الهلال الأحمر الفلسطيني يستنكر انتهاج إسرائيل سياسية "التقطير" في إدخال المساعدات لغزة

حذّر مدير إعلام الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة، رائد النمس، من أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في سياسة التقطير في إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، لن يُنهي الكارثة الإنسانية المتفاقمة منذ أكثر من ثلاثة أشهر، والتي يعيش خلالها أكثر من مليوني فلسطيني دون طعام أو دواء أو مياه نظيفة.
بيان مدير إعلام الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة:
وقال مدير إعلام الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة، في تصريح صحفي اليوم الأحد، إن التقارير الإسرائيلية التي تتحدث عن بدء إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع عبر آلية تنسيق إسرائيلية ـ أمريكية، ما هي إلا "مخططات شكلية" تندرج ضمن ذات السياسة التي يتبعها الاحتلال منذ نحو 85 يومًا، عبر الإغلاق الكامل للمعابر.
وأوضح أن الكميات المحدودة التي تصل عبر المنظمات الأممية لا تلبّي الحد الأدنى من احتياجات السكان، في ظل الدمار الواسع الذي خلّفه العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع، مشيرًا إلى أن هذه المساعدات لا تتناسب مطلقًا مع حجم الأزمة الإنسانية.
وأكد أن الهلال الأحمر الفلسطيني يعمل بشكل متواصل مع كافة المنظمات الدولية ذات الصلة، بما في ذلك الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر، لحث الاحتلال على احترام القانون الدولي الإنساني، ووقف سياسة العقاب الجماعي بحق المدنيين، والسماح بتدفق المساعدات، لا سيما الطبية والغذائية، بشكل عاجل ومستمر.
بدأت الدول الأوروبية في إتباع سياسة جديدة أكثر حدة ، تجاه إسرائيل، وذلك بعد أن تسببت الحرب في غزة إلى مقتل أكثر من 53 ألف شخص، كثير منهم من الأطفال.
تدرس دول الاتحاد الأوروبي بالفعل، اتخاذ تدابير اقتصادية إضافية، للضغط على إسرائيل، حيث غذى القلق المتنامي بشأن حجم الدمار في غزة دعوات إلى إعادة تقنين استراتيجية أفضل لإدارة الحرب.
كما فاقم الحصار الإنساني والحجم الهائل من الضحايا المدنيين في القطاع الضغوط على الدول الأوروبية لاتخاذ خطوات أكثر تأثيرا لوقف الحرب.
كما أن هناك شعورا متناميا بالحاجة إلى أدوات جديدة للتأثير على مجريات الحرب.