مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الغانمي يعلن البيان الختامي لمؤتمر الإعلام العربي الرابع في بغداد

نشر
الأمصار

ألقى رئيس مجلس أمناء شبكة الإعلام العراقي ثائر الغانمي، اليوم الجمعة، البيان الختامي لمؤتمر الإعلام العربي في دورته الرابعة، بمشاركة رئيس شبكة الإعلام العراقي كريم حمادي، ومدير اتحاد إذاعات الدول العربية، عبد الرحيم سليمان.

وقال الغانمي خلال مؤتمر إعلان البيان الختامي،: "عقد اتحاد إذاعات الدول العربية الدورة الرابعة لمؤتمر الإعلام العربي في العاصمة العراقية في بغداد باستضافة كريمة من شبكة الإعلام العراقي، وتحت رعاية كريمة من دولة رئيس مجلس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني، وقد وفرت الشبكة الإمكانات اللازمة والظروف المثلى لهذا الحدث الإعلامي الكبير بما حقق له أسباب النجاح على جميع المستويات".

وأضاف أن "كوكب الأرض يشهد تحولات مناخية غير مسبوقة تنظر بعواقب وخيمة على جميع مظاهر الحياة، إذ لم يعد التغير المناخي مجرد ظاهرة بيئية بل أصبح تحدياً وجودياً يهدد الأمن الغذائي والصحة العامة والاستقرار الاقتصادي والاجتماعي فقد تخطى الوضع المناخي العالمي في السنوات الأخيرة كل التوقعات واضحة التداعيات، ورغم جسامة التحديات فلا يزال الوعي العالمي والعربي خصوصاً بمخاطر التغير المناخي وأسبابه محدودًا، الأمر الذي يتطلب تحركاً عاجلاً وشاملاً".

وتابع الغانمي أنه "وفي هذا الإطار، يكتسب الإعلام دوراً محورياً في تشكيل الوعي العام، وتبرز أهميته كمحرك أساسي في تحفيز العمل الجماعي، وفي نشر المعرفة، وتثقيف الجمهور حول مخاطر التغير المناخي، وتعزيز الشراكات والتأثير على صناع القرار، ويُحتم هذا الدور على وسائل الإعلام إدماج القضايا المناخية في استراتيجياتها التحريرية وبرامجها المستقبلية، بما يتماشى مع بلورة رؤية شاملة تهدف إلى تعزيز الاستعداد لمواجهة التحديات المطروحة".

ونوه الى أن"الظاهرة البيئية والمناخية لا تشغل المساحات التي تستحقها في الخارطات البرامجية للمؤسسات الإعلامية بالقدر الكافي، حيث لا تزال تغطيتها محدودة، ويغلب عليها طابع التناول التقليدي، فإن الإعلام يمتلك القدرة على ترجمة المصطلحات العلمية المعقدة إلى لغة مفهومة للجمهور، وعلى تحويل المعلومات الدقيقة والمتخصصة إلى معطيات مبسطة، ويسلط الضوء على القصص الإنسانية التي تعكس تأثيرات التغير المناخي على المجتمعات المحلية".

وبين أن "أهداف المؤتمر هي تسليط الضوء على واقع التغيرات البيئية والمناخية ومستقبلها وطريقة معالجتها في وسائل الإعلام، واستعراض دور وسائل الإعلام السمعية والبصرية والمكتوبة والإلكترونية، في تعزيز وعي الجمهور بالتحديات البيئية والمناخية الحالية والمستقبلية، والـمُـساهمة في تشكيل الخطاب الإعلامي القادر على التعامل معها بمهنية إيجابية، مع التركيز على منع تضليل المعلومات المتعلقة بالمناخ، وتقديم رؤية عالية من الحذر والمصداقية، وتقاسم التجارب والخبرات في الوطن العربي في معالجة القضايا المناخية، والحد من مخاطرها، بما يعزز دور الإعلام كأداة فاعلة للتغير الإيجابي، وتحسين الأداء الإعلامي العربي في معالجة القضايا المناخية".

