أوروبا تستقبل إعلان «ترامب» بشأن روسيا بقلق واستياء

أثار إعلان الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، بشأن موقفه من «روسيا» حالة من الإحباط والقلق في عدد من العواصم الأوروبية، وسط مخاوف مُتزايدة من تداعيات مُحتملة على وحدة الغرب في مواجهة موسكو.
وفي هذا الصدد، أفادت مجلة «شبيغل» الألمانية، اليوم الثلاثاء، بأن الدول الأوروبية تشعر بخيبة الأمل بعد إعلان الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، بشأن روسيا وتهديداته بفرض «الرسوم الجمركية».
وأشارت المجلة إلى أن «الإعلان الكبير بات أقل مما توقع الكثيرون»، وأن «التوقعات كانت مختلفة» بشأن إعلان ترامب.
وعلى وجه التحديد، يدور الحديث عن خيبة الأمل في الإجراءات التي يعتزم «ترامب» اتخاذها في حال عدم وجود أي تقدم في التسوية الأوكرانية.
تأثير الرسوم على موسكو محدود
وكتبت المجلة تقول: إن «الرسوم المباشرة من هذا القبيل لن تُؤثر على الاقتصاد الروسي كثيرًا. وكانت قيمة الصادرات الروسية إلى الولايات المتحدة أقل من (5 مليارات دولار) في عام 2023، وفي 2024 أصبحت حتى أقل من ذلك".
وكان «ترامب»، قد أعلن أمس الإثنين، أنه سيفرض رسومًا تجارية على السلع الروسية في حال عدم إحراز تقدم في تسوية النزاع في أوكرانيا في غضون الـ(50) يومًا المُقبلة، كما هدد بفرض عقوبات على الدول التي تشتري النفط الروسي.
ويخشى «الأوروبيون» من أن تُسهم تصريحات «ترامب» في تقويض الثقة المتبادلة داخل حلف «الناتو»، خاصة في ظل تصاعد التوترات مع «روسيا».
«ترامب» يُلوّح بدعم مشروط لكييف: الأسلحة أمريكية.. والدفع أوروبي
من ناحية أخرى، في تصريح جديد، أعلن الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، أن الولايات المتحدة تعتزم إرسال أسلحة إضافية إلى «أوكرانيا»، مُؤكدًا أن على الدول الأوروبية تحمّل كُلفة هذا الدعم.
وأكد «ترامب»، نية واشنطن إرسال شحنات إضافية من الأسلحة إلى أوكرانيا، من بينها صواريخ لمنظومات «باتريوت»، مع تحميل الاتحاد الأوروبي مسؤولية دفع ثمنها.
ترامب يُعلن بحث تمويل دعم أوكرانيا في اجتماع حلف الناتو
وقال الرئيس الأمريكي: «سنُرسل إليهم أنواعًا مختلفة من المعدات العسكرية الحديثة، وسيدفعون لنا ثمنها بالكامل»، مُؤكدًا أن هذه المسألة ستبحث في اجتماعه مع الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته في واشنطن في (14) يوليو.
وردًا على سؤال حول إمكانية إرسال صواريخ «باتريوت» إلى كييف، قال ترامب إنه «لم يُحدد الكمية بعد».
وأضاف: «لكنهم سيحصلون على بعضها، لأنهم بحاجة إلى الحماية. لكن الاتحاد الأوروبي سيدفع ثمنها. لن ندفع شيئا مقابل ذلك، لكننا سنُرسلها. بالنسبة لنا، هذه مُجرد صفقة تجارية، وسنُرسل لهم صواريخ باتريوت».
روبيو يشرح آلية دعم أوروبا لأوكرانيا عبر تسليم وشراء الأسلحة
وفي السياق ذاته، صرّح وزير الخارجية الأمريكي، «ماركو روبيو»، بأن بعض الأسلحة التي تحتاجها أوكرانيا مُتوفرة بالفعل لدى حلفاء الناتو في أوروبا، ويُمكن نقلها مباشرة إلى كييف، مُضيفًا أن الدول الأوروبية يُمكنها لاحقًا شراء بدائل من الولايات المتحدة لتعويض ما تم تسليمه.
وفي سياق مُتصل، أعرب مُؤيدو الرئيس الأمريكي عن استيائهم لأنهم لم يُصوتوا من أجل إرسال المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا، وفقًا لما نشرته الصحيفة البريطانية «تايمز».
وتأتي تصريحات «ترامب» في ظل استمرار النقاشات الدولية حول كيفية تمويل الدعم العسكري لأوكرانيا، وسط تأكيدات على ضرورة توحيد الجهود لدعم كييف.
«ترامب» يتحدى روسيا.. «سلاح سري» يدخل المعركة العالمية
في ظل تصاعد التوترات بين «الولايات المتحدة وروسيا»، تزداد التكهنات حول احتمال لجوء إدارة الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب» إلى ما يُطلق عليه «السلاح السري» في مواجهة موسكو. وعلى الرغم من عدم صدور تصريحات رسمية بهذا الخصوص، إلا أن مصادر مُقربة تُشير إلى أن هذا الخيار قد يكون جزءًا من الاستراتيجية الأمريكية الجديدة لتعزيز موقف واشنطن على الساحة الدولية.