الإغاثة الطبية بغزة تحذر من تفاقم خطير في أزمة سوء التغذية

حذر مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، من تفاقم خطير في أزمة سوء التغذية التي تضرب القطاع، مؤكدًا أن مستشفيات غزة تستقبل يوميًا نحو 5 آلاف حالة تعاني من مضاعفات سوء التغذية، خاصة في صفوف الأطفال.
بيان مدير الإغاثة الطبية في قطاع غزة:
وأكد أن عدد الوفيات بين الأطفال جراء سوء التغذية تضاعف مؤخرًا، في ظل انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية، مشيرًا إلى أن التحدي الأكبر الذي يواجه القطاع الصحي حاليًا هو عدم القدرة على علاج هذه الحالات بسبب نقص الإمكانيات والأدوية.
وأوضح أن معالجة سوء التغذية تتطلب منظومة متكاملة من الرعاية الطبية والتغذوية، وهو ما يفتقر إليه القطاع بشدة في ظل الحصار الإسرائيلي المستمر وتعطل إدخال المساعدات.
وأضاف أن 56% من النساء الحوامل في قطاع غزة يعانين من سوء التغذية الحاد، ويُحتجن إلى أدوية غير متوفرة داخل القطاع لعلاج حالاتهن، ما يُهدد بمضاعفات خطيرة على صحة الأمهات والأجنة.
وطالب مدير الجمعية بتدخل دولي عاجل لتوفير مستلزمات العلاج والتغذية الأساسية، محذرًا من كارثة إنسانية قد تخرج عن السيطرة خلال الأيام المقبلة إذا استمر الوضع على ما هو عليه.
صرّح مدير الإغاثة الطبية في قطاع غزة، في حديث خاص لقناة الجزيرة، أن الاحتلال الإسرائيلي سمح يوم أمس بتوزيع المساعدات الغذائية في أربع نقاط فقط داخل القطاع، معتبرًا أن هذا الإجراء "لا يحقق العدالة بأي شكل من الأشكال".
وأضاف مدير الإغاثة الطبية في قطاع غزة، : “نحن نتحدث عن أكثر من مليوني إنسان بحاجة إلى الغذاء والماء والدواء، وتحديد 4 نقاط توزيع فقط في مناطق محدودة لا يلبي الحد الأدنى من الاحتياجات”.
وأوضح مدير الإغاثة الطبية في قطاع غزة، أن هذا التقييد المتعمد في إيصال الإغاثة يؤدي إلى اكتظاظ كبير وفوضى، ويعرض المدنيين للخطر، خاصة في ظل غياب الأمن ونقص وسائل النقل الأساسية.
وتابع: “الاحتلال يستخدم المساعدات كسلاح ضغط، ويتحكم في آلية توزيعها بطريقة تمنع الإنصاف وتزيد من معاناة السكان، خصوصًا في المناطق الشمالية”.
قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الاثنين، إن غالبية مخزونات المعدات الطبية نفدت في قطاع غزة إلى جانب 42 % من الأدوية الأساسية، بما في ذلك مسكنات الألم.