وزير الخارجية الإسرائيلي: ندعو لحماية أقليات سوريا وعلى رأسها الدروز

دعا وزير الخارجية الإسرائيلي، في تصريحات عاجلة، المجتمع الدولي إلى التدخل لحماية الأقليات في سوريا، وعلى وجه الخصوص الطائفة الدرزية، مما وصفه بـ"انتهاكات النظام السوري والعصابات التابعة له".
تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي
وأكد الوزير أن ما شهدته سوريا مؤخرًا من "أحداث صعبة ومؤلمة" لا يجب أن يمر مرور الكرام، مشددًا على ضرورة أن لا يغضّ المجتمع الدولي الطرف عن ما وصفه بـ"الجرائم المتواصلة ضد المدنيين والأقليات".
الدروز في سوريا يشكلون جزءًا مهمًا من النسيج الاجتماعي والديني ، وهم يتواجدون بشكل رئيسي في مناطق السويداء وجبل العرب.
و على الرغم من أن الدروز ينتمون إلى نفس المذهب الديني الذي يتبعه الدروز في إسرائيل ولبنان والأردن، إلا أن العلاقات بين الدروز في سوريا ونظرائهم في إسرائيل كانت معقدة ومتأثرة بالسياقات السياسية والتاريخية.
في العقود الماضية، كان هناك تقليد سنوي لزيارة الدروز في سوريا إلى مقام النبي شعيب (عليه السلام) في شمال إسرائيل، وهو المقام الأقدس لدى طائفة الموحدين الدروز.
ومع ذلك، شهدت هذه الزيارات انقطاعًا طويلًا لأسباب سياسية وأمنية، وفي السنوات الأخيرة، ظهرت مؤشرات على استئناف هذه الزيارات، مما أثار اهتمامًا واسعًا.
زيارة 60 رجل دين درزي من جنوب سوريا إلى إسرائيل
وجه نحو 60 رجل دين درزي من جنوب سوريا إلى إسرائيل في زيارة غير مسبوقة، تلبيةً لدعوة الشيخ موفق طريف، الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز في إسرائيل.
زيارة الوفد أثارت جدلاً واسعاً وانتقادات في ظل محاولات الاستقطاب الإسرائيلي للدروز والانقسامات بين مشايخ العقل. وتأتي هذه الخطوة بعد تصريحات إسرائيلية تعهدت بحماية الدروز في سوريا، مما زاد من حساسية الموقف وأثار تساؤلات حول أبعاد الزيارة وتداعياتها.
تحذيرات لبنانية من زيارة مرتقبة لوفد من دروز سوريا إلى إسرائيل
حذرت مشيخة العقل الدرزية في لبنان الخميس، من مخاطر المشاركة بزيارة الأماكن المقدسة في "الأراضى المحتلة"، إذ يخطط وفد ديني درزي من سوريا لزيارة إسرائيل لأول مرة منذ 5 عقود.
وصدر عن المكتب الإعلامي في مشيخة العقل بيان جاء فيه: "بعد إعلامنا بالدعوة الموجهة إلى مشايخ حضر وإقليم البلان لزيارة الأماكن المقدسة في الأراضي المحتلة، فإن مشيخة العقل في لبنان تحذر مجددا الأخوة اللبنانيين، وعلى الأخص رجال الدين المعروفين الكرام، من مخاطر الانجراف العاطفي وتبعات المشاركة في هذه المناسبة وغيرها، لما يترتب على ذلك من مسؤولية قانونية على كل من يدخل الأراضي المحتلة".