مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

البيت الأبيض يُلوّح بعواقب وخيمة إذا رفضت إيران مقترح ترامب

نشر
ترامب
ترامب

حذّر «البيت الأبيض»، من "عواقب وخيمة" قد تُواجهها «إيران» في حال رفضها المقترح الذي قدّمه الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، والمتعلق بإعادة التفاوض حول «الملف النووي» والأنشطة الإقليمية لطهران. 

وجاء التصريح في ظل تصاعد التوتر بين «واشنطن وطهران» بعد جمود في المحادثات.

وأعلن البيت الأبيض، أن «ترامب» يأمل في أن تقبل إيران مقترح واشنطن بشأن «الصفقة النووية»، وإلا فستكون هناك "عواقب خطيرة" بالنسبة لطهران.

«ويتكوف» وجّه عرضًا مُفصلًا لإيران.. و«ترامب» يترقّب القبول

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، «كارولين ليفيت»، خلال مؤتمر صحفي، يوم الثلاثاء، إن "المبعوث الخاص «ويتكوف» أرسل مُقترحًا مُفصلًا ومقبولًا إلى النظام الإيراني. ويأمل الرئيس في أن يقبلوه".

وأضافت: أنه "إن لم يحدث القبول فستكون هناك عواقب خطيرة".

يُذكر أن الولايات المتحدة وإيران قد أجرتا خمس جولات من المفاوضات غير المباشرة بشأن التوصل إلى اتفاق جديد حول برنامج إيران النووي.

«ترامب» ينفي وجود بند يسمح بتخصيب اليورانيوم في الصفقة

وأعلن الرئيس «دونالد ترامب»، أن المقترح الأمريكي بشأن الصفقة لا يتضمن إمكانية تخصيب إيران لليورانيوم، خلافًا لما ورد في التسريبات الصحفية في وقت سابق، التي أشارت إلى وجود إمكانية لتخصيب اليورانيوم على نطاق محدود.

تُجدر الإشارة إلى أن الجانب الإيراني كان يرفض حتى الآن القيود على «تخصيب اليورانيوم»، مُعتبرًا التخصيب "حقًا مشروعًا" للجمهورية الإسلامية.

اتفاق بلا ملامح.. الجولة السادسة من «مفاوضات النووي» بين إيران وأمريكا في مهب التساؤلات

في ظل ترقب دولي حذر، يُخيّم «الغموض» على الجولة السادسة المُرتقبة من مفاوضات «الملف النووي» بين الولايات المتحدة وإيران، وسط تساؤلات مُتزايدة حول فرص استئناف الحوار وإمكانية تحقيق تقدم ملموس. فعلى الرغم من التصريحات المتفرقة من كلا الجانبين، لا تزال ملامح هذه الجولة غير واضحة، ما يُثير شكوكًا بشأن توقيتها، وأهدافها، والنتائج المُحتملة لها في ظل استمرار الخلافات العميقة حول آليات «التخصيب» ورفع العقوبات والضمانات المستقبلية.

مفاوضات النووي بين واشنطن وطهران تُواجه احتمال الإلغاء

وفي هذا الصدد، نقلت شبكة «سي إن إن» الأمريكية عن مصادر مطلعة، اليوم الثلاثاء، أن الجولة السادسة من المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران حول «الاتفاق النووي» تُواجه احتمال التأجيل أو الإلغاء، في ظل خلافات قائمة بشأن ملف «التخصيب».

وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن، Jالجولة المُقبلة من المفاوضات باتت محل شك، مع احتمالية كبيرة لعدم انعقادها».

وبحسب ما أوردته «سي إن إن»، فقد اعتبر مسؤول إيراني أن المقترح الأمريكي الأخير لا يتمتع بالاتساق الكافي، واصفًا إياه بأنه "غير مترابط".

وأجرت إيران والولايات المتحدة (5) جولات من المفاوضات غير المباشرة حول «الملف النووي الإيراني» بوساطة عُمانية، كان آخرها في روما يوم (23) مايو، وأعلن وزير الخارجية الإيراني، «عباس عراقجي»، في أعقابها عن آليات مقترحة من عُمان قد تُساعد في تذليل العقبات أمام تحقيق تقدم في المفاوضات، مُشيرًا إلى إمكانية تحقيق هذا التقدم بعد جولة أو جولتين إضافيتين.

