رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

حريق هائل يلتهم مخيمات النازحين في السودان

نشر
مخيمات اللاجئين
مخيمات اللاجئين

صرح مسؤولون معنيون بمخيمات النزوح في السودان إن نازحين لقوا حتفهم جراء نيران التهمت مخيم كالوكتنج جنوب غرب جبل مرة في إقليم دارفور غرب البلاد.

وقال المتحدث باسم المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين بدارفور آدم رجال لسودان تربيون إن مخيم كالوكتنج هو من بين 12 مخيما جديدا انشأت في يوليو الماضي بسبب الحرب المشتعلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل الماضي.

وأكد رجال أن الحريق الذي اشتعل بالمخيم مساء أمس الخميس تسبب في مصرع نازحين، لم يحدد عددهم لتعذر التواصل جراء انقطاع الاتصالات بالبلاد منذ حوالي الثلاثة أسابيع، وأشار إلى أن الحادث يمثل خسارة إضافية للنازحين الذين لاذوا بمناطق سيطرة حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور هربا من الحرب.

وأوضح أن المخيمات الجديدة في مناطق سيطرة الحركة تضم عشرات الألاف من النازحين للذين فروا من مدن دارفور ومخيمات النزوح، مضيفا أن هذه المخيمات تحتاج إلى تدخل عاجل من المنظمات الإنسانية ما يتطلب فتح المسارات حتى يمكن الوصول إليها وتقييم أوضاعها.

من جانبها أطلقت السلطة المدنية في مناطق سيطرة حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور، مناشدة عاجلة لمساعدة النازحين بمخيم كالوكتنج.

وقال بيان للسلطة التابعة للحركة إن المخيم تعرض إلى حريق ضخم أدى إلى وفاة عدد من النازحين وتدمير مئات المنازل وخسائر فادحة في الممتلكات.

المنظمات الإنسانية المحلية والإقليمية

وأضاف أن المئات من الأسر أصبحت بلا مأوى أو طعام وتعيش أوضاعا إنسانية بالغة السوء مما يتطلب التدخل العاجل من المنظمات الإنسانية المحلية والإقليمية والدولية لمساعدتهم.


وحسب البيان فإنه نسبة لانقطاع شبكة الاتصال والانترنت بالمنطقة لم تتمكن السلطة من رصد كافة الخسائر والأضرار التي لحقت بالنازحين في مخيم كالوكتنج ووعدت بإفادة الرأي العام والمنظمات الإنسانية بتقرير مفصل عن حجم الدمار الذي لحق بالمخيم واحتياجات النازحين.

انقطاع الإنترنت والاتصالات عن العاصمة السودانية الخرطوم

أفادت قناة العربية الحدث، اليوم الجمعة، إن الاتصالات وشبكة الإنترنت انقطعت في العاصمة السودانية الخرطوم.

وتتواصل المعارك بين الجيش السوداني من ناحية وقوات الدعم السريع من ناحية أخرى، ما أدى إلى دخول السودان في مرحلة جديدة من النزاعات الداخلية والقبلية.

وفي تصريحات سابقة، قال قائد الجيش السوداني ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان: إن الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع لن تنتهي إلا بعد دحر "التمرد" وخروج من أسماهم بالخونة من منازل المواطنين والمدن.

وقال البرهان لدى مخاطبته قوات الجيش في معسكر تدريب قتالي لحركة العدل والمساواة – مساندة للجيش – بمدينة كسلا شرقي البلاد، إن "معركة الكرامة هي ضد الخونة والمتمردين من مليشيا الدعم السريع المتمردة ومن عاونهم".