مباشر عن المبررات العسكرية التي تستند إليها إسرائيل لتنفيذ ضربات أسفرت عن مقتل أطفال جائعين، مشيرًا إلى أن أفعال الحكومة الإسرائيلية تُلحق ضررًا بالغًا بصورة إسرائيل على الساحة الدولية.
وأضاف: "على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن يُصغي إلى أصوات 82% من الإسرائيليين الذين يعبرون عن رغبة شديدة في وقف إطلاق النار"، في إشارة إلى استطلاعات رأي أظهرت تراجع التأييد الشعبي لاستمرار العمليات العسكرية.