رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

أمريكا تدعم عملية إسرائيلية محدودة في رفح وسط تزايد الضغوط الدولية

نشر
جيش الاحتلال الإسرائيلي
جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة

مُنذ السابع من أكتوبر الماضي، فرّ أكثر من نصف سكان غزة إلى «رفح» هربًا من الهجمات الإسرائيلية الوحشية التي أودت بحياة أكثر من 31,000 فلسطيني، ويُشكل مصير المدنيين في رفح مصدر قلق بالغ لحلفاء دولة الاحتلال «إسرائيل»، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، والمنظمات الإنسانية التي تعتبر الهجمات على المنطقة المُكتظة «كارثة»، كما أن رفح هي نقطة الدخول الرئيسية للمساعدات التي تشتد الحاجة إليها في غزة.

وفي هذا الصدد، ذكرت صحيفة «بوليتيكو»، أن مسؤولين أمريكيين أبلغوا نظراءهم الإسرائيليين، أن إدارة الرئيس جو بايدن تُؤيد مُلاحقة  أهداف رئيسية لحماس في رفح، قائلة «إن إدارة بايدن مازالت تتخبط داخليًا حيال نوع العملية العسكرية الإسرائيلية التي يُمكن أن تقبلها في رفح حيث يعلم المسؤولون في البيت الأبيض والبنتاجون جيدًا أن إسرائيل تُريد القضاء على كتائب حماس الأربع في مدينة غزة الجنوبية على الحدود المصرية».

الخط الأحمر الذي رسمه بايدن 

وأشارت الصحيفة إلى أن «الخط الأحمر» الذي رسمه الرئيس بايدن خلال عطلة نهاية الأسبوع، هو أنه لا ينبغي لإسرائيل بعد الآن مُواصلة حملتها دون وجود خطط مُوثوقة لحماية المدنيين.

بايدن
بايدن

واعترفت الصحيفة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يتعين عليه وضع مثل هذه الخطة وإطلاع واشنطن عليها.

ونقلت «بوليتيكو»، عن أربعة مسؤولين في واشنطن قولهم إن كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية أشاروا إلى إسرائيل، في محادثات خاصة، إلى أنهم قد يدعمون خطة أقرب إلى عمليات مكافحة الإرهاب منها إلى حرب شاملة.

وصرّح مسؤولو الإدارة في هذا السياق، أن عملية محدودة في رفح من شأنها تقليل الخسائر في صفوف المدنيين.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قال يوم الثلاثاء، إن إسرائيل ستمضي قُدمًا في الحملة العسكرية على رفح وسط تزايد الضغوط الدولية.

وتزايدت الدعوات التي تُطالب إسرائيل بعدم دخول رفح، وهي واحدة من آخر المناطق الآمنة نسبيًا، حيث يلجأ نحو 1.5 مليون شخص.

وأضاف نتنياهو في كلمة عبر الفيديو أمام مؤتمر للجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (أيباك) في واشنطن "سننهي المهمة في رفح بينما سنمكن السكان المدنيين من الابتعاد عن طريق الأذى".

عملية برية في رفح

وجاءت تصريحات نتنياهو بينما يعتزم زعماء الاتحاد الأوروبي حث إسرائيل على عدم شن عملية برية في رفح، وفقًا لمسودة نتائج قمة مقبلة.

وجاء في المسودة التي اطلعت عليها رويترز أن "الاتحاد الأوروبي يحث الحكومة الإسرائيلية على الامتناع عن القيام بعملية برية في رفح حيث يبحث أكثر من مليون فلسطيني حاليا عن الأمان هربا من القتال وسعيا للحصول على المساعدات الإنسانية".

ويتطلب النص موافقة جميع زعماء الاتحاد الأوروبي السبعة والعشرين على أن يجري اعتماده في القمة يومي 21 و22 مارس.

وزير الخارجية الأمريكي يُطالب إسرائيل بإعداد خطة لإجلاء المدنيين من رفح

طالب وزير الخارجية الأمريكي «أنتوني بلينكن»، إسرائيل بأن أن تعد خطة لإجلاء السكان المدنيين من مدينة «رفح» في قطاع غزة قبل تنفيذ أي عمليات عسكرية هناك، حسبما أفادت وكالة «تاس» الروسية، الأربعاء.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، إن بلينكن تحدث عن ذلك خلال لقائه بعضو حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس في واشنطن، يوم الثلاثاء.

وأضاف ميلر، في ختام اللقاء أن بلينكن أكد لغانتس أهمية التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة "حماس" حول غزة، يتضمن وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين.

وشدد الوزير الأمريكي على أن إسرائيل "يجب أن تقوم بخطوات عاجلة لتوسيع توريدات المساعدة الإنسانية، بما في ذلك من خلال فتح معابر إضافية على الحدود".

وأشار بلينكن كذلك إلى ضرورة صياغة إسرائيل "لخطة إنسانية موثوق بها وقابلة للتنفيذ قبل أي عملية عسكرية كبيرة في رفح، نظرا لوجود مخاطر على السكان المدنيين".

وأكد بلينكن أن الولايات المتحدة لا تنكر "حق إسرائيل في منع تكرار الهجمات الإرهابية" على غرار ما حدث في 7 أكتوبر الماضي، وأنها تؤيد الخطوات "لتحقيق السلام والأمن للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء".

وقبل ذلك اجتمع بلينكن مع نظيره القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لبحث الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن.

أمريكا تزعم: «عملية إسرائيلية كبيرة في رفح قد تُؤدي إلى كارثة»

زعم المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي «جون كيربي»، أن عملية كبيرة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في «رفح» قد تُؤدي إلى كارثة، حسبما أفادت وكالة "تاس" الروسية، الجمعة.