مصدر: استمرار التنسيق المصرى القطري الأمريكي بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة

قال مصدر مصري مسؤول، إن هناك استمرار التنسيق المصري القطري الأمريكي بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين.
وأضاف المصدر، أن مصر تطالب الطرفين بإبداء المرونة اللازمة للتوصل لاتفاق لمواجهة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، واتصالات مصرية مكثفة من أجل تقريب وجهات نظر الأطراف المعنية للعودة للتهدئة، والاتصالات جارية مع كافة الأطراف في محاولة للتوصل لاتفاق في أقرب وقت ممكن.
وبدأت مؤشرات على تهدئة قريبة في غزة، وسط حديث متصاعد عن صفقة أمريكية لوقف إطلاق النار تشمل إطلاق رهائن.
ومع أن التسريبات تبدو واعدة، فإن مشهد الصراع يكشف عن تباينات حادة بين واشنطن وتل أبيب، وسط تساؤل عن قدرة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على إنهاء الحرب، في ظل إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على اجتثاث "حماس" الأمر الذي قد يبدد أي أمل بوقف إطلاق النار.
ويسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لاستعادة زمام المبادرة في ملف غزة، غير أن المؤشرات الواقعية لا تمنح مساحة كبيرة للتفاؤل.
ترامب يواجه تحديات بشأن غزة
ويواجه ترامب، تحديا مضاعفا من جهة فشل أسلافه – لا سيما إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن في إحداث اختراق حقيقي في ملف التهدئة، ومن جهة أخرى تعنت نتنياهو وتصميمه على استكمال عمليته العسكرية حتى "القضاء التام على حماس".

ويفتقر ترامب حتى اللحظة إلى أدوات ضغط فعالة على نتنياهو، مشككا في قدرة فريق التفاوض الأمريكي وعلى رأسه المبعوث ستيف ويتكوف على إدارة ملفات شائكة كملف غزة وروسيا وأوكرانيا في آن واحد.
ويرى البعض، أن ترامب يبدل رؤيته حسب تطورات المشهد، بدءا من تبني خطاب منحاز ضد حماس، إلى انتهاج سياسة "الإمساك بالعصا من المنتصف"، بفعل ضغوط انتخابية وأخرى ناتجة عن تواصله مع ممثلي حماس.
ويوجد تحولا نوعيا في مقاربة الإدارة الأمريكية تجاه مستقبل غزة، حيث بدأ الحديث – ولو على استحياء – عن إمكانية إشراك "حماس" في إدارة القطاع مدنيا، وهو ما يعتبره تحولا جذريا يهدد بتفجير خلاف عميق مع إسرائيل.
ويعتبر نتنياهو القضاء على حماس هدفا وجوديا، لا سياسيا فقط، ويرى أن أي بقاء لها ولو شكلي يعني إعادة إنتاج 7 أكتوبر جديد.