رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

فقدان 3 من طاقم سفينة استهدفها الحوثيون في البحر الأحمر

نشر
الأمصار

قال مصدر ملاحي، اليوم الأربعاء، إنَّ ثلاثة من أفراد طاقم سفينة البضائع السائبة ترو كونفيدنس التي ترفع علم بربادوس فقدوا وأصيب أربعة آخرون بحروق شديدة بعد أن لحقت أضرار بالسفينة قبالة سواحل اليمن اليوم.



وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية قد ذكرت في وقت سابق، أن سفينة تجارية تعرضت لأضرار في هجوم جنوبي اليم،ن وأن قوات التحالف تقدم الدعم. فيما أكد قال مالك السفينة إنها أصيبت بصاروخ يعتقد أنه أطلقه الحوثيون في اليمن، وفق وكالة رويترز.

وأفاد مصدر ملاحي طلب عدم نشر اسمه، بأن السفينة أصبحت مهجورة على ما يبدو.

ولم تعلن أي جهة على الفور مسئوليتها عن أي هجوم. لكن المسلحين الحوثيين في اليمن أطلقوا مرارا طائرات بدون طيار وصواريخ تستهدف الشحن التجاري الدولي منذ منتصف نوفمبر الماضي، قائلين إنهم يتصرفون تضامنا مع الفلسطينيين بسبب العدوان على غزة.

وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، إنها تلقت تقريرا عن حادث على بعد 54 ميلا بحريا جنوب غربي مدينة عدن الساحلية اليمنية.

وقال مسئول دفاعي أمريكي إن الدخان شوهد يتصاعد من السفينة ترو كونفيدانس. وقال المسئول الذي طلب عدم نشر اسمه لرويترز إن قارب نجاة شوهد أيضا في المياه بالقرب من السفينة.

وأدت هجمات الحوثيين إلى تعطيل الشحن العالمي، مما أجبر الشركات على تغيير مسارها إلى رحلات أطول وأكثر تكلفة حول إفريقيا.

بسبب الحوثيين.. ارتفاع حاد في أسعار عقود تأمين الشحن البحري

تسببت هجمات الحوثيين على سفن تجارية في البحر الأحمر بارتفاع حادّ في أسعار عقود تأمين الشحن البحري، مع فرض رسوم لتغطية المخاطر المرتبطة بنزاعات، تُضاف إلى الزيادة الكبيرة في تكلفة الشحن نتيجة سلوك مسار بديل أطول.

ومنذ نوفمبر، ينفّذ الحوثيون المدعومون من إيران، هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعمًا لقطاع غزة الذي يشهد حربًا بين حركة حماس وإسرائيل منذ السابع من أكتوبر.

صندوق النقد الدولي

وبحسب صندوق النقد الدولي، فأنّ النقل البحري للحاويات عبر البحر الأحمر انخفض بنسبة 30% تقريبًا خلال عام واحد. 

وقبل النزاع، كانت تعبر في المنطقة بين 12 و15% من التجارة العالمية، بحسب أرقام الاتحاد الأوروبي، وفق وكالة "فرانس برس".
وينبغي أن يكون لدى السفن التجارية ثلاثة أنواع من التأمين: تأمين على هيكل السفينة أي ضدّ الأضرار التي قد تلحق بها، وتأمين على شحناتها وأخيرًا تأمين "الحماية والتعويض" الذي يتضمّن تغطية غير محدودة للأضرار التي قد تلحق بأطراف أخرى.

غير أنّ كلفة تأمين السفن والحمولات ضد مخاطر مرتبطة بنزاعات "ارتفعت كثيرًا" في ظلّ الظروف القائمة في منطقة البحر الأحمر، وفق فريديريك دونيفل، مدير عام مجموعة "غاريكس" المتخصصة في التأمين ضد المخاطر المرتبطة بنزاعات، الذي أكد أن ذلك حصل بطريقة "متناسبة مع التهديدات".

 

وشرح مسؤول قسم التأمين البحري والجوي في شركة "لويدز ماركت أسوسييسن" البريطانية نيل روبرتس لوكالة فرانس برس أن "البحر الأحمر منطقة مصنّفة، ما يعني أن على السفن التي تنوي دخوله، إبلاغ شركات التأمين".

وفي هذه الحالة، لدى شركات التأمين إمكانية تغيير أحكام عقود التأمين. 

وهذا يشمل رسومًا إضافية لتغطية المخاطر المرتبطة بنزاعات التي تُباع بشكل يكمّل بوالص التأمين الأساسية.

إلا أن المسؤول عن تأمين شحن البضائع العالمي لدى شركة "مارش" العالمية للتأمين أوضح لفرانس برس أن هذه التغطية الجديدة تكون "عادةً صالحة فقط لسبعة أيام، مع الأخذ في الاعتبار بأن الأعمال العدائية قد تتصاعد".

وأشارت المديرة العامة لشركة "أسكوما انترناشونال" للتأمين كلير أمونيك إلى أن معدّلات التأمين "ارتفعت بما بين خمسة وعشرة أضعاف، سواء لضمان السفن أو البضائع التي تعبر البحر الأحمر".