رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

يونيسيف: أطفال الخطوط الأمامية بأوكرانيا أجبروا على الاحتماء تحت الأرض لشهور

نشر
الأمصار

كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" أن الأطفال في مدن الخطوط الأمامية بأوكرانيا أجبروا على مدى العامين الماضيين على قضاء ما يعادل 4 إلى 7 أشهر فى الاحتماء تحت الأرض، فى قبو أو مخبأ أو حفرة فى الأرض.

معاناة الأطفال من وراء الحرب الروسية الأوكرانية

وخلال مؤتمر صحفي، قال المتحدث باسم منظمة يونيسيف جيمس إلدر، اليوم الجمعة، في جنيف - إن البحث عن الأمان من الصواريخ والطائرات بدون طيار يأتى بتكلفة باهظة لهؤلاء الأطفال، وأن عشرات المحادثات التى أجرتها المنظمة مع العائلات وعلماء نفس الأطفال على الخطوط الأمامية حول خاركيف، تشير إلى أن هذا الوضع أصبح مدمرا تماما للصحة العقلية وأن الندوب النفسية لدى الأطفال عميقة وتتعمق يوما بعد يوم.

وأشار إلى أن بيانات المسح تشير إلى أن نصف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عاما يعانون من مشاكل فى النوم ويعانى 1 من كل 5 من أفكار متطفلة وذكريات من الماضى وهى مظاهر نموذجية لاضطراب الإجهاد اللاحق للصدمة فى الوقت الذى أبلغ ثلاثة أرباع الأطفال والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و34 عاما مؤخرا عن حاجتهم إلى الدعم العاطفى أو النفسي، مشددا على أن القصف المستمر والاستخدام المتزايد للطائرات بدون طيار والوعى باستمرار مقتل الأطفال كلها تعيق قدرة الأطفال على التغلب على المعاناة والصدمات العميقة التى سببتها هذه الحرب.

كما كشف المتحدث أن الآباء فى جميع أنحاء أوكرانيا يفيدون بأن أطفالهم يعانون من الخوف المفرط والقلق والرهاب والحزن وعدم الاهتمام بالمدرسة ومشاكل النوم فى الوقت الذى تشتد فيه الحاجة إلى رعاية الوالدين والذين يواجهون أنفسهم نفس الأحداث، وبأن الأطفال فى مناطق الخطوط الأمامية ظلوا داخل المدرسة لمدة أسبوع واحد على مدى السنوات الأربع الماضية - عامين من كوفيد-19 وسنتين من الحرب واسعة النطاق- وفي منطقة خاركيف.

ووفقا لبيان على موقع اليونيسف، فأنه منذ تصاعد الحرب فى فبراير 2022، كان للهجمات المتواصلة - التى أدت إلى حوالى 3500 إنذار بالغارات الجوية فى منطقتى زابوريجيا وخاركيف، وما يقرب من 6200 إنذار فى منطقة دونيتسك - تأثير مدمر على الصحة العقلية للأطفال وقدرتهم على التعلم بفعالية، وكانت أشهر الشتاء مروعة بشكل خاص بالنسبة للأطفال، حيث لجأ الآلاف إلى الأقبية الباردة والرطبة، حيث أدى تصاعد الهجمات إلى ترك العديد من الأسر دون تدفئة أو مياه أو كهرباء.