ترامب ينتقد الأوضاع في غزة: «كارثة إنسانية لا يُمكن تبريرها»

أبدى الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، قلقًا بالغًا حيال ما يجري في «قطاع غزة»، مُعتبرًا أن المشهد هناك يُمثّل «كارثة إنسانية لا يُمكن تبريرها»، في أقوى إدانة تُصدر عنه منذ تصاعد النزاع.
وقال «ترامب»: إن ما يجري في قطاع غزة «مُفجع ومُؤسف وعار وكارثي».
ترامب يصف الوضع في غزة بالعار والكارثة
ووصف الرئيس الأمريكي الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بـ«المفجعة والمؤسفة والكارثية»، مؤكدا أن ما يجري «عار على الجميع»، لكنه امتنع عن تصنيفها كـ«إبادة جماعية».
وأشار إلى إلى أنه «لا يعرف إلى أين ستؤول الأمور في غزة».
وجاءت تصريحات ترامب خلال مؤتمر صحفي عُقد في البيت الأبيض، ردا على سؤال صحفي حول توصيفه لما تشهده غزة.
ونوه الرئيس الأمريكي إلى أن إدارته قدمت مؤخرا مساعدات إنسانية بقيمة 60 مليون دولار، مضيفا: «أردت فقط أن يحصل الناس على الطعام في غزة، ونحن نساعد ماليا في هذا الوضع». وانتقد غياب نتائج ملموسة لتلك المساعدات، قائلا: «لا أرى أي نتائج على الأرض».
وكان ترامب قال في تصريح سابق إن: «الأطفال في غزة يتضورون جوعا. الوضع مروع، ويجب على الجميع الاعتراف بذلك، ما لم يكونوا بلا رحمة». لكنه ربط ترامب إنهاء المعاناة في غزة بـ«استسلام حماس»، قائلا: «الطريقة الأسرع لإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة هي أن تطلق حماس سراح الرهائن وتستسلم».
واشنطن تحت الضغط
وتأتي هذه التصريحات وسط انتقادات متزايدة للولايات المتحدة بشأن استمرار دعمها العسكري والسياسي لإسرائيل، في وقت تتصاعد فيه حدة الأزمة الإنسانية في القطاع، حيث تحذر منظمات الإغاثة الدولية من مستويات غير مسبوقة من الجوع والدمار.
وفي سياق مُتصل، أعلن البيت الأبيض أن المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، سيزور غزة غدًا لمراجعة سير إيصال المساعدات الإنسانية. وأضاف أن ويتكوف اجتمع برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وناقشا تفاصيل المساعدات وآليات وصولها.
وأكد البيت الأبيض أن ترامب سيتلقى تقريرا مفصلا بعد الزيارة، في وقت ينتظر فيه المجتمع الدولي تحركا أكثر فعالية للحد من الكارثة المستمرة في قطاع غزة.
وتأتي تصريحات «ترامب» وسط تصاعد الأزمة الإنسانية في غزة، مع تحذيرات مُتزايدة من منظمات دولية بشأن تفاقم الوضع.
الرئيس الأمريكي يتحدث عن «حل مُرتقب» في غزة خلال أسبوع
في خضم تعقيدات «الملف الفلسطيني»، أعرب الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب» عن أمله في التوصل إلى تسوية قريبة في «قطاع غزة»، مُتوقعًا أن تُثمر المفاوضات الجارية عن تسوية خلال «أسبوع واحد».
وأثناء حديثه للصحفيين في قاعدة «أندروز» العسكرية قرب واشنطن، قال «ترامب»، ردًا على سؤال حول تقدم المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة: «تُجري المفاوضات حول غزة، وآمل أن نتوصل إلى تسوية خلال الأسبوع المُقبل. لنر ما سيحدث لاحقا».
هُدنة قريبة
ومساء الأربعاء الماضي، أشار الرئيس الأمريكي إلى وجود «فرصة كبيرة جدًا» للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة خلال الأيام القليلة المُقبلة، مُوضحًا أنه ناقش هذا الملف مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، الذي زار واشنطن للمرة الثانية.
وأضاف دونالد ترامب، في تصريحات للصحفيين: «ليس هناك ما هو مُؤكد في الحروب سواء في غزة أو في أماكن أخرى نتعامل معها، لكنني أعتقد أن هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع، وإذا لم يحدث ذلك، فربما في الأسبوع المُقبل».
وكشفت مصادر أمريكية وإسرائيلية، أن الرئيس ترامب مارس «ضغطًا شديدًا» على نتنياهو خلال لقائهما الثاني في البيت الأبيض، يوم الثلاثاء، للقبول بوقف إطلاق النار في غزة.
اجتماع ترامب ونتنياهو ركّز على غزة
وبحسب تصريحات ترامب، فقد ركّز الاجتماع، الذي عُقد في المكتب البيضاوي، مساء يوم الثلاثاء، بشكل شبه كامل على الحرب في غزة، وقال: «غزة مأساة. علينا إيجاد حل لها. أنا أريد ذلك، ونتنياهو يُريد، وأعتقد أن الطرف الآخر يُريد أيضًا».
وفي يوم (6) يوليو تم في الدوحة استئناف عملية التفاوض بين «حماس وإسرائيل»، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة، في الدوحة، بهدف إلى التوصل إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين هناك.
وتأتي تصريحات «ترامب» في وقت تتواصل فيه الجهود الإقليمية والدولية للدفع نحو وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة.
ترامب: «أهالي غزة عاشوا جحيمًا حقيقيًا»
«الجحيم الحقيقي»... هكذا وصف الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، حال سكان غزة، في تصريح مُفاجئ قد يُشكّل تحوّلًا في خطابه المعروف بدعمه المُطلق لإسرائيل، في وقت تتصاعد فيه الانتقادات الدولية للأوضاع الإنسانية بالقطاع.