انقطاع الكهرباء بأسبانيا والبرتغال ويمتد لفرنسا وبلجيكا.. هل تعرضت أوروبا لهجوم سيبراني؟

تشهد إسبانيا والبرتغال انقطاعات واسعة في التيار الكهربائي تسببت في شلل الخدمات العامة، وسط تساؤلات عن أسباب هذا العطل الذي امتد لساعات.
انقطاع الكهرباء في أوروبا:
وتُثار مخاوف من احتمال تعرض الشبكات الكهربائية الأوروبية المترابطة لهجوم سيبراني، خاصة في ظل التوترات الجيوسياسية الحالية بين روسيا وأوكرانيا.
أبرز الحقائق
1. شبكة كهرباء أوروبا الموحدة:
الشبكات الكهربائية لدول الاتحاد الأوروبي (إسبانيا، البرتغال، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا) مترابطة بنظام يسمح بتحويل الكهرباء بين الدول لضمان استقرار الأسعار وتلبية الطلب، يوجد اتفاقية تلزم الدول بتعويض العجز الكهربائي بينها عبر حسابات يومية بين شركات التوزيع.
2. الأسباب المحتملة للانقطاع:
أولها عطل فني، أعطال في المولدات أو الكابلات الكهربائية، ثانيًا هجوم سيبراني، نظرًا لاعتماد الشبكات على التطبيقات الرقمية، مما يجعلها عرضة للاختراق، وايضًا أسباب جيوسياسية، وهو في ظل الحرب الروسية الأوكرانية، تزداد مخاطر الهجمات الإلكترونية على البنى التحتية الحيوية.
3. جهود الإصلاح:
الفرق الفنية تعمل على إصلاح العطل، لكن حجم الضرر قد يتطلب وقتًا أطول إذا كان الهجوم سيبرانيًا متقدمًا، بعض التعديلات تُجرى تلقائيًا عبر النظام لاحتواء الأزمة.
• ترابط الشبكة خطر مزدوج، يُسهل تبادل الطاقة، لكنه أيضًا يجعله عرضة لانتشار الأعطال أو الهجمات عبر الدول.
• الهجمات السيبرانية تهديد متصاعد، بعد استهداف مستشفيات وبنى تحتية حساسة سابقًا، أصبحت الشبكات الكهربائية هدفًا محتملًا
تأثيرات الأزمة
اجتماعيًا، حيث تعطيل المستشفيات ووسائل النقل (مثل القطارات).
اقتصاديا، خسائر فادحة بسبب توقف الأنشطة التجارية والصناعية.
أمنيًا، تكثيف التحقيقات لاستبعاد أو تأكيد وجود "تدخل خارجي".
وهناك العديد من الأزمات في هذه الأزمة، لماذا إسبانيا والبرتغال تحديدًا؟ وهل العطل ناتج عن ضعف في شبكتهما أم هجوم موجّه؟، هل ستكشف التحقيقات عن أدلة تثبت تورط جهات معادية؟
الأزمة تكشف هشاشة البنى التحتية الحيوية في أوروبا أمام التهديدات السيبرانية، وتستدعي تعزيز أنظمة الحماية الإلكترونية كأولوية قصوى.
فيما أفادت وسائل إعلام دولية، ببدء عودة الكهرباء في أسبانيا تدريجياً إلى إقليم الباسك وبرشلونة، وإلى أجزاء من العاصمة مدريد في مساء يوم الاثنين.
وقالت شركة ريد إلكتريكا الإسبانية، المشغلة لشبكة الكهرباء، اليوم الثلاثاء، إنها تمكنت من إعادة التيار إلى ما يقرب من 90% من أراضي البر الرئيسي للبلاد.
وعادت أيضاً الكهرباء تدريجيا إلى مختلف المدن في البرتغال وأبرزها مدينة لشبونة، وحسب ما أفاد متحدث باسم شركة الكهرباء «أي أر إن» فإن العمل عاد في جميع محطات الكهرباء الفرعية التابعة لشبكة النقل.
في مشهد غير مسبوق، غرقتوعدة دول أوروبية في ظلام دامس ، إثر انقطاع كامل للتيار الكهربائي، مما شل نصف القارة، وأصاب مفاصل الحياة بالشلل التام، وتوقفت المطارات وأغلقت الطرق السريعة، وتجمدت حركة القطارات ومترو الأنفاق، فيما خمدت إشارات المرور، وغرقت الاتصالات في صمت ثقيل، مع انقطاع شبه كامل للهاتف المحمول وتباطؤ حاد في تدفق الرسائل.
حتى اللحظة، لا تزال الأسباب الحقيقية لهذا الانهيار الطاقي طي الغموض، رغم أن الحكومة الإسبانية والاتحاد الأوروبي شرعا في تحقيقات مكثفة، وسط شبهات بكونه هجوماً إلكترونياً واسع النطاق. وأكدت مصادر رسمية في البرتغال لوسائل الإعلام المحلية أن الانقطاع شمل البلاد بأسرها، في حين أوردت تقارير مماثلة من إسبانيا، وفق ما نقلته "يورو نيوز".