وأشار الى أن "البيان الختامي تضمن عدة توصيات أولها: توصيات للحكومات والجهات الوطنية، منها تضمين قضايا التغير المناخي في الاستراتيجيات الإعلامية الوطنية، وتسهيل النفاذ إلى المعلومات البيئية الدقيقة، وتوفير الموارد اللازمة لتعزيز الإعلام البيئي، ودعم آليات الاتصال بين الجهات الحكومية ووسائل الإعلام في نشر الإنذارات المبكرة للكوارث البيئية، واعتماد أنظمة موحدة في الدول العربية لنشر التحذيرات لضمان استجابة إقليمية متناسقة، وإدراج التوعية البيئية بالمناهج الدراسية في مختلف المستويات التعليمية، وتشجيع البحث العلمي في مجال التغير المناخي، وتأثيراته من خلال المؤسسات الجامعية ومراكز البحث المتخصصة، وتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات البيئية، والتنبؤ بالكوارث الطبيعية، ودعم المنظمات المتخصصة المحلية والدولية للمساهمة في رفع الوعي المجتمعي بقضايا البيئة والمناخ، وإقامة شراكات مع الأمم المتحدة ومنظماتها لتبادل المعلومات والتجارب، وكذلك وضع قوانين تعزز دور الإعلام في نشر المعلومات البيئية الدقيقة، ومكافحة الأخبار المضللة، وحث الجهات المانحة على تخصيص موارد لدعم وسائل الإعلام في إنتاج محتويات حول التعاون مع المنظمات الأممية والمنظمات العربية المتخصصة من خلال إرساء شراكات مع منظمات الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظماتها المتخصصة في قضايا البيئة والتغير المناخي، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات واتصالات الطوارئ، وذلك من خلال تبادل المعلومات والخبرات والتجارب في مجالات الإنذار المبكر وإنتاج المحتوى الإعلامي المتطور وغيرها من المجالات ذات العلاقة".

ولفت الغانمي، الى أن "البيان الختامي تضمن توصيات لوسائل الإعلام شملت التكثيف من التغطيات المتزنة والمبنية على الأدلة العلمية لقضايا المناخ مع تسليط الضوء على القصص المحلية والإنسانية والحلول المبتكرة، وتعزيز التعاون مع الخبراء والعلماء لضمان دقة المعلومات المقدمة للجمهور، وتطوير البرامج الإعلامية التوعوية حول الاستعداد لمواجهة الكوارث. تشمل إجراءات الوقاية والحماية، وتنظيم حملات إعلامية مشتركة مع المنظمات المتخصصة لرفع الوعي حول التغير المناخي، فضلاً عن تبني نهج التحقيق الاستقصائي في التغطيات الإعلامية لمواجهة الأخبار المضللة حول المناخ، وعرض القصص الإنسانية التي تعكس تأثير التغير المناخي على المجتمعات المحلية لتحفيز المشاركة المجتمعية، وكذلك الاستثمار في تدريب الصحفيين حول قضايا التغير المناخي لتحسين جودة التغطيات، وتدريب الإعلاميين على استخدام أدوات تحليل البيانات الضخمة لعرض تقارير موثوقة، وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لإنشاء محتوى مبتكر وتفاعلي يسهل وصول المعلومات العلمية إلى الجمهور، ولتحويل المعلومات البيئية التحذيرية إلى تنبيهات مرئية وصوتية، الى جانب حث وسائل الإعلام على الانضمام إلى أجهزة الدولة الخاصة بالإنذار المبكر، وذلك لضمان حماية المواطنين، والحرص على احترام الأخلاقيات المهنية في التعامل مع قضايا المناخ قبل حدوث الكوارث وأثناءها وبعدها، والعمل على تخصيص جوائز للصحفيين والإعلاميين بقصد تشجيعهم على إنتاج محتوى إعلامي جيد ومؤثر يعنى بقضايا البيئة والمناخ".

وذكر أن "البيان الختامي تضمن توصيات للمجتمع المدني شملت تمكين المواطنين من الاطلاع على المعلومات الموثوقة من المصادر العلمية والمتخصصة، وتعزيز المبادرات المحلية التي تسلّط الضوء على الحلول المبتكرة لمعالجة تداعيات التغير المناخي وتسريع التعافي من آثارها، وتشجيع الحوار المجتمعي بشأن الحلول الممكنة لمواجهة هذه الظاهرة، وتنظيم فعاليات وأنشطة توعوية بمساهمة الشباب والأطفال في جهود مواجهة التغير المناخي، وإطلاق حملات إعلامية مشتركة مع المنظمات المتخصصة لرفع الوعي حول التغير المناخي، وتقوية القدرات الذاتية للتأهب والاستجابة المبكرة بالتنسيق مع السلطات المحلية بشأن مواجهة المخاطر وتوفير الخدمات الأساسية ومساعدة الضحايا والمتضررين من الظاهرة البيئية والمناخية، الى جانب إسناد جوائز تشجيعية بالتعاون مع جمعيات ومنظمات المجتمع المدني العربية الناشطة في مجالات البيئة والمناخ، ويمكن تمويلها من قبل المؤسسات البيئية، أو إدراجها ضمن التظاهرات الإعلامية العربية".