رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

جيش الاحتلال الإسرائيلي يتأهب دفاعًا وهجومًا.. وحماس تتوعد بعد اغتيال العاروري

نشر
الأمصار

أعلن "جيش الاحتلال الإسرائيلي"، أنه مُستعد لأي سيناريو بعد اغتيال القيادي في حركة حماس "صالح العاروري" بضربة استهدفت مكتبًا للحركة الفلسطينية في الضاحية الجنوبية لـ "بيروت"، والتي نسبها مسؤولون أمنيون لبنانيون إلى إسرائيل، حيث كانت الغارة على الأرجح الأولى من بين العديد من الهجمات السرية التي تُنفذها إسرائيل ضد قيادات "حماس".

وقال الناطق باسم جيش الاحتلال "دانيال هاجاري" في مؤتمر صحفي:"الجيش في حالة استعداد دفاعي وهجومي. نحن مُستعدون لكل السيناريوهات" بدون التعليق بشكل مباشر على مقتل "العاروري"، مُؤكدًا أن تركيز الجيش الإسرائيلي مُنصبّ على إلحاق الهزيمة بحماس.

من جانبه، صرح "مارك ريجيف" مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" في مقابلة مع شبكة "إم.إس.إن.بي.سي"، أن إسرائيل غير مسؤولة عن الهجوم لكن "أيًا كان الفاعل فإنه ينبغي توضيح أنه لم يكن هجومًا على دولة لبنان".

وأضاف ريجيف: "من فعل ذلك يُوجه ضربة دقيقة لقيادة حماس".

واتهمت إسرائيل "العاروري" بالإشراف على هجمات حماس وتوجيهها في الضفة الغربية دعما لعناصر حركة "حماس" الذين يُواجهون الهجوم الجوي والبري الإسرائيلي في غزة.

حماس: اغتيال العاروري "عمل إرهابي"

اعتبر رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إسماعيل هنية، يوم الثلاثاء، اغتيال صالح العاروري القيادي بالحركة في ضربة بطائرة مُسيّرة إسرائيلية في بيروت "عملًا إرهابيًا مُكتمل الأركان".

وأشار هنية إلى أن اغتيال العاروري يُمثل "انتهاكًا لسيادة لبنان وتوسيعًا للأعمال العدائية الإسرائيلية بحق الفلسطينيين".

وشدد هنية على أن حركته "لن تُهزم أبدًا"، لافتًا إلى أن هذه الاستهدافات "تزيدها قوة وصلابة وعزيمة لا تلين".

وكانت "حماس" قد أكدت في وقت سابق من يوم الثلاثاء مقتل نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري، والقياديين سمير فندي وعزام الأقرع، خلال عملية إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية، يوم الثلاثاء.

وبيّنت الحركة أن الانفجار الذي استهدف مكتبًا لها في بيروت أسفر عن "مقتل 7 أشخاص وجرح 11 آخرين".

وأوردت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية الثلاثاء أن طائرة مُسيّرة إسرائيلية قصفت مكتبا لحركة "حماس" في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، مما أسفر عن مقتل عدة أشخاص.

"حماس" و"الجهاد" تبلغان مصر بتعليق المُفاوضات مع إسرائيل

أبلغت حركتا "حماس والجهاد الإسلامي"، مصر بتعليق المُفاوضات مع إسرائيل بشأن وقف إطلاق النار، عقب اغتيال "صالح العاروري" نائب رئيس حماس في هجوم إسرائيلي في ضاحية بيروت الجنوبية، حسبما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، في أنباء عاجلة، اليوم الثلاثاء.

وفي السياق، علّق رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، على عملية اغتيال "العاروري"، مُؤكدًا أنها تُثبت دموية إسرائيل التي تُمارسها على شعبنا في كل مكان، مُشددًا على أنها لن تفلح في كسر إرادة الصمود والمُقاومة.

وقال هنية في كلمة له بعد نعيه العاروري والقياديين القساميين سمير فندي وعزام الأقرع: "اغتيال القائد الكبير الشيخ صالح العاروري يذكرنا باغتيالات مماثلة عرفتها "حماس" منذ اغتيال مؤسسها الشيخ الجليل أحمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي، ولم تؤثر تلك الاغتيالات في مسيرة الثورة وتصاعدها ولن يؤثر اغتيال الشهيد العاروري وإخوانه في مسيرة الثورة".

وأضاف: "عملية اغتيال العاروري تثبت دموية الاحتلال التي يمارسها على شعبنا في كل مكان، اغتيال الاحتلال للعاروري وإخوانه من قادة الحركة هو عمل إرهابي مكتمل الأركان وانتهاك لسيادة لبنان".

كما أكد أن "الاحتلال لن يفلح في كسر إرادة الصمود والمقاومة لدى شعبنا ومقاومته الباسلة".

وتمت عملية اغتيال العاروري واثنين من قادة كتائب "القسام" في انفجار مساء اليوم الثلاثاء، في منطقة المشرفية في ضاحية بيروت الجنوبية، جراء استهداف مسيرة إسرائيلية مكتبا لحركة "حماس" هناك.

أمريكا تُؤكد مسؤولية إسرائيل عن اغتيال العاروري

تتحمل "إسرائيل"، مسؤولية الغارة الجوية على العاصمة اللبنانية "بيروت"، التي أدت إلى اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري، وذلك حسبما أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلًا عن مسؤولين أمريكيين اثنين، اليوم الأربعاء.

وأشار أحد المسؤولين إلى أن الغارة "كانت على الأرجح الأولى من بين العديد من الهجمات السرية التي تُنفذها إسرائيل ضد قيادات "حماس".

وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين مطلع الشهر الفائت أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تستعد لمطاردة وقتل قادة حركة "حماس" في جميع أنحاء العالم لا سيما قطر ولبنان وتركيا.

وقال المسؤولون الإسرائيليون إنه بأمر من رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، تعمل الاستخبارات على تطوير خطط لملاحقة قادة "حماس"، وخاصة في لبنان وتركيا وقطر.

وأكدت الصحيفة أنه من المحتمل أن تكون هذه بداية عقد من العمليات السرية الإسرائيلية حول العالم.

وزير الدفاع الإسرائيلي يُهدد إسماعيل هنية ويحيى السنوار

قال وزير الدفاع الإسرائيلي "يوآف غالانت"، إن رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية وزعيم الحركة في قطاع غزة يحيى السنوار، "أيامهما باتت معدودة"، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية، الخميس.