مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

«حماس» تُعلن استعدادها للتفاوض فور رفع «سلاح الجوع» عن غزة

نشر
المجاعة في غزة
المجاعة في غزة

بالتوازي مع تصاعد التحذيرات من كارثة إنسانية في غزة، وضعت حركة «حماس» شرطًا إنسانيًا واضحًا لأي انخراط في مفاوضات: وقف «سلاح الجوع»، في رسالة مُزدوجة تحمل أبعادًا تفاوضية وضغوطًا على المجتمع الدولي.

وفي هذا الصدد، أكدت حماس، في بيان مساء الخميس، جاهزيتها للانخراط الفوري في المفاوضات مُجددًا حال وصول المساعدات إلى مستحقيها وإنهاء الأزمة الإنسانية والمجاعة في غزة.

المفاوضات بلا رفع الحصار لا جدوى منها.

وشددت الحركة على أن استمرار المفاوضات في ظل التجويع يفقدها مضمونها وجدواها لا سيما بعدما انسحب الاحتلال من المفاوضات الأسبوع الماضي دون مبرر، في الوقت الذي كنا فيه على وشك التوصل إلى اتفاق.

وأفادت في بيانها بأن حرب التجويع التي يمارسها الاحتلال في قطاع غزة بلغت حدا لا يحتمل، وأصبحت تشكل الخطر الأكبر على حياة أكثر من مليوني فلسطيني.

ودعت المجتمع الدولي وجميع الجهات ذات الصلة، إلى التحرك الفوري لوقف هذه المجزرة الجماعية التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي، وإيصال المواد الغذائية فورا إلى الشعب الفلسطيني في جميع مناطق قطاع غزة دون قيد أو شرط وضمان حمايتها.

حماس تُؤكد على حق المقاومة

وفي وقت سابق، أعربت حركة حماس عن ترحيبها بالمواقف الإيجابية في المؤتمر الدولي الرفيع المستوى بنيويورك حول القضية الفلسطينية، مؤكدة أن سلاح المقاومة حق وطني وقانوني باق طالما بقي الاحتلال.

وأكدت الحركة أن وقف حرب الإبادة والتطهير العرقي ومن ثم إنهاء الاحتلال، هو الخطوة الأولى في أي تحرك دولي جاد، بما يقتضي عزل الاحتلال ومحاكمة قادته كمجرمي حرب، لا احتضانهم أو إقامة أي اتفاقات أو تطبيع معهم ومع كيانهم الإجرامي.

وتأتي تصريحات «حماس» في وقت تتكثف فيه الجهود الإقليمية والدولية لإعادة إحياء المسار التفاوضي، وسط استمرار الأزمة الإنسانية غير المسبوقة في القطاع.

ترامب ينتقد الأوضاع في غزة: «كارثة إنسانية لا يُمكن تبريرها»

من ناحية أخرى، أبدى الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، قلقًا بالغًا حيال ما يجري في «قطاع غزة»، مُعتبرًا أن المشهد هناك يُمثّل «كارثة إنسانية لا يُمكن تبريرها»، في أقوى إدانة تُصدر عنه منذ تصاعد النزاع.

وقال «ترامب»: إن ما يجري في قطاع غزة «مُفجع ومُؤسف وعار وكارثي».

ترامب يصف الوضع في غزة بالعار والكارثة

ووصف الرئيس الأمريكي الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بـ«المفجعة والمؤسفة والكارثية»، مؤكدا أن ما يجري «عار على الجميع»، لكنه امتنع عن تصنيفها كـ«إبادة جماعية».

وأشار إلى إلى أنه «لا يعرف إلى أين ستؤول الأمور في غزة».

وجاءت تصريحات ترامب خلال مؤتمر صحفي عُقد في البيت الأبيض، ردا على سؤال صحفي حول توصيفه لما تشهده غزة.

ونوه الرئيس الأمريكي إلى أن إدارته قدمت مؤخرا مساعدات إنسانية بقيمة 60 مليون دولار، مضيفا: «أردت فقط أن يحصل الناس على الطعام في غزة، ونحن نساعد ماليا في هذا الوضع». وانتقد غياب نتائج ملموسة لتلك المساعدات، قائلا: «لا أرى أي نتائج على الأرض».

وكان ترامب قال في تصريح سابق إن: «الأطفال في غزة يتضورون جوعا. الوضع مروع، ويجب على الجميع الاعتراف بذلك، ما لم يكونوا بلا رحمة». لكنه ربط ترامب إنهاء المعاناة في غزة بـ«استسلام حماس»، قائلا: «الطريقة الأسرع لإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة هي أن تطلق حماس سراح الرهائن وتستسلم».

واشنطن تحت الضغط

وتأتي هذه التصريحات وسط انتقادات متزايدة للولايات المتحدة بشأن استمرار دعمها العسكري والسياسي لإسرائيل، في وقت تتصاعد فيه حدة الأزمة الإنسانية في القطاع، حيث تحذر منظمات الإغاثة الدولية من مستويات غير مسبوقة من الجوع والدمار.

وفي سياق مُتصل، أعلن البيت الأبيض أن المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، سيزور غزة غدًا لمراجعة سير إيصال المساعدات الإنسانية. وأضاف أن ويتكوف اجتمع برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وناقشا تفاصيل المساعدات وآليات وصولها.

وأكد البيت الأبيض أن ترامب سيتلقى تقريرا مفصلا بعد الزيارة، في وقت ينتظر فيه المجتمع الدولي تحركا أكثر فعالية للحد من الكارثة المستمرة في قطاع غزة.

الرئيس الأمريكي يتحدث عن «حل مُرتقب» في غزة خلال أسبوع

في خضم تعقيدات «الملف الفلسطيني»، أعرب الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب» عن أمله في التوصل إلى تسوية قريبة في «قطاع غزة»، مُتوقعًا أن تُثمر المفاوضات الجارية عن تسوية خلال «أسبوع واحد».