السودان: 3 مليارات دولار خسائر «التعليم العالي» جراء الحرب

قدَّرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في السودان الخسائر التي تعرضت لها الجامعات السودانية بسبب الحرب، بنحو 3 مليارات دولار.
وأعلنت الوزارة عودة غالبية الجامعات إلى مقراتها الرئيسية في العاصمة الخرطوم، بعدما شرعت في تهيئة البيئة اللازمة لاستقبال الطلاب؛ تنفيذاً لتوجهات الدولة بالعودة التدريجية، مع استمرار التقديم للقبول بالجامعة إلكترونياً.

كان رئيس الوزراء الجديد، كامل إدريس، قد وجّه وزارة التعليم العالي بالعودة إلى العاصمة، وحصر الأضرار التي لحقت تلك المؤسسات ومراكز البحوث التابعة لها، جراء القتال الذي دار بين الجيش و«قوات الدعم السريع»، منذ بداية الحرب في منتصف أبريل (نيسان) 2023، مما اضطر بعض الجامعات للانتقال إلى خارج العاصمة أو خارج السودان.
وفي فبراير (شباط) الماضي، أصدر وكيل وزارة التعليم والبحث العلمي، محمد حسن دهب، قرار عودة مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة إلى السودان، وممارسة نشاطها داخل البلاد. وقال دهب، لـ«الشرق الأوسط»، إن عدد الطلاب الذين قدموا للجامعات إلكترونياً بلغ نحو 77 ألف طالب وطالبة، في المرحلة الأولى من التقديم العام، من بين 4 مراحل. وتوقَّع دهب أن يتجاوز عدد المتقدمين 130 ألفاً من جملة الناجحين في امتحانات الشهادة الثانوية، البالغ عددهم أكثر من 149 ألفاً.
وكان كشف نائب رئيس تنسيقية شرق السودان، مبارك النور، الجمعة، عن توغل جديد لمليشيات اثيوبية مسنودة من قبل الجيش الرسمي على طول قرى الشريط الحدودي مع ولاية القضارف وقيامها بمنع عشرات المزارعين السودانيين من فلاحة أراضيهم.
وأعاد الجيش السوداني خلال العام 2020 انتشاره في الحدود المحاذية لإثيوبيا واسترد نحو 90% من المساحات الزراعية بمنطقة الفشقة، التي كان يحتلها إثيوبيون طوال 26 عامًا.
جماعات اثيوبية
واستغلت جماعات اثيوبية على صلة بالنظام الحاكم في اديس ابابا الحرب الدائرة في السودان باعادة انتشارها مُجدداً في مناطق سبق وأن طردت منها بعد أن اخلى الجيش السوداني عدد من مواقعه الحدودية والاستعانة بالجنود في الحدود لاسناد العمليات العسكرية التي كانت تجري في الخرطوم والجزيرة.
وقال مبارك النور وهو برلماني سابق عن منطقة الفشقة بولاية القضارف لـ”سودان تربيون” إن “هناك توغل جديد لمليشيات إثيوبية في نفس الأراضي التي أستردت سابقاً من قبل الجيش”.
واوضح أن عددًا من المزارعين الإثيوبيين عادوا لهذه المناطق وينشطون في نظافة الأراضي الزراعية تحت حراسة الحكومة والجيش الإثيوبي تمهيداً لزراعتها بعد أن طردوا السودانيين ومنعوهم من نظافة الأرض.