مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

7 زلازل في 4 أيام.. الأرض تهتز

نشر
زلازل
زلازل

شهد العالم خلال الأيام الأربعة أيام الماضية نشاطًا زلزاليًا لافتًا، مع تسجيل سبع هزات أرضية بدرجات متفاوتة تجاوز بعضها حاجز الست درجات على مقياس ريختر، في مناطق متفرقة من الكرة الأرضية، ما أثار مخاوف متجددة بشأن النشاط التكتوني المتزايد.

زلزال كريت يشعر به سكان مصر

في صباح الأربعاء، ضرب زلزال بلغت قوته 6.3 درجة على مقياس ريختر جزيرة كريت جنوب اليونان، بحسب مركز أبحاث علوم الأرض الألماني. وأوضح المركز أن مركز الزلزال كان على عمق 83 كيلومترا تحت سطح الأرض.

تزامنًا مع الزلزال، شعر سكان في مصر بهزة أرضية خفيفة حوالي الساعة 10:53 بتوقيت غرينتش، دون أن تسجّل أضرار.
وذكر المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر أن الزلزال الذي وصل أثره إلى البلاد بلغت قوته 6.4 درجة، ووقع على بعد 431 كيلومترًا شمال مدينة رشيد، وعلى عمق 76 كيلومترًا.
وأكدت الهيئة المصرية عدم تسجيل أي توابع زلزالية حتى الآن، أو وقوع خسائر بشرية أو مادية.

تسلسل الهزات في شرق المتوسط

منطقة شرق البحر المتوسط تُعد من أكثر المناطق زلزالية على مستوى العالم، نظرًا لتقاطع الصفائح التكتونية بين إفريقيا وأوروبا وآسيا.
وفي الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، وقع زلزال جديد بقوة 6.1 درجة جنوب مدينة فراي في اليونان، وشعر به سكان في كل من تركيا وقبرص.

سلسلة زلازل حول العالم

على مدى الأيام الأربعة الماضية، تم رصد سبع هزات أرضية قوية على الأقل، شملت مناطق متعددة في العالم، أبرزها:

القوةالموقعالبلدان المتأثرةالتاريخ
6.4نيافو، تونغافيجي، نييوي، تونغا13 مايو، 7:15 صباحًا
6.3كريت، اليونانمصر، اليونان، ليبيا، تركيا14 مايو، 7:48 صباحًا
6.1فراي، اليوناناليونان، تركيا13 مايو
6.0كارباثوس، اليونانتركيا، مصر، اليونان14 مايو
5.9خاليسكو، المكسيكالمكسيك13 مايو، 11:43 مساءً
5.8آتشيه، إندونيسياإندونيسيا11 مايو، 11:57 صباحًا
5.6شيغاتسي، الصيننيبال، الصين12 مايو، 12:11 صباحًا

هل هناك علاقة بين هذه الزلازل؟

علميًا، لا توجد علاقة مباشرة بين الزلازل في هذه المناطق المتفرقة جغرافيًا، ولكن يربط بعض الباحثين بين النشاطات الزلزالية العالمية والتغيرات المناخية وتذبذب النشاط الشمسي، رغم غياب الأدلة الحاسمة حتى الآن.

النشاط الزلزالي هو مصطلح يُستخدم لوصف عدد وتكرار الزلازل في منطقة معينة خلال فترة زمنية محددة. ويُعد مؤشراً على الحركة التكتونية بين الصفائح الأرضية، والتي تؤدي إلى تراكم الطاقة ثم إطلاقها على شكل هزات أرضية.

ماذا يعني هذا النشاط الزلزالي؟

رغم عدم وجود مؤشرات مباشرة على اقتراب "زلزال كبير"، إلا أن هذا النمط من الزلازل المتتالية يعكس نشاطًا تكتونيًا متصاعدًا، قد يؤدي إلى هزات مستقبلية أشدّ قوة، خاصة في مناطق ذات بنية تحتية ضعيفة أو قرب خطوط الصدع الرئيسية.

النشاط الزلزالي يرتبط بحركة الصفائح التكتونية التي تغلف الكرة الأرضية، وتشمل ثلاثة أنواع رئيسية من الحدود:

حدود متقاربة: حيث تصطدم الصفائح (كما في حلقة النار بالمحيط الهادئ).

حدود متباعدة: حيث تبتعد الصفائح عن بعضها (كما في وسط المحيط الأطلسي).

حدود انزلاقية: حيث تنزلق الصفائح جنباً إلى جنب (مثل صدع سان أندرياس في كاليفورنيا).

عندما تتراكم الطاقة بين هذه الصفائح، تطلق فجأة على شكل زلزال.

 

يُقاس النشاط الزلزالي وفقًا لعدة عوامل:

قوة الزلزال (Magnitude):

تُقاس بمقياس ريختر أو مقياس العزم الزلزالي (Mw).

زلزال بقوة 6.0 يعد قويًا بما يكفي لإحداث أضرار كبيرة إذا وقع في منطقة مأهولة.

العمق (Depth):

الزلازل الضحلة (أقل من 70 كم) تُعد الأخطر لأنها تؤثر مباشرة على السطح.

الزلازل العميقة أقل تأثيرًا ولكنها قد تكون واسعة الانتشار.

عدد الهزات (Frequency):

ارتفاع عدد الزلازل في منطقة ما يُعد مؤشرًا على نشاط زلزالي مرتفع.

الموقع الجغرافي:

المناطق القريبة من خطوط الصدع النشطة (مثل اليابان، إندونيسيا، تركيا، إيران) هي الأكثر عُرضة للزلازل.