رئيس إيطاليا يعرب عن أسفه للوضع الإنسانى بغزة: إسرائيل تنتهج القتل العشوائى

أعرب الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا عن أسفه العميق تجاه الأوضاع الكارثية في قطاع غزة، في ظل تواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية وما تسببت فيه من خسائر فادحة في أرواح المدنيين الفلسطينيين، وفقا لوكالة أنسا الإيطالية.
وفى خطاب ألقاه أمام جمعية الصحافة البرلمانية بقصر كويرنالى ، قال ماتاريلا إن إسرائيل تظهر تصميما على القتل العشوائى، فى إشارة إلى استمرار الهجمات التي أودت بحياة ما يقارب 60 ألف شخص منذ بدء التصعيد.

وأضاف " الخطأ من طبيعة البشر ، أما الإصرار عليه فهو من فعل الشيطان، منتقدا إصرار تل أبيب على تجاهل قواعد القانون الإنسانى الدولى، واصفا ذلك بأنه غير مقبول على الإطلاق.
واستحضر الرئيس الإيطالي في خطابه القصف الذي طال رعية العائلة المقدسة في غزة، إضافة إلى استهداف سيارات الإسعاف وقتل الطواقم الطبية أثناء محاولاتهم إسعاف الجرحى، معتبرًا ذلك من "أبشع مظاهر الانتهاك في ساحات القتال".
كما أشار إلى مأساة الأطفال الذين لقوا حتفهم أثناء انتظارهم في طوابير الماء والطعام، مؤكدًا أن "تدمير المستشفيات وموت الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية هو مشهد لا يجب أن يقبله ضمير إنساني".
وفي حضور ممثلين عن كبرى وسائل الإعلام الإيطالية، شدد ماتاريلا على أن تجويع شعب بأكمله، من الأطفال إلى المسنين، يُعد فعلًا غير إنساني، مجددًا إدانته لمثل هذه السياسات.
وختم الرئيس الإيطالي بالقول: "إن ما يُزرع في غزة اليوم من ألم ومعاناة وظلم، لا يخدم أي مبرر أمني حقيقي، بل يُنتج فقط المزيد من الاستياء واليأس".
وكان أعلن الاتحاد الأوروبي وحكومة إيطاليا عن تقديم مساهمة مالية بقيمة 23 مليون يورو لصالح السلطة الفلسطينية، مخصصة لتغطية مستحقات التحويلات الطبية إلى مستشفيات القدس الشرقية.
وأوضح بيان صادر عن دائرة العمل الخارجي الأوروبي، ونُشر عبر الموقع الرسمي للاتحاد، أن الدعم يشمل 22 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي ومليون يورو من إيطاليا، وذلك ضمن حزمة المساعدات المباشرة التي تم الاتفاق عليها خلال الحوار السياسي رفيع المستوى بين الجانبين في 14 أبريل الماضي.
ويهدف هذا التمويل إلى تمكين السلطة الفلسطينية من الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه مستشفيات القدس الشرقية، التي تواجه تحديات كبيرة في ظل الأوضاع المتدهورة جراء الحرب في قطاع غزة والأزمة الاقتصادية المتفاقمة.
وشدد البيان على أهمية ضمان استمرار تقديم الخدمات الصحية الأساسية للمرضى الفلسطينيين، مؤكداً أن هذه المساهمة تُعد امتدادًا لدعم منتظم يقدمه الاتحاد الأوروبي منذ عام 2013، بلغ حتى الآن أكثر من 213 مليون يورو.
وتُعتبر مستشفيات القدس الشرقية ركيزة رئيسية في النظام الصحي الفلسطيني، نظراً لتوفيرها خدمات طبية تخصصية لا تتوفر في المستشفيات العامة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.