الأمم المتحدة: 2.1 مليون فلسطيني يواجهون الجوع والعطش

أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) أن 2.1 مليون فلسطيني باتوا محاصرين في 12٪ فقط من مساحة قطاع غزة، محرومين من الطعام والمياه النظيفة، في ظل حصار خانق وقصف مستمر.
وأوضح المكتب، أن الوضع الإنساني في القطاع هو الأسوأ على الإطلاق، مشيرًا إلى أن من نجا من القصف والغارات يواجه اليوم خطر الموت جوعًا أو عطشًا، في ظل انهيار شبه كامل للبنية التحتية الصحية والتموينية.
ودعت الأمم المتحدة إلى تحرك فوري وعاجل لوقف الكارثة، مطالبة بفتح ممرات إنسانية آمنة والسماح بوصول الإغاثة دون عوائق، محذرة من أن "الزمن ينفد" أمام مئات الآلاف من الأطفال والنساء وكبار السن.
26 دولة تطالب بوقف فوري لـ"الإبادة" في غزة وتدين سياسة الحصار والتهجير
طالب وزراء خارجية 26 دولة، إلى جانب مفوضة الاتحاد الأوروبي للمساواة وإدارة الأزمات، بوقف فوري لما وصفوه بـ الإبادة الجماعية في قطاع غزة، مؤكدين أن معاناة المدنيين وصلت إلى مستويات غير مسبوقة.
وفي بيان مشترك صدر اليوم، دعا وزراء دول أوروبية بارزة مثل إسبانيا، فرنسا، المملكة المتحدة، إيطاليا والنرويج، إضافة إلى دول من خارج القارة مثل اليابان وكندا، إلى إنهاء الحرب بشكل عاجل، وفقا لصحيفة لابانجورديا الإسبانية.
أكد البيان أن "طريقة تسليم المساعدات من قبل الحكومة الإسرائيلية غير آمنة، وتؤدي إلى زعزعة الاستقرار وتنتهك كرامة سكان غزة"، محذرين من كارثة إنسانية مستمرة في ظل منع المساعدات الأساسية.
وأشار الوزراء إلى أن أكثر من 800 فلسطيني لاقوا مصرعهم أثناء محاولتهم الحصول على الطعام والماء، في مشهد لا يمكن وصفه إلا بالمرعب.
كما وصفوا رفض إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية الأساسية بأنه أمر غير مقبول، مؤكدين أن على إسرائيل الالتزام بالقانون الدولي الإنساني دون تمييز.
كما رفض البيان بشكل قاطع أي خطة لنقل السكان الفلسطينيين إلى ما يسمى بمدينة إنسانية، مؤكدين أن التهجير القسري الدائم يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.
كما أعربوا عن قلقهم من تسارع وتيرة الاستيطان الإسرائيلي، خاصة في الضفة الغربية والقدس الشرقية، محذرين من أن المخطط الاستيطاني الأخير سيفصل مناطق الدولة الفلسطينية ويقضي على حل الدولتين.
وفي ختام البيان، دعا الموقعون جميع الأطراف، بما فيها إسرائيل وحماس، إلى وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار، معربين عن استعدادهم لاتخاذ خطوات إضافية لدعم حل سياسي يضمن الأمن والسلام للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء.