رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الدعم السريع: مستعدون للمثول أمام الجنائية الدولية حال ثبوت الاتهامات ضدنا

نشر
 قائد الدعم السريع
قائد الدعم السريع في غرب دارفور

صرح  اللواء عبد الرحمن جمعة باب الله، قائد الدعم السريع في غرب دارفور، استعداده لتسليم نفسه إلى المحكمة الجنائية الدولية، أو أي جهة عدلية دولية أخرى في حال ثبوت الاتهامات الموجهة إليه بشأن أحداث الجنينة.

ويخضع اللواء عبدالرحمن جمعة لعقوبات أمريكية تتمثل في فرض قيود في الحصول على منح التأشيرة. واتهمته بالتورط في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وخطف حاكم غرب دارفور خميس أبكر وشقيقه وقتلهما.

ودعا اللواء عبدالرحمن، في اتصال هاتفي أجراه راديو دبنقا، فرق التحقيق الخاصة بالمحكمة الجنائية أو أي لجنة تابعة للأمم المتحدة للوصول إلى الجنينة للوقوف على الحقائق ميدانياً بدلاً عن الاعتماد على التقارير، وأضاف (جاهزون لاستقبال اللجنة اليوم قبل الغد). وتابع (لن افر من تسليم نفسي للجنائية مثل البشير أو احمد هارون، ومن يرفض الحساب ظالم ومجرم. ومستعد للمحاكمة حتى الشنق). ونفى الاتهامات الموجهة إليه بخطف خميس وشقيقه وأكد استعداده للمثول أمام أي لجنة تحقيق.

 اللواء عبدالرحمن جمعة باب الله قائد الدعم السريع في غرب دارفور

كما دعا لجان التحقيق بالاتسام بالعدل والاستقلالية، وعدم الاعتماد على التقارير أو الأقوال بل تقصي الحقائق على الأرض ودعا لأن يشمل التحقيق الحرب القبلية بين العرب والمساليت  .

وأعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في تقرير قدمه لمجلس الأمن في نهاية يناير الماضي إن مكتبه سيسعى لتأمين الحصول على أدلة إضافية فيما يتعلق بالجرائم المرتكبة في دارفور ابتداءاً من ابريل من العام الماضي بما في ذلك على سبيل المثال ، ما جرى في الجنينة بغرب دارفور.
في نوفمبر الماضي، أعربت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان عن القلق البالغ إزاء التقارير التي تفيد بأن قوات الدعم السريع والميليشيات العربية المتحالفة معها قتلت مئات المدنيين من مجتمعات المساليت في منطقة أردمتا.

ونقلت المفوضية شهادات أن بعض الضحايا “تم إعدامهم بإجراءات موجزة (بدون اتباع الإجراءات الواجبة) أو حرقهم أحياء”، وسط تقارير عن تعرض النساء والفتيات للعنف الجنسي، ونزوح آلاف الأشخاص، بعضهم عبر الحدود إلى تشاد.وبحسب ما ورد، قامت قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها بنهب الممتلكات، وتعذيب النازحين، وإعدام العديد منهم “قبل ترك جثثهم دون دفنها في الشوارع” في مخيمي أردمتا ودروتي للنازحين داخليا وحي الكبري.

وقام جمعة بنفي صحة الاتهامات ويوجه الاتهامات لفرقة الجيش والاستخبارات العسكرية والمؤتمر الوطني بتأجيج الصراعات القبلية في الجنينة وأضاف ( لم تشهد الجنينة أي احداث قبلية أو اعمال نهب منذ خروج الجيش من المدينة قبل ثلاثة أشهر).