مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

غارات إسرائيلية تقتل أكثر من 110 فلسطينيين وتُصيب العشرات في غزة

نشر
غارات إسرائيلية على
غارات إسرائيلية على غزة - أرشيفية

أسفرت الغارات الجوية الإسرائيلية على «قطاع غزة»، منذ فجر أمس الأربعاء، عن مقتل أكثر من (110) فلسطينيين وإصابة العشرات، من بينهم (27) قُتلوا في قصف عنيف على "خان يونس" فجر اليوم الخميس.

وفي خان يونس أيضًا، قُتل الأربعاء (23) فلسطينيًا (4) منهم في قصف خيمة نازحين بمنطقة المواصي، و(5) قتلى في قصف منزل بحي الفخاري شرق خان يونس، و(3) قتلى مُتأثرين بإصاباتهم بقصف سابق، و(4) قتلى بقصف منزل قرب مستشفى غزة الأوروبي، وقتيلان في استهداف مدنيين بمنطقة قزان النجار وانتشال جثامين (4) قتلى من محيط مستشفى دار السلام.

قصف إسرائيلي يستهدف شمال قطاع غزة

وفي شمال قطاع غزة، قتل (55) فلسطينيًا (52) منهم في قصف (6) منازل مأهولة تعود لعائلات مقبل، القطناني، سويلم، النجار، خلة، سليمان. وقتيلان جراء استهداف خيمة نازحين في مدرسة الأيوبية بمخيم جباليا وقتيل بعد إلقاء طائرة مُسيّرة (كوادكابتر) قنبلة على مدنيين بشارع السكة قرب دوار حمودة.

وفي مدينة غزة، قُتل 5 فلسطينيين بينهم (3) في استهداف مدنيين بمحيط شارع أبو عصر بحي الشجاعية، فيما تم انتشال جثمان فلسطيني بعد قصف حي الشجاعية، في حين قتل فلسطيني آخر بقصف إسرائيلي قرب مسجد بدر في نفس الحي.

وارتفعت حصيلة حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيلي على قطاع غزة إلى نحو (53 ألف) قتيل ونحو (120 ألف) جريح، منذ 7 أكتوبر 2023.

استئناف إسرائيل العدوان على غزة

وأفادت مصادر طبية، بأن من بين الحصيلة (2700) قتيل ونحو (8000) جريح منذ (18) مارس الماضي، أي منذ استئناف إسرائيل العدوان على القطاع وإنهائها اتفاق وقف إطلاق النار.

في غضون ذلك، تعتزم مؤسسة إغاثية تدعمها الولايات المتحدة بدء العمل في غزة قبل نهاية مايو الجاري، وذلك بموجب خطة لتوزيع المساعدات أثارت انتقادات حادة.

وكانت كل من كندا وإيطاليا وبريطانيا ومنظمة "أطباء بلا حدود" وجهت انتقادات حادة لإسرائيل، لاستخدامها الغذاء سلاحًا في الحرب ومنعها منذ أسابيع دخول المساعدات إلى القطاع.

غزة بين النار والمفاوضات.. جهود دولية لوقف الحرب مقابل صفقة تبادل ومساعدات

بين التصعيد الميداني المتواصل في «قطاع غزة»، والتحركات الدبلوماسية المتسارعة خلف الكواليس، تقف المنطقة عند مُفترق حساس قد يُحدد ملامح المرحلة المُقبلة. فبينما تتواصل الهجمات والغارات، تُكثّف الأطراف الدولية والإقليمية جهودها لإحياء مسار تفاوضي يشمل وقفًا لإطلاق النار، واستئناف تدفق المساعدات الإنسانية، إلى جانب طرح صفقة تبادل أسرى قد تُشكل مدخلًا لتسوية أوسع. 

وفي ظل هذه المعادلة المُعقّدة، تُواجه الوساطات تحديات كبيرة بين مطالب مُتناقضة وضغوط إنسانية مُتزايدة.

جهود دبلوماسية مُكثفة لإنهاء الحرب على غزة

وفي هذا الصدد، أفادت صحيفة «يسرائيل هيوم»، نقلاً عن مصادر دبلوماسية، اليوم الخميس، بوجود مفاوضات مُكثفة بين إسرائيل وعدد من الأطراف المعنية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأوضحت الصحيفة العبرية، أن "المباحثات تشمل وقف إطلاق النار مقابل الإفراج عن نصف المحتجزين خلال الأيام القليلة المقبلة"، مُشيرة إلى أن المباحثات تشمل أيضًا استئناف المساعدات الإنسانية إلى غزة، وإنهاء عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي، والانسحاب حتى حدود القطاع، إلى جانب تسليم حماس لسلاحها إلى "طرف عربي".

وقالت «يسرائيل هيوم»: إنَّ المباحثات حول قطاع غزة يرعاها الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، وتهدف للتوصل إلى تفاهمات بشأن هدنة قبل ختام زيارته المنطقة.

يُذكر أنَّ القناة «13 العبرية»، قالت إنَّ المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، «ستيف ويتكوف»، عرض على رئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، عدة خيارات للتقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة وصفقة التبادل مع حركة حماس.

كواليس مباحثات نتنياهو وويتكوف

ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي وصفته بالمطلع على تفاصيل المحادثة، قوله إنَّ «نتنياهو وويتكوف» استعرضا عددًا من البنود ووضحا الموقف الإسرائيلي، من بينها ما يتعلق بالمساعدات، وانتشار قوات الجيش خلال وقف إطلاق النار، وضمانات لحماس بعدم استئناف القتال بعد إطلاق سراح المحتجزين.

وترتكب إسرائيل منذ (7 أكتوبر 2023) إبادة جماعية بغزة، خلفت نحو (173 ألف) فلسطيني بين شهيد وجريح، مُعظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على (11 ألف) مفقود.

وتُحاصر إسرائيل، قطاع غزة منذ (18 شهرًا)، حيث أصبح نحو (1.5 مليون) فلسطيني من أصل (2.4 مليون) بلا مأوى بعد تدمير مساكنهم في حرب الإبادة، ويُعاني القطاع من المجاعة بسبب إغلاق تل أبيب المعابر أمام المساعدات الإنسانية.

«إسرائيل غير مُهتمة بالتهدئة».. رئيس وزراء قطر يتحدث عن تعثر مفاوضات غزة

في غضون ذلك، صرّح رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، «الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني»، أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على غزة تُوحي بأن "تل أبيب لا تُبدي اهتمامًا بالتفاوض على وقف إطلاق النار".