رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الهجوم الإيراني على إسرائيل.. الأهداف التي استهدفتها صواريخ الحرس الثوري في تل أبيب

نشر
الهجوم الإيراني على
الهجوم الإيراني على إسرائيل

أطلق «الحرس الثوري الإيراني»، عشرات الطائرات المسيّرة والصواريخ باتجاه إسرائيل «دولة الاحتلال». ومع إعلان الولايات المتحدة دعمها لإسرائيل، قد يُؤدي هذا الهجوم إلى تصعيد كبير بين الخصمين الإقليميين، حيث جاء الهجوم الإيراني وكأنه مجدولًا ومعروف توقيته سلفًا، وبحسب تقارير إعلامية غربية وإسرائيلية فإن مُفاوضات جرت بين «واشنطن وطهران» خلال الأيام القليلة الماضية لتحديد سقف للهجوم حتى لا يلحق الضرر بالجانب الإسرائيلي ويتطلب ردًا يُوسع دائرة الصراع.

الأهداف التي استهدفتها صواريخ الحرس الثوري الإيراني في إسرائيل

نشرت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا»، فجر اليوم الأحد، تقريرًا رصدت فيه الأهداف التي استهدفتها صواريخ الحرس الثوري الإيراني في دولة الاحتلال الإسرائيلي، ردًا على استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق، حيث استهدف الحرس الثوري بصواريخه «قاعدة نفاطيم الجوية».

ووفقًا لما ذكرته الوكالة، «فإن هذه القاعدة التي تقع جنوب الأراضي الفلسطينية المُحتلة وفي منطقة صحراء النقب وبالقرب من مدينة بئر السبع، بمدرج يبلغ طوله 3400 متر، هي الحظيرة والقاعدة الرئيسية لمقاتلات إف-35 للكيان الصهيوني».

وأضاف التقرير: "في فبراير من العام الماضي، تدربت القوة الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني على هجوم صاروخي على نموذج محاكاة لحظائر هذه القاعدة الجوية الصهيونية".

ونمت الإشارة إلى أن "هذه القاعدة تبعد عن الحدود الغربية لإيران حوالي 1100 كيلومتر".

من جهته، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري أن الهجوم الإيراني مستمر وأن المقاتلات الإسرائيلية ما تزال في الأجواء، واصفا الهجوم الإيراني بـ"التصعيد الخطير".

وأكد الناطق العسكري الإسرائيلي أن إيران "أطلقت عشرات الصواريخ أرض أرض باتجاه إسرائيل".

وتابع أن هناك تهديدات قادمة لإسرائيل، وقال: "إيران شنت هجوما واسعا ومنسقا على إسرائيل".

وأوضح هاغاري أن أيران أطلقت أكثر من 200 صاروخ ومسيرة، بينها صواريخ باليستية ومجنحة.

وذكر أن هناك "صواريخ سقطت في إسرائيل"، مشيرا إلى "تضرر البنية التحتية بقاعدة عسكرية في الجنوب"، في اشارة للقاعدة الجوية في النقب التي تعرضت لوابل من الصواريخ.

هذا وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية فجر اليوم الأحد، بأن أنظمة الدفاع الجوي نفذت عشرات الاعتراضات لصواريخ ومسيرات إيرانية فوق مناطق واسعة في أنحاء متفرقة من إسرائيل.

وجاء ذلك بعد أن أعلن الحرس الثوري الإيراني مساء يوم السبت، أنه "نفذ عملية بطائرات مسيرة وصواريخ ردا على جريمة إسرائيل بقصف القنصلية الإيرانية في سوريا".

رائد العزاوي يُعلّق على الهجوم الإيراني ضد إسرائيل

وفي السياق، قال «الدكتور رائد العزاوي»، مدير مركز الأمصار للدراسات السياسية والاقتصادية، خلال مداخلة له بقناة «العربية الحدث»، تعليقًا على الهجوم الإيراني ضد إسرائيل، «الآن يُمكن أن نفتح قوسًا كبيرًا ما بعد هذه العمليات، حدث في مُجمله أرادت إيران أن تستفيد من الشحن الإعلامي الضخم التي حصلت عليه، حيث استطاعت أن تُعيد مرة أخرى لملمة الشارع الذي يتفتت وخصوصًا الرأي العام خارج طهران».

وأضاف «العزاوي»، 7 ساعات لم نشهد شيء داخل إسرائيل، بمعنى أن السيناريو المرسوم مع طهران وتل أبيب، أكرر مرة أخرى أن كل ما يجري في المنطقة من تفتيت وتهديد وانفلال عقد المنطقة والمخاطر التي تُواجهها وسوء التنمية في البلاد، وانعدام الأفق السياسية الحقيقية لتطوير بلادنا العربية، والمنطقة بشكل عام سببه، الثلاثي الخطير «إيران وإسرائيل وأمريكا».

وتابع مدير مركز الأمصار للدراسات السياسية والاقتصادية، أن «إيران في هذه اللحظة المُهمة أو هذا المشهد من هذه المسرحية الطويلة، ربما تصل إلى الفصل الأخير، وهنا ينبذ السؤال المُهم ماذا بعد الهجوم الإيراني هل سترد إسرائيل؟، أقولها قولاً واحدًا لن ترد إسرائيل».

وأشار إلى أن إيران ستبتز العالم والغرب لصالح إتمام برنامجها النووي الإيراني، والحصول على القنبلة النووية، وبالتالي الوصول إلى بقاء هذا النظام كما هو عليه، مثل النظام في الأمن بمنطقة الشرق الأوسط، والأمن في الهند وباكستان».

السعودية تُصدر بيانًا عاجلاً بشأن الهجوم الإيراني على إسرائيل

أعربت «وزارة الخارجية السعودية»، تعليقًا على  الهجوم الإيراني ضد إسرائيل، عن بالغ قلقها جراء تطورات التصعيد العسكري في الشرق الأوسط وخطورة انعكاساته، داعية الأطراف إلى ضبط النفس، حسبما أفادت وسائل إعلام سعودية، في أنباء عاجلة، اليوم الأحد.