الأردن يدين اقتحام المستوطنين المتطرفين المسجد الأقصى المبارك

دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في الأردن، بأشدّ العبارات، اقتحام المستوطنين المتطرفين المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، وما رافقه من ممارسات استفزازية مرفوضة تستهدف تدنيسه؛ ما يُعد خرقًا فاضحًا للقانون الدولي والوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها، والتزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال.
وأكّد الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير سفيان القضاة، رفض المملكة المطلق وإدانتها الشديدة لمواصلة المستوطنين المتطرفين الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، باعتباره عملًا استفزازيًّا تحريضيًّا مرفوضًا يستهدف فرض وقائع جديدة في المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، من خلال محاولة تقسيمه زمانيًّا ومكانيًّا، مُشدّدًا على أن لا سيادة لإسرائيل على الضفة الغربية المحتلة ومقدساتها في القدس المحتلة.
وحذّر القضاة من مغبة وعواقب استمرار هذه الانتهاكات وتكرار محاولات تدنيس المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف والتي ما كانت لتحدث دون تسهيل وحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي للاقتحامات اليومية للمتطرفين، مُطالِبًا إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، بوقف جميع ممارستها غير المسؤولة ووضع حدٍ لها بشكل فوري.

وجدّد السفير التأكيد على أن المسجد الأقصى المبارك بكامل مساحته البالغة 144 دونمًا هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، وتنظيم الدخول إليه.
الأردن يدين قصف إسرائيل لمستشفى حمد للأطراف الصناعية بغزة
وفي ذات السياق، دانت وزارة الخارجية الأردنية بأشدّ العبارات، قصف إسرائيل مستشفى حمد للأطراف الصناعية في قطاع غزة؛ باعتباره خرقًا فاضحًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وانتهاكًا صارخًا لاتفاقية جنيف بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب لعام 1949.
وأكّد الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير الدكتور سفيان القضاة، رفض المملكة المطلق وإدانتها الشديدة استمرار إسرائيل عدوانها على غزة، واستهدافها المُمنهَج للمدنيين والأعيان المدنية في القطاع، وتدمير المرافق الحيوية التي تقدّم خدماتها الأساسية للغزيين، ومواصلتها استخدام الجوع والحصار سلاحين لدفع الفلسطينيين نحو التهجير القسري، مُحذّرًا من عواقب الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة على غزة والضفة الغربية، وتبعاتها على أمن واستقرار المنطقة.
ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وإلزام إسرائيل وقف عدوانها على غزة بشكل فوري، وفتح المعابر المخصّصة لإرسال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وتلبية حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ووقف الجرائم بحقّه ومحاسبة المسؤولين عنها.