رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

اليمن يرحب بإدراج الحوثيين في القائمة الأمريكية للإرهاب

نشر
الأمصار

رحبت الحكومة اليمنية، الأربعاء، بالقرار الذي اتخذته الولايات المتحدة بتصنيف مليشيات الحوثي "جماعة إرهابية عالمية".

وقالت الحكومة اليمنية في بيان لها مساء اليوم الأربعاء إن "قرار التصنيف ينسجم مع تصنيف الحكومة اليمنية لهذه الجماعة كمنظمة إرهابية وفقاً للقوانين اليمنية، ويأتي استجابة لمطالبة الحكومة المستمرة للمجتمع الدولي بالتحرك الجاد لحماية الشعب اليمني من بطش وإرهاب هذه المليشيات الإرهابية".
 

وأضاف البيان أنه "منذ الانقلاب المشؤوم الذي قامت به هذه المليشيات ضد إرادة الشعب اليمني، ومخرجات الحوار الوطني، وحتى هذه اللحظة وفي ظل عدم وجود رادع حقيقي، لم تتوقف المليشيات عن ممارسة الإرهاب".
 

وأوضح البيان أن مليشيات الحوثي قامت بأبشع أنواع الجرائم والانتهاكات ضد اليمنيين من خلال تفجير المنازل ودور العبادة، واضطهاد الأقليات الدينية، وتهجير المعارضين والمنتقدين لممارساتهم، ومصادرة ممتلكاتهم واعتقال وتعذيب الصحفيين والناشطين السياسيين، وحصار المدن، وزراعة الألغام في البر والبحر، وتهديد طرق الملاحة الدولية، واستخدام المنشآت الصحية والتعليمية للأغراض العسكرية، والمدنيين كدروع بشرية وتدمير المؤسسات الاقتصادية في اليمن.

وجددت الحكومة اليمنية التأكيد على أنه لإحلال السلام في اليمن فإن على المليشيات الحوثية التخلي عن نهجها الإرهابي وارتهانها لقوى إقليمية، ونبذ العنف، والقبول بمبادرات السلام بما في ذلك خارطة الطريق المطروحة من المملكة العربية السعودية، وكافة الجهود الحميدة للحفاظ على أمن واستقرار اليمن والمنطقة.

وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، أعلنت واشنطن إعادة مليشيات الحوثي باليمن إلى قائمة الجماعات الإرهابية العالمية.

يأتي ذلك في أحدث محاولة من جانب واشنطن لوقف التهديدات الحوثية للملاحة الدولية بالبحر الأحمر ومضيق باب المندب.

وفي العام 2021، ألغت إدارة الرئيس جو بايدن تصنيف الحوثيين ضمن قائمة الجماعات الإرهابية بعدما أدرجتهم إدارة سلفه دونالد ترامب.

وجاء قرار الإلغاء حينها ردا على مخاوف مجموعات إغاثة من أنها قد تضطر إلى الانسحاب من اليمن لأنها ملزمة بالتعامل مع الحوثيين في المناطق التي يسيطرون عليها.

وكانت القيادة المركزية الأمريكية قد أعلنت أمس ضبط أسلحة تقليدية متقدمة إيرانية كانت في طريقها إلى الحوثيين في اليمن، موضحة أن المضبوطات تشمل أسلحة تتضمن مكونات صواريخ بالستية وصواريخ كروز.

ومنذ يوم الجمعة الماضي، تتعرض أهداف لمليشيات الحوثي الإرهابية في المحافظات اليمنية لغارات من قوات من أمريكا وبريطانيا ودول أخرى، ردا على الاستهداف الحوثي للسفن الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

هجمات مليشيات الحوثي

وتشن مليشيات الحوثي هجمات بالقرب من مضيق باب المندب الاستراتيجي عند الطرف الجنوبي للبحر الأحمر بطائرات مُسيَّرة وصواريخ على سفن يعتبرونها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئ إسرائيلية.

ويقول الحوثيون إنّهم يشنون هذه الهجمات للضغط على إسرائيل لوقف الحرب في غزة؛ لكن هذه الهجمات عرّضت للخطر الممرّ المائي الذي ينقل من خلاله ما يصل إلى 12% من التجارة العالمية.

ويقدر عدد السفن وناقلات النفط العملاقة التي تمر من باب المندب سنويا بأكثر من 21 ألف ناقلة بحرية بمعدل 58 ناقلة يومياً، لكن في الآونة الأخيرة تراجعت بشكل كبير في أعقاب سلسلة من هجمات مليشيات الحوثي.

وبدأت هجمات الحوثيين على السفن في 19 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حيث تقول المليشيات الإرهابية إنها تستهدف السفن الإسرائيلية والمرتبطة بإسرائيل أو تلك المتوجهة إليها، على خلفية الحرب في غزة.

ونفذت مليشيات الحوثي هجمات بالطائرات والصواريخ ضد سفن تجارية تتبع أكثر من 35 دولة مختلفة في البحر الأحمر، منذ بدء الحرب في غزة.

وعطلت الهجمات طريقا تجاريا رئيسيا يربط أوروبا وأمريكا الشمالية بآسيا عبر قناة السويس، وتسببت في ارتفاع تكاليف شحن الحاويات بشكل حاد مع سعي الشركات لشحن بضائعها عبر طرق بديلة أطول في كثير من الأحيان.

وفي 18 من ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلنت الولايات المتحدة عن تشكيل تحالف "حارس الازدهار" الذي يضم عدة دول، من أجل ردع هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.