إلا أن الخلافات بين الجانبين تصاعدت قبل الجولة الخامسة، حيث طالبت واشنطن، نظيرتها طهران بالتخلي عن «تخصيب اليورانيوم» قبل المفاوضات، وهو ما رفضه الجانب الإيراني، مُؤكدًا أن التوصل لاتفاق لن يكون مُمكنًا إذا أصرت الولايات المتحدة على تخلي طهران عن تكنولوجيا التخصيب.

ترامب يحسم موقفه: «التخصيب الإيراني خط أحمر»

وفي سياق مُتصل، أعلن الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، أن أي اتفاق مُحتمل بين الولايات المتحدة وإيران لن يسمح للأخيرة بأن تجري "أي شكل من أشكال تخصيب اليورانيوم".

وأكد «ترامب»، أن "أي اتفاق مُحتمل بين الولايات المتحدة وإيران لا يشمل أي شكل من أشكال تخصيب اليورانيوم من قِبل طهران"، وذلك عقب تقارير أفادت بأن "عرض واشنطن لطهران يسمح، على ما يبدو، بتخصيب محدود".

وسبق أن أفاد موقع «أكسيوس»، نقلًا عن مصادر، بأن "مقترح الاتفاق النووي الأمريكي سيسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم بمستوى منخفض لفترة غير مُحددة".

وكتب «ترامب» على صفحته في منصة «تروث سوشيال»: "كان ينبغي أن يمنع التوقيع التلقائي إيران من التخصيب منذ زمن بعيد.. بموجب اتفاقنا المُحتمل، لن نسمح بأي تخصيب لليورانيوم".

وأشار دونالد  ترامب في تعليقه على الملف النووي إلى التوقيع التلقائي، حيث صرّح رئيس لجنة الرقابة في مجلس النواب الأمريكي، «جيمس كومر»، في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز»، بأن مجلس النواب حدد(4) أشخاص وقعوا على وثائق رسمية نيابة عن الرئيس السابق جو بايدن.

تخصيب اليورانيوم.. نقطة الخلاف الأساسية في المفاوضات

ويعد «تخصيب اليورانيوم»، الذي تتمسك به إيران "لأغراض سلمية"، وهي العقبة الرئيسية في المفاوضات الجارية بين البلدين، وكان وزير الخارجية الإيراني، «عباس عراقجي»، قد أوضح أنه "إذا كان الهدف هو حرمان إيران من أنشطتها السلمية فبالتأكيد لن يكون هناك أي اتفاق".

ونقلت وكالة «رويترز»، عن دبلوماسي إيراني كبير قوله، إن طهران تعتزم رفض الاقتراح الأمريكي بشأن المحادثات النووية غير المباشرة بين البلدين، واصفًا إياه بأنه "غير قابل للتنفيذ".

وفي ظل غياب رؤية واضحة وانعدام الثقة بين الجانبين، تبقى «الجولة السادسة» من مفاوضات الاتفاق النووي مُعلّقة بين الأمل والتشكيك. وبينما يترقب المجتمع الدولي إشارات جدية نحو التهدئة والتفاهم، لا تزال الخلافات الجوهرية، خصوصًا بشأن «تخصيب اليورانيوم» ورفع العقوبات، تُعرقل أي تقدم فعلي. ومع استمرار تبادل الاتهامات والرسائل المشروطة، يظل السؤال مفتوحًا: «هل ما زالت العودة إلى طاولة التفاوض مُمكنة، أم أن الاتفاق النووي يقترب من نهايته السياسية»؟

مفاجأة «ترامب» تُربك حسابات إسرائيل.. وقف التنسيق حول ضرب إيران

وفي وقت سابق، في خطوة غير متوقعة، أصدر الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب» قرارًا بوقف التنسيق مع «إسرائيل» بشأن أي خطط مُحتملة لضرب «إيران»، ما أثار موجة من الارتباك داخل الأوساط السياسية والعسكرية في تل أبيب.