رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

سعر الدولار في السودان الأربعاء 19 ديسمبر 2023

نشر
الجنيه السوداني
الجنيه السوداني

يسجل الجنيه في السودان، انخفاضا كبيرا في قيمته أمام العملات الأجنبية في السوق الموازي، خاصة الدولار الأمريكي، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ اندلاع الحرب في أبريل الماضي.

ووفقا لمصدر مصرفي موثوق في السودان، ظلت قيمة الدولار ثابتة نسبيا اليوم الأربعاء، بعد ارتفاع ملحوظ في الأيام الأخيرة في مناطق مختلفة، مثل ولايتي الجزيرة والبحر الأحمر، وفي هذه المناطق، وصل سعر شراء الدولار إلى 1085 جنيها، فيما بلغ سعر البيع 1095 جنيها، وفي السوق الموازية، وصل سعر صرف الريال السعودي إلى 288 جنيها، والدرهم الإماراتي 293 جنيها.

وتوجد أزمة متفاقمة للجنيه السوداني مع استمرار انخفاض قيمته مقابل العملات الأجنبية، وخاصة الدولار الأمريكي.

وفي السوق السوداء، تجاوز الدولار مبلغ الألف جنيه، بارتفاع كبير عن سعره السابق البالغ 570.00 جنيهًا قبل أبريل. ويجري تداول الدولار في البنوك السودانية بأسعار تتراوح بين 827 إلى 950 جنيها، وقد أدى هذا الانخفاض الحاد إلى ارتفاع التضخم وزاد من تفاقم التحديات التي يواجهها المواطنون في حياتهم اليومية.

وأفادت مصادر مصرفية في السودان، أن سعر الدولار استقر في عدد من المصارف السودانية، حيث سجل في مصرف أم درمان 950 جنيها، وفي مصرف الخرطوم 830 جنيها، وفي مصرف فيصل 827 جنيها، وأوضحت المصادر أن هذا الارتفاع يعود إلى زيادة الطلب على العملة الخضراء من قبل التجار والمستوردين والمستهلكين، نتيجة لنقص حاد في توفرها.

وتشهد السودان أزمة اقتصادية حادة بسبب الحرب الأهلية التي تعصف بها منذ سنوات، والتي أثرت سلبا على قيمة الجنيه السوداني وعلى العلاقات التجارية مع الدول المجاورة والصديقة، فخلال تسعة أشهر فقط، انهار الجنيه إلى نصف قيمته مقابل العملات الأجنبية، مما أدى إلى ارتفاع معدل التضخم وأسعار المواد الأساسية مثل الغذاء والوقود والدواء.

وحاولت الحكومة مواجهة هذا التدهور باتخاذ إجراءات عاجلة، من ضمنها منع التحويلات المالية عبر شبكة الإنترنت، وتأجيل صرف رواتب بعض الموظفين، وتخصيص جزء من احتياطيتها لدعم القوات المسلحة، لكن هذه الإجراءات لم تكن كافية لحل المشكلة، بل على العكس، زادت من تفاقمها، حيث ازداد الطلب على الدولار في السوق الموازية، وهي سوق غير شرعية تبيع العملات بأسعار مغالية.

وتعاني شركات الاستيراد من صعوبة في تأمين ما يحتاجونه من دولارات لشراء المواد من خارج البلاد، فهم يضطرون إلى شراءها من السوق الموازية بأسعار باهظة، وإرسالها إلى خارج البلاد بطرق غير قانونية. وهذا يؤدي إلى ارتفاع أسعار هذه المواد في الأسواق المحلية.

وفي نفس السياق، تضررت صادرات السودان من انخفاض إنتاج كثير من المحاصيل والمنتجات، ومن صعوبة استخدام ميناء بورتسودان كمخرج رئيسي لها، فالحرب الأهلية شلت حركة الملاحة والنقل في الميناء، وأدى إلى زيادة رسوم جمارك، ولذلك، اضطر كثير من المصدرين إلى إيجاد طرق بديلة لإخراج صادراتهم، مثل عبر الحدود الأرضية أو بالتهريب.

ولكن هذه ليست نهاية الأمر، فالخبراء يرون أن هناك حلول ممكنة للخروج من هذه الأزمة، فالسودان بحاجة إلى حل سياسي ينهي الحرب الأهلية، وإلى إصلاح اقتصادي شامل يشمل تحرير سعر صرف الجنيه، وخفض نفقات الحكومة، وزيادة إيراداتها من خلال فرض ضرائب ورسوم عادلة، وجذب استثمارات داخلية وخارجية، وتغيير هيكلة الانتاج والصادرات، بهذه الطريقة يمكن للسودان أن يستعيد قوته الاقتصادية.

أسعار العملات في السودان

نظرا لظروف الحرب لم تحدث غالبية البنوك الأسعار منذ 13 أبريل عدا بعضها ونقوم بالتحديث بشكل مباشر والأسعار في السوق الموازي متباينة وغير مستقرة وتختلف بنسبة كبيرة من تاجر لآخر.

الدولار الأمريكي 1085.00 جنيها.

الريال السعودي 288.00 جنيها.

الدرهم الإماراتي 293.00 جنيها.

اليورو 1130 جنيها.

الجنيه الإسترليني 1230.00 جنيها | غير متداول.

الجنية المصري 25 جنيها | متباين.

الدينار البحريني 2150 جنيها.

الريال القطري 291.0 جنيها.

الريال العماني 2120 جنيها.

صرف الدولار الأمريكي والريال السعودي مقابل الجنية من السوق السوداء

 دولار أمريكي 1085.00 جنيه للشراء - 1095 جنيه للبيع.

 ريال سعودي 288.00 جنيه للشراء - 291.00 حنيه للبيع.