رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

أطباء بلا حدود: وفاة طفل بمُعدل كل ساعتين في مخيمات دارفور

نشر
الأمصار

قالت منظمة "أطباء بلا حدود" إن طفلًا يموت كل ساعتين في مخيم زمزم للنازحين في دارفور، غرب السودان، ونددت بالوضع الكارثي فيه.

 

 

وأوضحت رئيسة أطباء بلا حدود لشؤون الطوارئ في السودان كلير نيكوليه في بيان: «نقدّر أن طفلا واحدا على الأقل يموت كل ساعتين في المخيم، أي نحو 13 طفلا يموتون في اليوم»، مضيفة أن «الأطفال الذين يعانون سوء تغذية حادا قد يموتون في غضون ثلاثة إلى ستة أسابيع إذا لم يحصلوا على علاج».

 

وأشارت المنظمة غير الحكومية إلى أن قرابة ربع الأطفال الذين أخضعوا لفحوص يعانون سوء تغذية حادا فيما يعاني نحو 40 % من الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين ستة أشهر وسنتين سوء تغذية.

 

كذلك، فإن عدد الوفيات في هذا المخيم وهو الأكبر والأقدم في البلاد ويؤوي 300 ألف إلى 500 ألف شخص بحسب التقديرات «مقلق جدا» مع معدل وفيات يبلغ 2،5 لكل 10 آلاف شخص يوميا.

 

السودان يستنكر اعتداء قوات الدعم السريع على مرفق الاتصالات


استنكرت وزارة الخارجية السودانية، اعتداء قوات الدعم السريع المتمردة على المرافق العامة وضرب شركات الاتصالات، ودعت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإقليمية والإنسانية وحكومات الدول التي يهمها تحقيق السلام في السودان لإدانة هذه الجريمة التي وصفتها بالبربرية، والضغط عليها وعلى رعاتها لوقف هذا العدوان الذي سيكون له تكلفة إنسانية باهظة.

وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان، إن هذه الجريمة الجديدة تمثل امتدادا لاستهداف المليشيا الممنهج للمرافق الاقتصادية والخدمية الاستراتيجية مثل مصفاة الخرطوم للنفط، ومحطات الكهرباء والمياه والبنوك والمراكز التجارية والجامعات والمتاحف وغيرها من المرافق العامة.

 

 

وأوضحت الخارجية السودانية، إن الجرائم التي ترتكبها القوات المتمردة تأتي في إطار في مواجهة الهزائم العسكرية التي تعرضت لها المليشيا ، وتضييق الخناق عليها مؤخرا، حيث لجأت في الأيام القليلة الماضية لقطع الاتصالات الهاتفية وشبكة الإنترنت في أجزاء واسعة من البلاد، باستخدام وسائل الإرهاب، والتخريب، وابتزاز الشركات العاملة في هذا المجال الحيوي.

 

 

وقالت الخارجية السودانية: "وغني عن البيان أن لهذه الجريمة آثار كارثية على الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في مختلف أنحاء البلاد. وستفاقم معاناة المدنيين المستمرة بسبب عدوان القوات المتمردة".

 

 

وأشارت الخارجية السودانية إلى أن قطع خدمات الاتصالات والإنترنت يعني توقف التحويلات المصرفية والخدمات المالية الرقمية التي أصبحت شريان الحياة بالنسبة لقطاع كبير من المواطنين في ظل توقف العديد من الأنشطة الاقتصادية ووسائل كسب العيش، كما أنه يعيق انسياب الخدمات الإنسانية من علاج ومساعدات وجهود إنقاذ العالقين، فضلا عن تعذر التواصل بين السودانيين في الداخل والخارج وبين الولايات المختلفة.

 

كما تابعت الخارجية السودانية، كما يقدم هذا السلوك الإجرامي للمليشيا دليلا جديدا على أنها تنفذ مخططاً كاملاً، بإشراف رعاتها الخارجيين لتدمير البنية الأساسية ومقومات الدولة في السودان، والذي تستعين في تنفيذه بمرتزقة أجانب، وأنه قد سبق للمليشيا أن وضعت يدها على المراكز الرئيسية لشركات الاتصال، و نهبت وخربت عددا كبيرا من فروع ومعدات شركات الاتصالات خاصة في ولايات دارفور مما ألحق أضرارا بعيدة المدى بالشبكات هناك، كما ظل العاملون هذه الشركات يتعرضون لضروب مختلفة من الإرهاب والابتزاز من المليشيا.