رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

مياه الأمطار والصرف الصحي تداهم مراكز الإيواء في قطاع غزة

نشر
مياه الأمطار والصرف
مياه الأمطار والصرف الصحي

غرقت عشرات مراكز الإيواء التي تؤوي عشرات آلاف الفلسطينيين في المناطق الشمالية والجنوبية من قطاع غزة، بعد أن داهمت مياه الأمطار المختلطة مع مياه الصرف الصحي الخيام والمنازل.

وبحسب مصادر فلسطينية، غرقت عدة مراكز تؤوي آلاف النازحين، إضافة إلى منازل وخيام في جباليا وبيت حانون، وبيت لاهيا، بفعل الأمطار الغزيرة التي هطلت طيلة الساعات الماضية وفجر اليوم الأحد.

وأضافت المصادر أن مراكز الإيواء في مدينة غزة غرقت، حيث دخلت مياه الأمطار إلى مدارس وكالة الأونروا في حي الرمال ومنطقة مربع الجامعات ومنطقة عسقولة وأحياء الزيتون والشجاعية والدرج والتفاح.

وفي وسط القطاع، داهمت مياه الأمطار مراكز الإيواء التي تضم عددا من مدارس الأونروا والمدارس الحكومية، إضافة إلى غرق مراكز الإيواء في مدينتي خانيونس ورفح، كما أن غالبية الخيام بمدينة رفح غرقت وتطايرت نتيجة الرياح الشديدة.

وناشد المواطنون، المؤسسات الدولية ومنظمة الصحة العالمية بضرورة التحرك العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي بالدرجة الأولى وتوفير مراكز تؤويهم من الأمطار والبرد القارس في ظل عدم تمكنهم من العودة إلى منازلهم التي هدمت معظمها.

ويعاني المواطنون خاصة من النازحين أوضاعا صعبة في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ100 على التوالي، خاصة مع المنخفض الجوي في الوقت الحالي.

الأونروا: الفلسطينيون تعرضوا لأكبر تهجير منذ عام 1948 خلال مئة يوم

وبدوره، قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فيليب لازاريني، الليلة الماضية، إن القصف الإسرائيلي على أنحاء قطاع غزة تسبب حتى الآن في نزوح جماعي هو أكبر تهجير للفلسطينيين منذ عام 1948.

وأضاف لازاريني، في بيان عبر الموقع الرسمي للمنظمة، إن القصف الإسرائيلي المتواصل أجبر الفلسطينيين على مغادرة أماكن إقامتهم، أكثر من مرة، للانتقال إلى أماكن غير آمنة بنفس القدر"،موضحا ان هذه الحرب اثرت على أكثر من 2 مليون شخص، أي جميع سكان غزة، حيث سيعاني الكثير منهم مدى الحياة، جسدياً ونفسياً.

وقال المفوض الأممي إن الأطفال في في غزة يواجهون أوضاعاً "مأساوية"، مشيراً إلى أن جيلاً كاملاً منهم سيحتاج إلى سنوات حتى يتعافى من آثار هذه الحرب.

وأضاف "تعرض الآلاف للقتل، والتشويه واليتم، حرم مئات الآلاف من التعليم، وأصبح مستقبلهم في خطر، مع عواقب خطيرة وطويلة الأمد" ، مؤكدا أن الأزمة في غزة تفاقمت بسبب استخدام الغذاء والماء والوقود "كأدوات للحرب".

ونتيجة لمواصلة العدوان وشح مياه الشرب والنقص الحاد في الغذاء والدواء طوال الأيام الماضية ونزوح غالبية سكان القطاع هربا من الموت، يعاني أكثر من400 ألف شخص من الإصابة بالأمراض المعدية، وفقا للمكتب الحكومي في القطاع.