السودان.. أطراف اتفاقية جوبا تؤكد على ضرورة تمثيلها بمجلس الوزراء كحزمة واحدة

أكدت أطراف اتفاقية جوبا لسلام السودان – مسار دارفور، أهمية تنفيذ الاتفاقية والالتزام بتمثيل الأطراف في مجلس الوزراء كحزمة واحدة دون تجزئة.
جاء ذلك خلال اجتماع عقدته الأطراف مساء أمس، بحضور رؤساء التنظيمات وكبار المفاوضين.
وشهدت الفترة الأخيرة خلافات بين أطراف اتفاق جوبا والحكومة بشأن حصة الأولى في مجلس الوزراء، حيث تتمسك الأطراف بالحقائب الوزارية ذاتها، في حين يقترح رئيس الوزراء إجراء تعديلات.
وبحسب البيان الصادر عن الاجتماع، والذي وقّعت عليه ست حركات، أبرزها “تحرير السودان” و”العدل والمساواة”، فقد أكد المجتمعون ضرورة الشروع الفوري في استكمال وتفعيل آليات تنفيذ اتفاق جوبا، إلى جانب إنشاء آلية رئيسية للتشاور، فضلاً عن تشكيل الأجهزة التنفيذية الأخرى، بما في ذلك تعيين ولاة الولايات.
وشدد الاجتماع على دعم القوات المسلحة، والقوة المشتركة، والتشكيلات المساندة، لاستكمال تحرير كل شبر من تراب الوطن.
وقال محمد زكريا، الناطق باسم حركة العدل والمساواة، إن رؤيتهم تتمثل في البقاء في الوزارات ذاتها قبل حل الحكومة، مؤكداً أن الحوار لا يزال جارياً حول القضية. كما أشار إلى وجود توافق مع الشركاء في بورتسودان بشأن نسب المشاركة، استناداً إلى اتفاق جوبا.
وترى أطراف أخرى في اتفاق سلام جوبا، ضرورة تمثيلها في مجلس الوزراء، أسوةً بأطراف مسار دارفور.
حركات دارفور تعلن التوصل لاتفاق حول تمثيلها في الحكومة السودانية
قالت الحركات الموقعة على اتفاق جوبا – مسار دارفور، إن اجتماعا لأطراف الاتفاقية أقر الالتزام بتمثيل أطراف المسار في مجلس الوزراء حزمة واحدة بلا تجزئة.
وتشير عدة تقارير إلى انعقاد اجتماع ببورتسودان يوم الإثنين بين عضو مجلس السيادة نائب القائد العام للجيش شمس الدين كباشي ناقش أزمة تمثيل الحركات في التشكيل الوزاري الجديد.
وعين رئيس الوزراء كامل إدريس وزراء الدفاع، والداخلية، والصحة، والتعليم العالي، والزراعة والري، بينما أرجأ تسمية الوزراء في 17 وزارة أخرى، بما فيها 6 حقائب خاصة بالحركات الموقعة على اتفاق جوبا الذي منحها 25% من السلطة.
مباحثات بين الصومال والسودان حول تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين
وفي صدد آخر، استقبل محافظ إقليم بنادر وعمدة مدينة مقديشو، الدكتور حسن محمد حسين مونغاب، في مقر البلدية، سفير جمهورية السودان لدى البلاد، عبدالرحمن خليل أفندي، حيث جرى خلال اللقاء، بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، واستكشاف آفاق التعاون بين العاصمتين مقديشو والخرطوم.
أهمية تبادل الخبرات بين الدولتين
وناقش الجانبان، أهمية تبادل الخبرات بين الدولتين، خصوصًا في مجال إعادة الإعمار وتطوير البنية التحتية، في ظل التشابه في الظروف والتحديات التي واجهها البلدان خلال السنوات الماضية.
من جانبه، أعرب الدكتور مونغاب عن تقدير الشعب الصومالي للمواقف النبيلة لجمهورية السودان، مشيدًا بالعلاقات التاريخية بين الشعبين الشقيقين، ومتمنيًا للشعب السوداني تجاوز الأزمة الراهنة التي تمر بها بلادهم في أقرب وقت.
السفير السوداني
بدوره، شكر السفير السوداني حسن الاستقبال الذي حظي به، واطّلع عمدة مقديشو على أوضاع الجالية السودانية المقيمة في العاصمة، حيث تعهد المحافظ بدعم كل المبادرات التي تعزز اندماج الجالية وتبادل الخبرات مع المجتمع المحلي.