رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

السودان.. الدعم تعلن السيطرة على اللواء الثاني بمدينة الحصاحيصا

نشر
القوات في السودان
القوات في السودان

أعلنت قوات الدعم السريع في السودان، السيطرة على مداخل ومخارج مدينة الحصاحيصا من قبل قوات الدعم السريع كما أنها استولت على بعض المقار العسكرية دون أي مقاومة تذكر.

من جانبه قالت لجان مقاومة الحصاحيصا بولاية الجزيرة في السودان، "نحمل قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة تِجاه مواطني المدينة من أي خطر يهدد حياتهم أو ممتلكاتهم أو أي تعدٍ على الممتلكات العامة والمستشفيات والمرافق الحيوية التي تغذي المواطنين بالكهرباء والماء والغذاء والعلاج".

وأضافت لجان مقاومة الحصاحيصا بولاية الجزيرة في السودان، "أي انتهاك في هذه الحالات يعد جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وفقاً للقانون الدولي الإنساني في جميع اتفاقيات جنيف الأربع".

ويتواصل التصعيد والاقتتال، بين قوات الجيش في السودان وقوات الدعم السريع في عدة مدن سودانية.

وقبلها، أفاد مراسل “العربية” و”الحدث” بتجدد المعارك بين قوات الجيش في السودان وقوات الدعم السريع في عدد من محاور القتال في العاصمة الخرطوم.

وفيما سُمع دوي انفجارات قوية بأحياء جنوب شرق السودان، يسود هدوء حذر محيط قيادة الجيش وسط الخرطوم ومحيطَ منطقة الشجرة العسكرية التابعة للجيش.

وفي مدينة ود مدني بولاية الجزيرة وسط السودان، قالت لجان “مقاومة المدينة”، كما توصف، إن قوات الدعم السريع في السودان نصبت حواجز أمنية متفرقة في أحياء المدينة، ونفذت عمليات ترهيب وسلب للمواطنين بحسب اللجان ذاتها.

هذا ورفضت قوى الحرية والتغيير في السودان استمرار المواجهات بين الجيش والدعم السريع.

وجددت قوى الحرية والتغيير، في بيانٍ، رفض توسع مسارح القتال والعمليات بين الطرفين.

كما حملت قوى الحرية والتغيير كلا من الجيش والدعم السريع، المسؤولية حيال سلامة أرواح وممتلكات وأعراضِ المدنيين الواقعة تحت مواقع سيطرتهما.

الصراع المسلح بين الجيش وقوات الدعم السريع 

وأضافت المنظمة أن البعض لجأ إلى مخيمات للنازحين، بينما لجأ الكثيرون إلى المجتمعات المحلية.

ويعيش في ولاية الجزيرة، وهي سلة خبز السودان، حوالي 6 ملايين سوداني.

ومنذ اندلاع الحرب فر نحو 500 ألف نازح إلى الولاية، أغلبهم من العاصمة الخرطوم التي كانت مركزا للقتال، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

وقال المكتب الأممي إن مدينة ود مدني، التي تبعد نحو 100 كيلومتر جنوب شرقي الخرطوم، كانت قد استضافت أكثر من 86 ألف نازح.

وأعلن برنامج الأغذية العالمي، الأربعاء، وقف المساعدات الغذائية مؤقتا في بعض مناطق الجزيرة، فيما وصفه "بالانتكاسة الكبيرة" للجهود الإنسانية في الولاية.

قال برنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة إنه قدم المساعدة إلى 800 ألف شخص في الولاية، منهم العديد من الأسر التي فرت من القتال في الخرطوم.

دمر الصراع في السودان البلاد وأدى إلى مقتل ما يصل إلى 9 آلاف شخص حتى أكتوبر، وفقا للأمم المتحدة، غير أن النشطاء ومنظمات الأطباء يقولون إن العدد الحقيقي أعلى بكثير.

وبحسب أرقام الأمم المتحدة، أجبر أكثر من 7 ملايين شخص على ترك منازلهم، بما في ذلك أكثر من 1.5 مليون لجأوا إلى البلدان المجاورة.

أجبر القتال في ود مدني العديد من منظمات الإغاثة، بما فيها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، على إجلاء موظفيها من المدينة التي كانت مركزا للعمليات الإنسانية في البلاد.