رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

رئيس مجلس الشورى السعودي يستقبل نظيره العماني

نشر
السعودية وعمان
السعودية وعمان

استقبل رئيس مجلس الشورى السعودي، الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ في مقر إقامته بالعاصمة الأذربيجانية باكو، رئيس مجلس الشورى في سلطنة عمان الشقيقة الشيخ خالد بن هلال المعولي، وذلك على هامش رئاسته وفد المملكة العربية السعودية المشارك في اجتماع المجلس التنفيذي، والجلسة رقم (14) للجمعية البرلمانية الآسيوية المنعقدة في جمهورية أذربيجان.

رئيس مجلس الشورى السعودي يستقبل نظيره العماني

وخلال اللقاء، أكد الجانبان خلال الاستقبال عمق العلاقات الأخوية التاريخية التي تربط بين البلدين الشقيقين.

كما جرى بحث العلاقات البرلمانية بين المجلسين، واستعراض الموضوعات المدرجة على جدول الاجتماع البرلماني الآسيوي، كما تم بحث عددٍ من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

اتسمت العلاقات السعودية - العمانية على مر تاريخها بالثبات في المواقف المشتركة، مستندة إلى أسس راسخة من التعاون والتفاهم والوضوح، متجاوزة بعمقها التحديات كافة التي مرت بالمنطقة، لتؤكد صلابة هذه العلاقات والأرضية المشتركة من التفاهم والتناغم تجاه القضايا المصيرية.Sep 13, 2023

تُشكل المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان جزءاً حيوياً لا يتجزأ من شبه الجزيرة العربية المنظومة الخليجية العربية حيث تتمتع الدولتان بعلاقات جيدة، وتشتركان بروابط الدين والقومية والجوار. دعمت السعودية في منتصف ستينات القرن العشرين وأوائل السبعينات الجبهة الشعبية لتحرير عُمان التي اتخذت من مدينة ظفار العُمانية مسرحاً لعملياتها. وثارت آنذاك على والد السلطان قابوس. ومنذ وصول السلطان قابوس إلى الحكم اعتمدت سلطنة عمان سياسة مستقلّة ومتعدّدة الأقطاب. في عام 1981 أُسّس مجلس التعاون الخليجي وضمّ المملكة العربية السعودية والكويت وسلطنة عُمان والإمارات العربية المتحدة والبحرين وقطر. في نهاية عام 2013 واجهت سلطنة عمان السعودية وعارضت مشروعها لتوحيد دول مجلس التعاون الخليجي، واصفةً المشروع بأنه محاولة للهيمنة السعودية على الخليج العربي.

في عام 2011 أعربت سلطنة عمان رفضها لمشروع الوحدة الذي تبنته السعودية في القمة الخليجية. وبعدها بسنتين أعلن يوسف بن علوي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في القيادة العُمانية، في منتدى الأمن الخليجي الذي عقد في العاصمة البحرينية المنامة في ديسمبر 2013، أنَّ سلطنة عُمان لن تكون جزءًا من الاتحاد الخليجي في حال قيامه، ولوح بانسحاب سلطنة عمان من مجلس التعاون الخليجي فيما إذا أصرت دول الخليج العربية على المضي قدمًا في مشروع الوحدة. ترى عُمان أنَّ التصدي لإيران هو السبب الأكثر حضورًا وإلحاحًا وراء طرح مشروع الاتحاد الخليجي بقوة في قمة دول مجلس التعاون الخليجي التي عقدت في الكويت في ديسمبر 2013، وذلك بعد التوصل لاتفاق بين إيران من جهة والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا من جهة أخرى. أي أن المحرك الرئيسي لمشروع الاتحاد الخليجي، خارجي في جوهره وهو التوجس من إيران ونفوذها ومشروعها الثوري، وسلطنة عُمان لا تشاطر دول الخليج العربية الأخرى هذا التخوف.