رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الجيش السوداني: انسحاب "الدعم السريع" من المدن شرط رئيسي لوقف إطلاق النار

نشر
الأمصار

قال الجيش السوداني، إنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار في الحرب المستمرة منذ نحو عام بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، إذا لم تنسحب مليشيا "الدعم السريع" من المدن والقرى المتنازع عليها.
 

جاء هذا في رد للقائد السوداني البارز الفريق ياسر العطا، على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش لوقف إطلاق النار خلال شهر رمضان الذي يبدأ الليلة.

 

تقارير تشير إلى تطوير قوات الدعم خطوط إمداد جديدة عبر ليبيا

 

قال فريق خبراء الأمم المتحدة المعني بالسودان أن قدرة قوات «الدعم السريع» في السيطرة على دارفور اعتمدت على ثلاثة خطوط دعم، من ضمنها خطوط إمداد عسكرية جديدة تمر عبر تشاد وليبيا وجنوب السودان.

 

وذكر فريق الخبراء الأممي، في تقريره النهائي إلى مجلس الأمن، أن التقدم السريع لقوات «الدعم السريع»، والاستيلاء على مساحات واسعة من الأراضي في إقليم دارفور، كانا نتيجة لفتح طرق الإمداد عبر جنوب السودان.

وحسب التقرير المنشور أخيرا، فقد سيطرت قوات «الدعم السريع» على أربع من ولايات دارفور الخمس، بما في ذلك المدن الاستراتيجية وطرق الإمداد والمناطق الحدودية، إذ استولت على مقرات القوات المسلحة السودانية في جنوب دارفور، ووسط دارفور ، وغرب دارفور، وشرق دارفورز.

 

وأضاف التقرير أنه خلال المرحلة الأولى من الصراع (أبريل إلى يوليو 2023) استولت قوات «الدعم السريع» على أجزاء واسعة من دارفور، بما في ذلك قواعد مهمة للقوات المسلحة السودانية في كتم وكبكابية (شمال دارفور)، وأم دافوك (جنوب دارفور). بينما احتفظت القوات المسلحة السودانية بوجودها في ولاية شمال دارفور فقط، ولا سيما مقرها الرئيسي في الفاشر، الذي امتنعت قوات «الدعم السريع» عن مهاجمته بعد مفاوضات غير رسمية مع الحركات المسلحة الدارفورية هناك.


 إمداد عسكري لـ«الدعم السريع» عبر ليبيا

 

ويقول التقرير إن سيطرة قوات «الدعم السريع» على دارفور اعتمدت على ثلاثة خطوط دعم، هي: القوى العربية المتحالفة، والشبكات المالية المعقدة، وخطوط إمداد عسكرية جديدة تمر عبر تشاد وليبيا وجنوب السودان.

وتوصل التقرير إلى انخراط كل من القوات المسلحة السودانية وقوات «الدعم السريع» في حملات تجنيد واسعة النطاق في جميع أنحاء دارفور بدءا من أواخر العام 2022، بينما كانت قوات «الدعم السريع» أكثر نجاحا، حيث حشدت دعما كبيرا بين المجتمعات العربية، ولا سيما في جنوب وغرب دارفور.