رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

قبرص ولبنان يتوصلان لإطار اتفاق بشأن أزمة النزوح

نشر
الأمصار

انتهت المحادثات بين رئيس قبرص نيكوس خريستودوليدس ورئيس حكومة لبنان نجيب ميقاتي، خلال زيارة رسمية يقوم بها رئيس قبرص إلى بيروت، على التوافق على أن تقوم قبرص بمسعى لدى الاتحاد الأوروبي لوضع إطار عملي مع لبنان على غرار ما حصل بين الاتحاد الأوروبي وتونس، ومن شأن هذه الخطوة المرتقبة منح الحكومة اللبنانية المزيد من المساعدات الضرورية وإعطاء النازحين السوريين حوافز للعودة إلى بلدهم، وفق بيان للحكومة اللبنانية.

وشدد رئيس قبرص نيكوس خريستودوليدس، خلال لقائه مع رئيس حكومة لبنان نجيب ميقاتي، على أهمية إيجاد حل شامل ومستدام لأزمة النازحين السوريين، وما تتركه من انعكاسات على دول المنطقة وفي مقدمها لبنان وقبرص، مؤكدا حرص قبرص ولبنان على العلاقات التاريخية والأخوية بينهما، وسعيهما المشترك للحفاظ على أمن الدولتين وشرق البحر المتوسط.

وكان الرئيس القبرصي والرئيس ميقاتي قد عقدا اجتماعا ثنائيا، عقب وصول الرئيس القبرصي إلى لبنان في زيارة رسمية ليوم واحد، أعقبتها محادثات موسعة، شارك فيها عن الجانب اللبناني وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام المولوي، قائد الجيش العماد جوزف عون، سفيرة لبنان في قبرص كلود الحجل، المدير العام لرئاسة الجمهورية انطوان شقير، الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان وشارك في المحادثات عن الجانب القبرصي وزير الخارجية كوستاندينوس كومبوس، وزير الداخلية كوستانتينوس يوانو، سفيرة قبرص في لبنان ماريا حاجي تيودوسيو، الناطق باسم الحكومة كوستانتينوس ليتمبيوتيس، وقائد الجيش القبرصي الجنرال جورج تسيتسيكوستاس.

وقال الرئيس القبرصي، إن قبرص تتفهم الأوضاع اللبنانية وحساسية الموضوع بالنسبة إلى لبنان وأهمية الحل النهائي والشامل لهذا الموضوع، عبر الضغط على الاتحاد الأوروبي والمحافل الدولية لاستيعابهم التحديات التي يواجهها لبنان.

وأضاف أننا في الوقت نفسه نتفهم موقف لبنان الرسمي بأن الحل النهائي لن يتم إلا عبر عودتهم إلى أراضيهم، خصوصاً أن هناك مناطق معينة أصبحت آمنة في سوريا، وأكثرية النازحين هم نازحون اقتصاديون وعلى المجتمع الدولي والمنظمات الدولية العمل لتمويل مشاريع إنمائية في سوريا وتحفيز عودتهم إلى بلادهم لحل هذه الأزمة التي لا تضرب أمن لبنان وقبرص فقط بل أمن البحر المتوسط.

صندوق النقد الدولي يكشف حقيقة إلغاء الاتفاق الموقع مع لبنان

أصدر المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، محمود محي الدين، نفيًا حول اتجاه الصندوق لإلغاء الاتفاق الموقع مع لبنان.

جاء ذلك في تصريح له عقب لقائه رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتى فى بيروت، فى حضور نائب رئيس الحكومة سعادة الشامى ومستشارَى ميقاتى الوزير السابق نقولا نحاس وسمير الضاهر، وفقا للوكالة اللبنانية للإعلام.

وقال "محيي الدين":" لقائي اليوم مع ميقاتي يأتي في إطار سلسلة من اللقاءات التي سأعقدها مع عدد من المسؤولين اللبنانيين، لمراجعة العلاقات بين لبنان وصندوق النقد، والتحضيرات الجارية للزيارة التي سيقوم وفد من لبنان برئاسة نائب رئيس الحكومة منتصف الشهر الحالي الى واشنطن للمشاركة في اجتماعات الصندوق."

من جهة أخرى، بحث رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، مع المدير التنفيذي في صندوق النقد الدولي الدكتور محمود محيي الدين، في حضور المستشارة في مكتب المدير التنفيذي في صندوق النقد مايا الشويري، الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، مع التركيز على مسار الاتفاق بين لبنان وصندوق النقد.

ونفى الدكتور "محيي الدين" كل ما يشاع عن "إبطال" للاتفاق الأولي بين لبنان وصندوق النقد، مؤكدا "ثباته واستمراريته وتطويره تماشيا مع الضرورات اللبنانية".