مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

هآرتس: ضغوط أمريكية مكثفة على إسرائيل لعقد صفقة تبادل أسرى

نشر
صفقة تبادل
صفقة تبادل

كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، نقلًا عن مصدر مطّلع، أن الإدارة الأمريكية تمارس ضغوطًا "ثقيلة" على الحكومة الإسرائيلية من أجل التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، وذلك بالتزامن مع زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة.

بيان من صحيفة هآرتس:

وأفاد المصدر بأن واشنطن أبلغت تل أبيب صراحة أن استمرار التعنت في المفاوضات قد يترك إسرائيل "وحيدة" على الساحة الدولية، مشيرًا إلى تراجع الدعم الغربي في ظل تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.

وفي سياق متصل، كشفت الصحيفة أن "نيسيم ويتكوف"، منسق شؤون الأسرى والمفقودين في الحكومة الإسرائيلية، أبلغ عائلات الجنود الأسرى خلال اجتماع جرى مؤخرًا أن الضغوط العسكرية التي تمارسها إسرائيل على قطاع غزة "تعرض أبناءهم للخطر"، مضيفًا أن استمرار الحرب دون أفق سياسي قد يدفع "المخطوفين" ثمنًا باهظًا، على حد قوله، بينما ستتحمل إسرائيل "الخسارة الأكبر".

وبحسب هآرتس، فإن ويتكوف تعمّد تسريب هذه التصريحات إلى وسائل الإعلام في خطوة يُنظر إليها على أنها محاولة للضغط على الحكومة من الداخل، وسط تصاعد الانتقادات لسياسات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لاسيما من عائلات الأسرى.

يُشار إلى أن ملف الأسرى يشكل نقطة ضغط كبيرة داخل المجتمع الإسرائيلي، مع استمرار المظاهرات في تل أبيب ومدن أخرى للمطالبة باتفاق فوري يضمن عودة الجنود والمدنيين المحتجزين لدى حماس منذ أكتوبر الماضي.

في تطور عاجل نشرته صحيفة هآرتس، خرجت عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة في مظاهرة حاشدة أمام منزل وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي في القدس، متهمين إياه بالخيانة. 

تظاهر عائلات الرهائن الإسرائيليين 

الاحتجاجات تأتي في وقت حساس من الأزمة، حيث تطالب العائلات الحكومة الإسرائيلية باتخاذ إجراءات حاسمة وفورية لإطلاق سراح أحبائهم الذين لا يزالون محتجزين لدى الفصائل المسلحة في غزة.

وقد رفع المحتجون لافتات تعبر عن غضبهم واستيائهم من ما وصفوه بتباطؤ الحكومة الإسرائيلية في التعامل مع قضية الرهائن، مشيرين إلى أنهم يشعرون بالإهمال وعدم الاستجابة السريعة لمطالبهم. وطالب المتظاهرون الوزير المسؤول عن ملف الأمن الاستراتيجي في الحكومة الإسرائيلية بتحمل مسؤوليته في التعامل مع الأزمة والضغط من أجل تحقيق حلول عاجلة لإطلاق سراح الرهائن.

يأتي هذا التصعيد في وقت تتواصل فيه المفاوضات والجهود الدولية من أجل إيجاد تسوية سلمية وإنهاء العنف في غزة، في حين يبقى ملف الرهائن أحد الملفات الأكثر تعقيدًا في المفاوضات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.