رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الملك الأردني: أمريكا بإمكانها لعب دور رئيسي في إنهاء الحرب بغزة

نشر
الأمصار

قال الملك الأردني، الملك عبد الله الثاني، اليوم الاثنين، إن واشنطن يمكن أن تلعب دورا رئيسيا في إنهاء الحرب في غزة من خلال الضغط من أجل وقف فوري لإطلاق النار.

وناقش الملك الأردني، التطورات الإقليمية مع رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الجنرال تشارلز براون، خلال زيارة للأردن.

وكانت وكالة الصحافة الفرنسية “فرانس برس”، أفادت اليوم الإثنين، نقلا عن مصادر دبلوماسية، بأنه تم إرجاء تصويت مجلس الأمن الدولي حول الحرب في قطاع غزة إلى الثلاثاء.

وفي وقت سابق، قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة على أن يبحثه الأسبوع الجاري، وذلك بعد إفشال الولايات المتحدة عدة قرارات لوقف إطلاق النار.

وتدعو مسودة الإمارات إلى تسهيل لوجيستي لإيصال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ويمكن التصويت على المسودة في وقت مبكر من يوم الاثنين، بحسب موقع "24" الإماراتي.

وتواصل إسرائيل حملة قصف مدمرة وهجوما بريا واسع النطاق ردا على هجوم غير مسبوق لحركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وذلك رغم ضغوط غير مسبوقة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

وعلى الأثر، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا غير ملزم بهذا الصدد بغالبية 153 صوتا من أصل الدول الأعضاء الـ193، فيما صوتت عشر دول ضده وامتنعت 23 عن التصويت.

وبعد هذا التأييد الساحق للقرار، أعلنت الدول العربية طرح نص جديد للتصويت في مجلس الأمن.

تفاصيل مشروع القرار 

ويدعو مشروع القرار الذي طرحته الإمارات إلى "وقف عاجل ودائم للأعمال القتالية للسماح بوصول المساعدة الإنسانية من دون عوائق إلى قطاع غزة".

ويطالب النص طرفي النزاع بتسهيل دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء قطاع غزة "برا وبحرا وجوا".

كذلك، يؤكد النص دعم حل الدولتين و"يشدد على أهمية توحيد قطاع غزة والضفة الغربية تحت السلطة الفلسطينية".

وعلى غرار المسودة السابقة والقرار الذي أقرته الجمعية العامة، لا يذكر النص المطروح حركة حماس بالاسم، وهو ما تنتقده الولايات المتحدة وإسرائيل على الدوام، مكتفيا بالتنديد بـ"كل الهجمات العشوائية ضد المدنيين" و"كل الأعمال الإرهابية"، وبالمطالبة بالإفراج عن الرهائن.

وانطلقت شرارة الحرب الدامية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر بهجوم غير مسبوق شنّته حماس على إسرائيل انطلاقا من قطاع غزة، أوقع نحو 1140 قتيلا، غالبيتهم من المدنيين بحسب السلطات الإسرائيلية، فيما خطف نحو 250 شخصا واقتيدوا رهائن إلى قطاع غزة حيث لا يزال 129 منهم.

ردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل "القضاء" على حماس وبدأت هجوما واسع النطاق تسبب بدمار هائل في قطاع غزة وأوقع 18800 قتيل على الأقل، نحو 70 بالمئة منهم من النساء والأطفال، وفق حكومة حماس.

ومجلس الأمن قراراته ملزمة رغم تجاهل الدول المعنية لها بانتظام، ويتعرض لانتقادات شديدة منذ اندلاع الحرب، إذ لم ينجح سوى في إصدار قرار واحد في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني يدعو إلى "هدنات وممرات إنسانية"، فيما تم رفض 5 مسودات، 2 منها بسبب استخدام واشنطن حق النقض ضدهما.

وأفادت مصادر دبلوماسية أن المفاوضات كانت متواصلة، الأحد، لتفادي مأزق جديد، فيما حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن قبل أيام قليلة الدولة العبرية من أنها قد تخسر دعم الأسرة الدولية بسبب قصفها "العشوائي" على قطاع غزة.