رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

"الصحفيين السودانيين" تدين جرائم ميليشا الدعم السريع

نشر
الأمصار

أدانت نقابة الصحفيين السودانيين الانتهاكات والجرائم الواسعة التي ارتكبتها ميليشا الدعم السريع ضد المدنيين بولاية الجزيرة وسط السودان، داعية المنظمات الدولية بالضغط عليها لفتح ممرات آمنة للعالقين من منسوبيها والمدنيين في مناطق الخطر وفق صحيفة سودان تريبيون.

 

 

وبحسب الصحيفة السودانية فقد أدى اشتعال الحرب في ولايتي الجزيرة وسنارفي الى فرار أعداد كبيرة من المدنيين بينهم نازحين سبق أن فروا من حرب الخرطوم وكانت تستضيفهم مدن وقرى الجزيرة.

 

وأضاف بيان نقابة الصحفيين انها تشجب ممارسات ميليشا الدعم السريع المتمردة، وتحذر من مغبة إرعاب العزل، إذ باتت سمة مميزة لهذه المليشيات في جل المدن والمناطق التي وصلتها طلائع قواتها”.

 

وناشدت المنظمات الدولية والمجتمع الدولي الضغط على الدعم السريع بغية توفير ممرات آمنة فوراً دون قيد أو شرط لمئات الآلاف من النساء والأطفال وكبار السن العالقين بمناطق الخطر.

 

نائب رئيس مجلس السيادة السوداني يعرب عن قلقة بشان تطور الصراع


عبّر نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني مالك عقار، عن “القلق” من توسع دائرة الحرب في ولاية الجزيرة وسط البلاد، وقال إن تمدد قوات الدعم السريع شبه العسكرية في الولاية أحبط الشعب السوداني.

جاء ذلك في خطاب لعقار، نشره إعلام مجلس السيادة عبر صفحته الرسمية، بعد مضي أسبوع على انتشار قوات الدعم السريع في عدة مدن وقرى بولاية الجزيرة أبرزها مدينة ود مدني عاصمة الولاية، وذلك للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب مع الجيش السوداني في أبريل/ نيسان الماضي.

وقال عقار إن “القوات المسلحة السودانية منتصرة بعزيمتها وصبرها”، داعيا إلى “عدم ‎الالتفات إلى الشائعات ومخططات اغتيال المعنويات” على حد قوله.

الصراع بين الجيش السوداني ومليشيات الدعم السريع 

وأوضح أن “توسعة دائرة الحرب إلى ولاية الجزيرة وحاضرتها مدينة ود مدني، مقلق وتسبب في إحباط للشعب السوداني”.

واستدرك: “نطمئنكم أن هذا التمدد لا يعني انتصار قوات التمرد (في إشارة للدعم السريع) على السودانيين والجيش السوداني، فالحرب تقليديا يشوبها تقدم وتأخر، وفق معطيات المعركة والوقت”.

 

وأردف أن” القيادة العسكرية على دراية بجميع المخاوف، وكل عثرة في الحرب هي تجربة لتجويد ما بعدها، والقيادة العسكرية تدرس ذلك، وتتهيأ لخوض معركة النصر”.

ومساء الخميس، توعد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، بـ”محاسبة كل متخاذل”، عقب إعلان “الدعم السريع” في 18 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، سيطرتها على مدينة ود مدني، بعد معارك مع الجيش استمرت نحو 4 أيام.

وفي 19 ديسمبر الجاري، أعلن الجيش انسحاب قواته من المدينة، وبدء تحقيق في أسباب وملابسات انسحاب القوات من مواقعها.

وفي خطابه، دعا عقار، القوى السياسية والمدنية الوطنية إلى “تبني قضايا الشعب السوداني في هذه المرحلة الصعبة، والاتحاد وتكوين جبهة عريضة، وعدم ترك الساحة للتنظيمات التي تدعم التمرد (الدعم السريع)”.

ومنذ منتصف أبريل الماضي، يخوض الجيش بقيادة البرهان و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، حربا خلّفت أكثر من 12 ألف قتيل وما يزيد عن 6 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.

وبانتقال المعارك إلى ولاية الجزيرة، تنضم الأخيرة إلى 9 ولايات تشهد اشتباكات مستمرة منذ منتصف أبريل الماضي، بينها العاصمة الخرطوم وولايات دارفور وكردفان، من أصل 18 ولاية في السودان.