رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الأمم المتحدة تحذر من مواجهة 5 ملايين سوداني انعدام في الأمن الغذائي

نشر
الأمصار

في وثيقة اطلعت عليها وكالة الأنباء الفرنسية، حذرت الأمم المتحدة، من أن خمسة ملايين سوداني مهددون في غضون بضعة أشهر بمواجهة "انعدام أمن غذائي كارثي"، نتيجة الحرب الأهلية الدائرة في البلاد منذ ما يقرب العام.

 

وأفادت وثيقة أممية، اطلعت عليها وكالة الأنباء الفرنسية، أن خمسة ملايين سوداني قد يواجهون في غضون بضعة أشهرانعدام أمن غذائي كارثي" " بسبب الحرب الأهلية الدائرة في بلادهم منذ قرابة عام.

وكتب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث في مذكرة إلى مجلس الأمن الدولي أنه "من دون مساعدات إنسانية عاجلة ووصول للمنتجات الأساسية فإن "ما يقرب من 5 ملايين سوداني، يعانون بالفعل من حالة طوارئ غذائية، "يمكن أن ينزلقوا إلى انعدام أمن غذائي كارثي في بعض أنحاء البلاد في الأشهر المقبلة".

وبعد أكثر من أحد عشر شهراً منذ اندلاع القتال بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة العسكرية السودانية، تدهورت الأوضاع الإنسانية بشكل كبير في بلد كان يعاني أصلا من أزمة اقتصادية طاحنة.

وخلفت المعارك آلاف القتلى وثمانية ملايين نازح، وقد أدخلت السودان في واحدة من أسوأ الأوضاع الغذائية في العالم.

سوء التغذية في السودان

ويعاني أكثر من 2.9 مليون طفل من سوء التغذية، و729 ألف طفل إضافي دون سن الخامسة من سوء تغذية حاد، وهو أخطر أشكال الجوع.

وأصبح قصف المدنيين وتدمير البنية التحتية والاغتصاب والنهب والتهجير القسري وحرق القرى ممارسات يومية تؤثر في 48 مليون سوداني.

وقبل عشرين عاما، شهدت دارفور أكبر أزمة جوع في العالم، ووحد العالم آنذاك جهوده لمواجهتها ولكن السودانيين منسيون اليوم.

وفي جنوب السودان، حيث لجأ 600 ألف شخص هربا من الحرب، يعاني طفل من كل خمسة أطفال في مراكز الإيواء عند الحدود من سوء التغذية.

وكانت منظمة أطباء بلا حدود أكدت بوقت سابق أن طفلا يموت كل ساعتين في مخيم زمزم للاجئين في دارفور.

إنعدام الأمن الغذائي

ويعانى 18 مليون سوداني من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وصار خمسة ملايين منهم على شفا المجاعة، في حين كابد العاملون في مجال الإغاثة الإنسانية الذين يساعدونهم، من صعوبات في التنقل ونقص كبير في التمويل.

تحذيرات المنظمات بسبب الأوضاع بالسودان

وحذرت منظمات أممية من وفاة آلاف الأطفال والنساء الحوامل خلال الأشهر المقبلة، بسبب الجوع وضعف تمويل الاستجابة الإنسانية للأزمة في السودان.

وأكدت منظمات، أن هناك ما يقرب من 230 ألف طفل وامرأة حامل وأم جديدة، قد يموتون في الأشهر المقبلة بسبب الجوع، ما لم يتم توفير تمويل عاجل لإنقاذ الحياة للاستجابة للأزمة الهائلة والمتفاقمة في السودان.

ويحتاج حوالي 25 مليون شخص، منهم أكثر من 14 مليون طفل، إلى احتياجات إنسانية، وسط مخاوف من تفاقم أوضاعهم الحياتية والمعيشية في ظل استمرار النزاع.