أونروا تطالب إسرائيل بالسماح للإعلام الدولي بدخول غزة لتغطية الأحداث

دعت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، الحكومة الإسرائيلية إلى السماح لوسائل الإعلام الدولية بالدخول إلى قطاع غزة، بهدف تمكين الصحفيين من تغطية الأحداث الجارية بشكل مستقل ومباشر.
بيان وكالة أونروا:
وأكدت أونروا في بيان لها أن الشفافية الإعلامية أمر ضروري في ظل الوضع الإنساني الكارثي الذي يشهده القطاع، مشددة على أهمية إتاحة المجال أمام الصحافة العالمية لنقل الحقائق من الميدان دون قيود.
ويأتي هذا النداء في ظل استمرار الحصار المفروض على غزة ومنع معظم وسائل الإعلام الأجنبية من الدخول، ما يثير مخاوف متزايدة من حجب المعلومات وطمس الانتهاكات بحق المدنيين.
قال عدنان أبو حسنة المستشار الإعلامي لوكالة أونروا، إنّ الوضع الإنساني في قطاع غزة تجاوز الكارثة، مشيراً إلى أن مئات الآلاف من المواطنين يعانون من الجوع وسوء التغذية الحاد، معتمدين على وجبة كل يومين أو ثلاثة من الخبز أو الأرز فقط، موضحًا، أن المساعدات الغذائية والطبية داخل القطاع نفدت بشكل شبه كامل، مما أدى إلى تفشي أمراض خطيرة كالتهاب الكبد الوبائي، وأمراض الجهاز الهضمي والتنفسي.
تصريحات أونروا
وأضاف أبو حسنة، أنّ النظام الصحي في غزة انهار بالكامل، وأن 45% من المستلزمات الطبية غير متوفرة: "جميع مرضى الفشل الكلوي الذين كانوا يعتمدون على الغسيل الكلوي توفوا، بسبب توقف الأجهزة وانعدام الدعم الطبي".
ووصف غزة بأنها تحوّلت من جحيم إلى مقبرة في ظل تدمير 92% من المباني والبنية التحتية، وتصعيد غير مسبوق في استهداف المدنيين، وخاصة الأطفال، حيث قُتل نحو ألف طفل منذ منتصف مارس.
وانتقد عدنان أبو حسنة الطريقة التي تتعامل بها الولايات المتحدة مع توزيع المساعدات، مؤكداً أن واشنطن تتجاهل قدرات وكالات الأمم المتحدة مثل الأونروا وبرنامج الغذاء العالمي، وتفضل إنشاء كيانات جديدة مشكوك في مصداقيتها، مثل مؤسسة "غزة"، التي وصفها بأنها غير منظمة ولا تملك أدوات العمل الإنساني: "ما يحدث هو إهدار للوقت والجهد، ولن يمنع المجاعة كما يُروّج، بل يعمّقها".
واختتم المستشار الإعلامي لوكالة أونروا، حديثه بالإشارة إلى حراك دولي متصاعد بدأ يظهر نتيجة الصور المروعة والتقارير الأممية، مثل تقارير اليونيسف التي كشفت عن أكثر من 50 ألف طفل بين شهيد ومصاب منذ بدء الحرب: "هناك دول بدأت تتحرك مثل فرنسا وألمانيا وإسبانيا، لكن لا يزال العالم يكيل بمكيالين، يتحرك في أوكرانيا ويتجاهل غزة".