رئيس وزراء كندا: وقف إطلاق النار في غزة ضروري لحل أزمة إيران
أكد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، أن أي حل دبلوماسي شامل للأزمة المتصاعدة بين إيران والغرب لا يمكن أن يتحقق بمعزل عن تهدئة شاملة في الشرق الأوسط، مشددًا على أن خفض الأعمال القتالية، بما في ذلك وقف إطلاق النار في قطاع غزة، يمثل أولوية ملحة للمجتمع الدولي في الوقت الراهن.
وقف إطلاق النار في قطاع غزة
وفي تصريحات عاجلة نقلتها قناة "الجزيرة"، قال ترودو إن حكومته تركز على وقف دائم لإطلاق النار في غزة، إلى جانب ضمان استئناف إيصال المساعدات الإنسانية بشكل كامل ودون عوائق إلى المناطق المتضررة، محذرًا من أن استمرار العنف يقوض أي فرصة لحلول سلمية مستدامة، سواء في الملف الفلسطيني أو الإيراني.
موقف حازم من تصعيد الضفة الغربية:
كما أشار ترودو إلى أن كندا تتابع بقلق بالغ تصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة، مؤكدًا أن حكومته اتخذت إجراءات مباشرة ضد عدد من الوزراء في الحكومة الإسرائيلية على خلفية ممارسات وصفتها أوتاوا بأنها "غير مقبولة وتنتهك مبادئ القانون الدولي".
ولم يحدد ترودو طبيعة الإجراءات، إلا أن مصادر دبلوماسية أشارت إلى أنها تشمل قيودًا على التعاون الثنائي وتجميد بعض التسهيلات الدبلوماسية، في رسالة واضحة مفادها أن كندا لن تغض الطرف عن التصعيد المستمر بحق المدنيين الفلسطينيين في الضفة.
سياق إقليمي متشابك:
وتأتي تصريحات ترودو في وقت يتقاطع فيه التصعيد العسكري بين إسرائيل وقطاع غزة مع توتر متزايد بين إيران وإسرائيل، على خلفية الهجمات المتبادلة، وسط مخاوف من انزلاق المنطقة إلى صراع أوسع. وفي هذا الإطار، ترى كندا أن المعالجة الجادة للملف الإيراني يجب أن ترتبط بتهدئة شاملة، بما في ذلك إنهاء معاناة الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.
وتُعد كندا من الدول الغربية القليلة التي حافظت على توازن نسبي في مواقفها من النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وإن كانت تقليديًا حليفًا للولايات المتحدة، لكنها في السنوات الأخيرة تبنت خطابًا أكثر انتقادًا للسياسات الإسرائيلية، خصوصًا فيما يتعلق بالاستيطان والعنف ضد المدنيين.
