مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

وزير خارجية السعودية في دمشق.. دعم مالي بشرايين سوريا

نشر
الأمصار

دعم مالي ضخته السعودية في شرايين دمشق، في خطوة تمهّد لبدء مسار التعافي الاقتصادي وإعادة الإعمار، بعد 14 عاما من اندلاع الأزمة السورية.

وترأس وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، السبت، وفدا اقتصاديا سعوديا رفيع المستوى، إلى سوريا، في زيارة التقى خلالها الرئيس أحمد الشرع، كما زار برفقة الشيباني المسجد الأموي في دمشق حيث أدّى الصلاة.

وبحسب وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، السبت، فإن بلاده ستكون في مقدمة الدول التي تقف إلى جانب سوريا في مسيرة إعادة الإعمار والنهوض الاقتصادي، مشيرا إلى أن الرياض وقطر ستقدمان دعما ماليا لموظفي القطاع العام.

وقال وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، السبت، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره السوري أسعد الشيباني، "نؤكد أن المملكة العربية السعودية ستظلّ في مقدمة الدول التي تقف إلى جانب سوريا في مسيرة إعادة الإعمار والنهوض الاقتصادي". وأضاف أن بلاده "ستقدّم بمشاركة دولة قطر دعما ماليا مشتركا للعاملين في القطاع العام".

وأشار وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، السبت، إلى رغبة لدى مستثمرين في المملكة للعمل في سوريا، وإلى أن وفودا اقتصادية سعودية ستزور دمشق قريبا، لافتا إلى أن "العمل جار على بحث أوجه الدعم الاستثماري والتعاون الاقتصادي والتجاري" بين البلدين.

وزير الخارجية السعودي يلتقي أحمد الشرع
وزير خارجية السعودية يلتقي أحمد الشرع

وأعرب الشيباني، خلال المؤتمر الصحفي، عن امتنان بلاده "للدور الذي قامت به المملكة العربية السعودية خصوصا في موضوع رفع العقوبات" الأمريكية.

وأعلن دخول البلدين في "مرحلة قوية من التعاون الاستثماري والاقتصادي المشترك"، مشيرا إلى "مبادرات استراتيجية تهدف إلى إعادة البنى التحتية وإنعاش الزراعة وإعادة تدوير عجلة الاقتصاد وخلق فرص عمل حقيقية للسوريين".

تأتي الزيارة بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الرياض في مايو، رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا.

وشكّلت السعودية وجهة أول زيارة للشرع إلى الخارج بعد تولّيه الحكم. كما سدّدت مع قطر، الديون المستحقة على سوريا لصالح البنك الدولي والبالغة نحو 15 مليون دولار.

وتعوّل دمشق على دعم حلفائها والمجتمع الدولي من أجل إطلاق مسار التعافي الاقتصادي وعملية إعادة الاعمار، بعد الحرب التي أودت بأكثر من نصف مليون سوري.

تراجع واردات السعودية من سوريا بنسبة 11% خلال عام 2024

سوريا والسعودية

أظهرت بيانات رسمية تراجع واردات السعودية من سوريا بنحو 11% في عام 2024 لتسجل 685 مليون ريال.

بيان رسمية بشأن واردات السعودية من سوريا:

ويأتي ذلك بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إلى دمشق، على رأس وفد اقتصادي رفيع المستوى لبحث سبل دعم الاقتصاد السوري.

أظهرت بيانات اقتصادية سعودية حديثة أن واردات المملكة من سوريا شهدت تراجعًا بنسبة تقارب 11% خلال عام 2024، حيث بلغت قيمة الواردات نحو 685 مليون ريال سعودي، مقارنة بالعام الذي سبقه. وتصدرت السلع الغذائية والمنتجات الزراعية، إلى جانب بعض المواد الخام، قائمة أبرز السلع المستوردة من سوريا.

ويأتي هذا التراجع في حجم التبادل التجاري في وقت تشهد فيه العلاقات الثنائية بين البلدين تحركات سياسية واقتصادية لافتة، كان آخرها زيارة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إلى العاصمة السورية دمشق، اليوم السبت، على رأس وفد اقتصادي رفيع المستوى.

وتهدف الزيارة إلى بحث سبل دعم الاقتصاد السوري وتعزيز التعاون الثنائي، خصوصًا في مجالات إعادة الإعمار، وتطوير البنية التحتية، ودعم المؤسسات الحكومية. وتأتي هذه الخطوة في إطار سياسة الانفتاح العربي المتزايد تجاه سوريا بعد سنوات من العزلة، ومحاولة عربية شاملة لإعادة دمج دمشق في محيطها الإقليمي والدولي.

وتحمل زيارة الوفد السعودي دلالات اقتصادية وسياسية مهمة، خاصة في ظل حاجة سوريا إلى استثمارات خارجية لإعادة بناء اقتصادها المتضرر، وسط توقعات بمزيد من الاتفاقات والشراكات بين الجانبين في الفترة المقبلة.