رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

رائد العزاوي: على تركيا أن تفهم أن العراق دولة وليس مجرد بلد مجاور

نشر
 رائد العزاوي
رائد العزاوي

أكد الدكتور رائد العزاوي، مدير مركز الأمصار للدراسات السياسية والاقتصادية والأمنية، أن مسألة ضبط الحدود التركية العراقية مسألة قديمة تحتاج لجهود كبيرة جزء منها في الأساس غافل عن الإعلام، وغافل عن أصحاب الرأي والفكر وهي ان قضية الأكراد قضية سياسية وليست امنية 
وعلى تركيا ان تفهم ان العراق دولة وليس مجرد بلد مجاور لها .

وأوضح "العزاوي"، خلال لقاء تلبفزيوني عبر شاشة العربية الحدث :"مشكلة الحدود قضية سياسة بامتياز وليست قضية أمنية، صحيح لها أبعاد أمنية وهناك تدخل تركي، إلا أن حل القضية الكردية التركية هو مسألة سياسية وعلى صاحب القرار في تركية أن ينتبه لذلك".

وأضاف مدير مركز الأمصار للدراسات السياسية والاقتصادية والأمنية:"العراقيون ليس لديهم أي معلومة عن ما يقوم به الجانب التركي، والقوات التركية توغلهت داخل العمق العراقي كثيرًا دون تنسيق مع القوات العراقية".

وتابع:"لا يمكن أن يعتقد في لحظة من اللحظات ان حلم الدولة الكردية يذهب من عقول الأكراد في تركيا أو في العراق او سوريا وغيرهم وسيظل هذا الحلم جيلًا بعد جيل ولابد من حلها سياسيًا بشكل سليم".

العزاوي: العراق يعمل على بناء علاقات متوازنه مع تركيا

وفي وقت سابق، قال  الدكتور رائد العزاوي، مدير مركز الأمصار للدراسات السياسية والاقتصادية ،  أن تركيا والعراق اتفقا على إنشاء منطقة منزوعة السلاح بعمق 40  كيلو متر، بهدف تحيد عناصر حزب العمال التركي ، مشيرا إلى أن اصرار الحكومات التركية على الحل العسكري للقضية الكردية لم تاتي ثمارها منذ 40 عاما ، قائلًا:"المشكلة حتى الآن أن صانع القرار في تركيا مازال يرى أن حل ازمة العمال الكردستاني هو حل عسكري بينما كل المؤشرات والجانب العراقي يروا أن حل الأزمة يجب أن يكون سياسيًا".

وأوضح "العزاوي"، خلال لقائه التليفزيوني على شاشة العربية الحدث ، أن النقطة الخلافية حتى الآن تتمثل في تواجد القوات التركية في شمال العراق ، وتحركاتها دون تنسيق مع حكومة بغداد قائلًا:"مازال العراقيون يريدون مشاركة أكثر من المعلومات مع الجانب التركي،خاصة وأن في كثير من الأحيان الجانب التركي يقوم بعمليات عسكرية دون التنسيق مع الجانب العراقي".

مشاركة العراق في ضبط الحدود

وأضاف مدير مركز الأمصار للدراسات السياسية والاقتصادية:"إلى الآن تركيا تريد مشاركة العراق في ضبط الحدود، خاصة وأن العراق مازال متمسك بأن العلاقات مع تركيا تتمثل في علاقة حسن الجوار وهذه العلاقة تحتاج لتحسين في عدة جوانب وعلى رأسها زيادة التعاون الاقتصادي والسياسي والأمني وكذلك طموح العراق في انشاء طريق التنمية بين البلدين الذي يسعى العراق لتنفيذه".

وأفاد:"لا يوجد دولة في العالم تستطيع أن تحمي حدودها بمفردها مهما كانت تمتلك من عناصر قوة، ولذلك على تركيا الاقتناع بضرورة التنسيق مع الجانب العراقي لتحقيق الاستقرار للبلدين، وان على تركيا ان تعمل على تجنب خسارة العراق الشريك التجاري المهم والجار الواعد ، والذي يمتلك مقومات اقتصادية ومالية كبيرة، تركيا بحاجة لهذا الشريك ".