مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

مؤتمر الإعلام العربي ببغداد.. مشاركون يشيدون بالملفات المطروحة والنتائج المتوقعة

نشر
جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر

تواصل العاصمة العراقية بغداد، احتضان النسخة الرابعة من مؤتمر الإعلام العربي، الذي يُقام للمرة الأولى في العراق، بتنظيم من شبكة الإعلام العراقي، وبرعاية ومشاركة اتحاد إذاعات الدول العربية، تحت شعار: "دور الإعلام في مواجهة التغير المناخي".

الحدث، الذي يُعد تتويجًا لعودة العراق التدريجية إلى المشهد الإعلامي العربي، يشهد حضورًا رسميًا وإعلاميًا واسعًا من مختلف الدول، وتنوعًا في الجلسات التي ناقشت محاور حساسة مثل التصحر، شحّ المياه، والذكاء الاصطناعي في تغطية التغيرات المناخية. 

وبين أروقة المؤتمر، حضرت مشاعر الأمل، والانتماء العربي، والأدوار المنتظرة من الإعلام في رسم صورة جديدة للمنطقة.

وعبّر عدد من المشاركين في المؤتمر عن أهمية انعقاده في العراق للمرة الأولى، مؤكدين على دور بغداد المتنامي في المشهد الإعلامي العربي.

لغة الموسيقى

وقال مصطفى زاير، الموسيقي العراقي الذي افتتح المؤتمر بمعزوفات تمثل الدول العربية المشاركة بحديثه لوكالة الأنباء العراقية (واع):

"أشعر أننا نعيش أيامًا استثنائية في بغداد، حتى موسيقانا تغيّرت؛ كانت حزينة، واليوم صارت أكثر فرحًا، طلبوا أعمال ناظم الغزالي، وهذا دليل على أن الموسيقيين هم خير سفراء لهذا البلد، وهو ما عملنا عليه لسنوات، وها هو يتحقق اليوم."

وأوضح أن "الحضور كانوا سعيدين بالاستماع الى الموسيقى العربية على يد موسيقيين عراقيين والذين مزجوا في افتتاحية المؤتمر ما بين الألحان العراقية ونبضات من موسيقى الوطن العربي، وقدّموا ما يشبه تحية صوتية لعاصمةٍ عادت بقوة وبخطى واثقة إلى الحياة".

الشوق إلى العراق  

من تونس، عبّرت الصحفية ضحى طليق عن مشاعرها العميقة تجاه العراق خلال زيارتها الثالثة وقالت لوكالة الأنباء العراقية (واع): "كل مرة أحمل الشوق إلى هذا البلد، حين علمت أن شبكة الإعلام العراقي تنظّم المؤتمر، لم أتردد، العراق تغيّر كثيراً، رأيت حركة إعمار، واستعادة للأمل، لأنني عرفتُ العراق حتى في الحرب، واليوم أراه يستعيد عافيته ومكانته على الساحة العربية."

وأضافت ضحى بتأثر واضح: "نحن والعراق بحاجة لبعضنا، كي تستعيد أمتنا مكانتها، وهذا المؤتمر، بعد القمة العربية، هو دليل على أن العراق يسير في الطريق الصحيح، ما تابعته في الجلسات من دعوات لتحالف عربي مناخي، كان مهمًا للغاية، نحن بحاجة إلى صوت موحد، وإلى اتحاد إعلامي عربي، يضم جهودنا ضمن إطار وهيكل واضح، يعالج التغير المناخي بصوت واحد ووعي مشترك."

مسؤولية إعلامية

أما الصحفية التونسية سماح موزلاتي، رئيسة تحرير مجلة "أصيل" للمرأة العربية، فقالت لوكالة الأنباء العراقية (واع) خلال زيارتها الأولى للعراق: "أملك صداقات عراقية كثيرة، لكنني لم أزر البلد من قبل، وأنا سعيدة للغاية أن أزوره اليوم حاملة كل الفخر بما رأيته من تنظيم وكرم وترحيب بالضيوف من مختلف دول العالم، الموضوع الذي يناقشه المؤتمر في غاية الأهمية، ونتمنى أن تصل الآراء والمداخلات إلى الناس عبر الإعلام، حين يكون الإعلام واعيًا بأهمية التغير المناخي، يستطيع أن يبسّط المسائل المعقدة، ويوصلها للمتلقي بطريقة مفهومة."

وتابعت: "هناك حاجة إلى مسؤولية إعلامية مضاعفة، خاصة مع تطور أدوات التغطية مثل الذكاء الاصطناعي، الذي يجب أن يُوظف في فهم ومعالجة الظواهر المناخية، وهذا ما طُرح بعمق في المؤتمر، وخصوصًا على مستوى الدول العربية."

انبهار عربي

ومن جزر القمر، تحدث أحمد يحيى، المدير الفني في هيئة الإذاعة والتلفزيون ونائب المدير، عن زيارته الأولى للعراق لوكالة الأنباء العراقية (واع) قائلاً: "انبهرنا بالتقدّم الكبير في طرح المواضيع والتعامل معها، سواء على مستوى العناوين أو طريقة النقاش، العراق بلد جميل، وتجربته في مواجهة التغير المناخي جديرة بالاهتمام، خاصة مع ما يعانيه من التصحر والجفاف."

وأشار إلى أن "التحديات المناخية في بلده مختلفة، لكنها لا تقل خطورة"، مبيناً أن "الورش التي تم تنظيمها على هامش مؤتمر الإعلام العربي كانت غنية بالمعلومات، واطلعنا على تجارب الدول الأخرى في تغطية هذه المرحلة الصعبة، من المهم أن نؤكد على دور الإعلام في إيجاد حلول حقيقية ومؤثرة."

خارطة عمل مشتركة

بدوره، أكد المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم محمد ولد أعمر أن " الرسالة التي يحملها اختيار العراق لعقد الدورة الرابعة من مؤتمر الإعلام العربي هي رسالة الأمان والسلم والسلام في العراق وتغير صورة العراق"، لافتاً الى أن " المؤتمر سيخرج بجملة من التوصيات التي ستكون موجهة للمنظمات المختصة سواء المتعلقة بالمناهج التربوية والمنظمات المختصة كما هو الحال باتخاذ القرارات وانشاء القرارات والقوانين الخاصة أو تحديث النظم القوانين القانونية في الدول العربية والعمل على خروجه بخارطة طريق ستكون هي خارطة لمنظمات العمل العربي المشترك في السنوات القادمة".

وأضاف أن "الإعلام العراقي جيد جداً، وكما هو الحال في بغداد والعراق في تحسن كبير، وهذا ما لاحظناه في الأيام الماضية من وسائل الإعلام العراقية والسعي الى تحسين صورة العراق".