رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

تخليداً لإرث القائد المؤسس.. الإمارات تحيي «يوم زايد للعمل الإنساني»

نشر
الأمصار

تحيي دولة الإمارات، الجمعة، "يوم زايد للعمل الإنساني" 2024، فيما تتواصل مبادراتها الإغاثية العابرة للحدود والقارات لنشر الخير في العالم.

مبادرات ملهمة 

مبادرات ملهمة وحملات عطاء غير مسبوقة، تجوب العالم شرقا وغربا، شمالا وجنوبا تمضي عبرها الإمارات بتوجيهات من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، قدما لتخليد نهج المؤسس  الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والسير على دربه في العطاء وتقديم المساعدات التنموية والإنسانية والخيرية للمحتاجين في مختلف دول العالم، ما يتوجها بحق عاصمة للإنسانية وعمل الخير.

ويصادف "يوم زايد للعمل الإنساني" 19 رمضان من كل عام الموافق لذكرى رحيل مؤسس دولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في مثل هذا اليوم عام 1425هـ الموافق 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2004.

ومنذ رحيله، حرصت الإمارات قيادة وحكومة وشعبا على إحياء تلك الذكرى عبر السير على نهجه في العطاء ومواصلة أعمال الخير التي غرسها في نفوسهم، وفاء لسيرته واستلهاما لحكمته وعرفانا بدوره في تأسيس مسيرة العطاء الإنساني في دولة الإمارات والعالم.

الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان

تحل تلك الذكرى هذا العام 2024 فيما تواصل الإمارات إرسال مساعداتها وتنفيذ مبادراتها الرمضانية بمختلف أنحاء العالم، من إندونيسيا شرقا إلى المغرب غربا، مرورا بباكستان وأوكرانيا وفلسطين والأردن وسوريا واليمن وتشاد وغيرها من دول العالم.

مساعدات تتواصل ضمن مبادرات عدة تعزز موقع دولة الإمارات الرائد على خارطة الدول الأكثر عطاءً حول العالم، خاصة خلال الشهر الكريم.

ورغم أن تلك المساعدات مستمرة على مدار العام، ضمن استراتيجية الأخوة الإنسانية التي تنتهجها الإمارات وتضع في أولوياتها "الإنسان أولاً" دون تمييز، بناء على أساس الجغرافيا أو العرق أو الدين، فإن تلك المساعدات تزداد خلال شهر رمضان الكريم، نظرا لما يحمله هذا الشهر من خصوصية تجسد معاني الرحمة والتسامح والكرم والعطاء والنبل.

تحل الذكرى بالتزامن مع إعلان قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع الإماراتية عن تنفيذ عملية "طيور الخير"  الإسقاط الجوي الـ 17 للمساعدات الإنسانية والإغاثية على شمال قطاع غزة، وذلك غداة تنفيذ أكبر عملية إسقاط جوي للمساعدات الإنسانية والإغاثية على شمال قطاع غزة منذ انطلاقها بإجمالي 90 طناً.

أكبر عملية إسقاط جوي للمساعدات الإنسانية والإغاثية على شمال قطاع غزة تزامنت مع إرسال دولة الإمارات طائرة تحمل على متنها 50 طنا من المواد الغذائية إلى أوكرانيا.

يأتي هذا فيما تتواصل سلسلة البرامج والمبادرات الرمضانية التي تنفذها الجمعيات الإنسانية والخيرية الإماراتية حول العالم، ولا سيما في الدول التي تعاني نتيجة الصراعات والأزمات.

وكانت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي قد أطلقت قبيل بداية شهر رمضان الجاري، حملتها الرمضانية الموسمية تحت شعار "رمضان عطاء مستمر"، التي يستفيد منها نحو 1.8 مليون شخص في دولة الإمارات، وفي 44 دولة في آسيا وأفريقيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية.

وتتضمَّن برامج الهيئة إفطار الصائم، وزكاة الفطر، وكسوة العيد، والمير الرمضاني، وكسر الصيام، وتبلغ تكلفتها المبدئية نحو 37 مليونا و606 آلاف و500 درهم؛ إذ عزَّزت الهيئة برامجها الرمضانية هذا العام للحدِّ من تداعيات الأوضاع الإنسانية السائدة في العديد من الدول.

من جانبها، تنفذ جمعية الشارقة الخيرية مشروع "إفطار صائم" في 43 دولة، الذي يستفيد منه 250 ألف شخص في كل من مصر والبحرين وإثيوبيا والهند ومالاوي والأردن والبوسنة وباكستان وأفغانستان والمغرب والبرازيل، إلى جانب عدد آخر من المستفيدين في عدة دول أخرى.

بدورها، بدأت مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية تنفيذ برنامجها الرمضاني في أكثر من 17 دولة في مختلف قارات العالم بالتنسيق مع وزارة الخارجية وسفارات دولة الإمارات بالخارج، وبإجمالي عدد مستفيدين يزيد على 350 ألف مستفيد في كل من ماليزيا، وإندونيسيا، واليمن، ومصر، والمغرب، والبرازيل، وباكستان، وكازاخستان، وأوزبكستان، وبنغلاديش، وروسيا، وسيرلانكا، وصربيا، والأردن، والمالديف وإسبانيا وتنزانيا وغيرها.
 

أيضا، وزعت جمعية دبي الخيرية، خلال الأيام العشرة الأولى من شهر رمضان، 235 ألف وجبة إفطار للصائمين داخل الإمارات من شرائح العمال وذوي الدخل المحدود، بمعدل يومي بلغ 23 ألفا و500 وجبة، و28 ألفا خارج دولة الإمارات بمعدل يومي بلغ 2800 وجبة، وذلك في إطار مبادرتها الرمضانية السنوية "إفطار صائم".

وإضافة إلى مشروع إفطار صائم، بلغ عدد المستفيدين من مشروع "المير الرمضاني" التي أطلقته دبي الخيرية داخل الإمارات بلغ 5 آلاف شخص، وخارجها 101 ألفا و470 مستفيدا، فيما بلغت تكلفة هذا المشروع خارج الإمارات نحو 4 ملايين و62 ألف درهم.

تتواصل الجهود

أيضا تحل تلك الذكرى، فيما تتواصل الجهود على قدم وساق لتنفيذ "مبادرة محمد بن زايد للماء"، التي أطلقها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات لمواجهة التحدي العالمي العاجل المتمثل في ندرة الماء.

وتهدف المبادرة إلى تعزيز الوعي بأهمية أزمة ندرة المياه وخطورتها على المستوى الدولي بجانب تسريع تطوير حلول تكنولوجية مبتكرة لمعالجتها، إضافة إلى اختبار فاعلية هذه الحلول لمواجهة هذا التحدي العالمي المتفاقم.

أيضا تحل ذكرى "يوم زايد للعمل الإنساني" فيما يتسابق أهل الإمارات والمقيمون فيها لدعم مبادرة "وقف الأم" التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بهدف تكريم الأمهات في دولة الإمارات عبر إنشاء صندوق وقفي بقيمة مليار درهم لدعم تعليم ملايين الأفراد حول العالم بشكل مستدام.