رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

فيديو.. د.رائد العزاوي: هناك جهات دولية وراء مقتل الهاشمي والحكومة ملزمة بكشفها

نشر
الأمصار

علَق الدكتور رائد العزاوي، مدير مركز الأمصار للدراسات السياسية والاقتصادية وأستاذ العلاقات الدولية، على أنباء إطلاق سراح "أحمد حمداوي عويد معارج الكناني" قاتل الدكتور هشام الهاشمي، والذي سبق ان حكم عليه بالإعدام بتاريخ 7-5-2023 فيما نقضت محكمة التمييز الاتحادية حكم الإعدام وأعادت القضية إلى محكمة التحقيق، قائلًا:"علينا جميعًا أن نحترم أحكام وقرارات القضاء العراقي النزيه، خاصة وأن مساءلة اغتيال هشام الهاشمي مساءلة اغتيال سياسي".

وأوضح “العزاوي”، خلال لقاء تليفزيوني على شاشة العربية الحدث عاجل، اليوم الخميس، أن الجميع في العراق بات الآن يسعى لمعرفة من الذي حرض على اغتيال الهاشمي، قائلًا:"هذه الجريمة حرض وخطط لها خارج العراق ونفذت بدقة داخل الأراضي العراقية".

وأضاف مدير مركز الأمصار للدراسات السياسية والاقتصادية والأمنية:"العراق الآن يعيش في ديموقراطية حديثة تتطلب إيقاف نزيف الدم، ووقف عمليات الاغتيال السياسي، وبالتالي عملية مقتل هشام الهاشمي هي عملية اغتيال سياسي لنيل من جسم الدولة العراقية الوليدة بها ديموقراطية حديثة نتمنى أن تكون أكثر استقرارًا وأكثر هدوئًا، وبالتالي نصل للمحرض الأساسي للجريمة".

وأفاد: "طالبت كثيرًا بإجراء تحقيق دولي في الجريمة، وذلك لأنها قضية رأي عام عالمي، نظرًا لإمكانيات هشام الهاشمي وقدرته في كشف وفضح جماعات الإسلام السياسي الشيعي والسني، ولذلك وبعد الإفراج عن الكناني نحتاج إلى لجنة قانونية كبيرة لمناقشة ومراجعة القضية من جديد".  

وتابع: "القضية تحتاج لتدخل مباشر من السيد محمد شياع السوداني رئيس مجلس الوزراء العراقي لأن هذا الموضوع يحتاج إلى أن يكشف بشكل واضح للرأي العام، وعلينا أن نبحث عن المحرضين".

وكانت قد أفادت صحف في العراق، اليوم الخميس، عن إطلاق سراح "أحمد حمداوي عويد معارج الكناني" قاتل الدكتور هشام الهاشمي، والذي سبق ان حكم عليه بالإعدام بتاريخ 7-5-2023 فيما نقضت محكمة التمييز الاتحادية حكم الإعدام وأعادت القضية إلى محكمة التحقيق.

 وكان قد أذاع التلفزيون العراقي، اعترافات مثيرة للمنفذ الرئيسي لعملية اغتيال الخبير الأمني هشام الهاشمي، وهو يعمل ضابطًا في وزارة الداخلية.

وبحسب الاعترافات التي بثتها قناة عراقية شبه رسمية، فإن منفذ جريمة الاغتيال بحق الهاشمي هو ضابط في وزارة الداخلية يحمل رتبة ملازم أول.

وذكر القاتل، الذي يدعى أحمد حمداوي عويد الكناني من مواليد عام 1985، في اعترافاته، أنه تمت مراقبة سيارة الأكاديمي هشام الهاشمي وتعقبه حتى وصول مبنى داره في منطقة زيونة، شرقي بغداد.

وأضاف أنه من نفذ عملية الاغتيال شخصياً بسلاح حكومي نوع مسدس "كلوك"، دون ذكر الأسباب التي دفعته إلى ارتكاب الجريمة وإن كانت هنالك جهات تقف وراء ذلك الحادث.

وتزامن مع عرض الاعترافات، صدور بيان، من وزارة الأمن الوطني، أوضح من خلاله تفاصيل التحري والوصول إلى الجاني.

وذكر البيان، أنه "منذ اليوم الأول للعملية الجبانة التي استهدفت الهاشمي، شكل القائد العام للقوات المسلحة فريقاً تحقيقياً خاصاً لمتابعة خيوط القضية، وقد اقترن جهد عام كامل من العمل بالصبر والكتمان، حيث كرر القائد العام تعهد الدولة بالقصاص من القتلة، وقال لن ننام قبل أن يخضع قتلة الهاشمي للقضاء".

وأضاف البيان، أن "رجال القوات الأمنية واصلوا الليل بالنهار إلى حين كشف منظومة الاغتيال والتوصل إلى منفذ عملية الاغتيال المدعو (أحمد حمداوي عويد معارج الكناني)". 

تفاصيل عملية الاغتيال 

وفي تفاصيل عملية القبض، قال الجهاز الأمني العراقي، إنه "في الساعة 2130 من يوم 6/7/2020، استخبر مكتب بغداد الجديدة لمكافحة الإجرام بوجود حادث قتل ضمن منطقة (زيونة)، وبعد الانتقال إلى محل الحادث تبين أن المجنى عليه هو (هشام جَلاب أرعيّد جخيم الهاشمي) الخبير الأمني والمحلل السياسي المعروف بهشام الهاشمي".

وتعرض الهاشمي، وفق البيان، إلى "إطلاق نار من قبل 4 أشخاص يستقلون دراجتين ناريتين، وقد ترجل أحدهم وقام بإطلاق النار عليه بشكل مباشر ومن مسافة قريبة، ومن خلال تحليل تسجيلات كاميرات المراقبة وأبراج الاتصال، تبيّن أن المجموعة المسلحة تتألف من أربعة أشخاص يستقلون دراجتين ناريتين، وعجلة مدنية نوع صالون".  

وبحسب البيان، إنه "في الساعة (1955) تأشر تواجد المجموعة في مدخل شقق زيونة، فيما تأشر وجود المجموعة نفسها في الساعة (2050) في منطقة شارع فلسطين"، وفق البيان العراقي.