رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

فضائية إسبانية : إسرائيل تستخدم الجوع كسلاح في الحرب على غزة

نشر
اطفال غزة
اطفال غزة

صرحت قناة "ار تى فى" الإسبانية إن الجوع أكبر سلاح للحرب فى غزة، مشيرة فى تقرير لها إن فى غزة هناك طريقتان للموت، الأسرع القصف الإسرائيلى ولكن الفلسطينين يعانون أيضا من عذاب بطئ بسبب الظروف اللاإنسانية التى يعيشوها، حتى أصبح نقص المياه أكثر من القنابل.

فقالت القناة فى تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى إنه منذ بداية الحرب، يستيقظ القطاع كل يوم منهكاً، مثل مدينة أشباح في الشمال أو مثل محيط به أكواخ مصنوعة من الملابس والبطانيات أو البلاستيك في الجنوب، وتكدست عائلات بأكملها في مخيمات اللاجئين أو خرجت مباشرة إلى العراء.

وأشارت الموقع إلى أن الأطفال بالاضافة إلى معاناتهم من القصف والموت، فهناك صبية وفتيات يرتجفون من البرد، طوابير طويلة من الناس يبحثون عن البقالة، وآخرون ينتظرون ساعات وساعات لقضاء حاجتهم، بينما الأكثر تعاسة يندبون عمليات بتر الأطراف أو الجروح التى ليس لها مكان للشفاء.

ويكثف الجيش الإسرائيلى هجومه على القطاع منذ أيام، بينما يضع فى الوقت نفسه العراقيل فى طريق المساعدات. ولم يعد المدنيون يخشون القنابل فقط.

وأوضح ريكاردو مارتينيز، مدير اللوجستيات فى وحدة الطوارئ التابعة لمنظمة أطباء بلا حدود، أن "الافتقار إلى المياه والنظافة والصرف الصحى يقتل بقدر القنابل أو أكثر". وتحذر الأمم المتحدة من أن نصف السكان يعانون من الجوع، تسعة من كل عشرة أشخاص لا يستطيعون تناول الطعام يوميًا، وفقًا لبرنامج الأغذية العالمي.

وتدين المنظمات الإنسانية الموجودة على الأرض استخدام الجوع "كسلاح حرب" وتصر على ضرورة وقف فورى لإطلاق النار.

الأغذية العالمي": أهل غزة يعانون من الجوع | رؤيا الإخباري
غزة

ويصف مارتينيز، الذى عاد من القطاع يوم السبت الماضى بعد أن أمضى شهرًا هناك. ويكرر: "لا يوجد مكان آمن"، ويطالب القانون الدولى بتسليم المساعدات الإنسانية دون قيود أو عقبات، كما تستنكر بشرى الخالدى، مديرة السياسات فى منظمة أوكسفام إنترمون فى الأراضى الفلسطينية المحتلة وإسرائيل. وأضاف متأسفًا: "يجب أن تتمتع المنظمات الإنسانية بحرية الوصول إلى المجتمعات المتضررة، وفى غزة نواجه العديد من الصعوبات فى العمل".

قتلى وجرحى خلال استهداف الاحتلال مساكن ومستشفيات في غزة

استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي عبر طائراتها الحربية، ومدفعيتها، وزوارقها فجر اليوم الأحد، منازل الفلسطينيين، والمستشفيات، في النصيرات والشجاعية وغزة، وخان يونس ورفح.

وقالت مصادر فلسطينية إن طيران الاحتلال الحربي قصف مربعا سكنيا في محيط مسجد الدعوة بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ما أدى لارتقاء وإصابة عشرات الفلسطينيين، في ظل وجود العشرات تحت الركام بدون تمكن الدفاع المدني وطواقم الإسعاف من الوصول إليهم، وكذلك قصفت طائرات الاحتلال الحربية، بالتزامن مع قصف مدفعي، حيي الشجاعية والزيتون شرق غزة.

وأوضحت وزارة الصحة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي داست خيام النازحين بالجرافات العسكرية في ساحة مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع، ودفنت عشرات المرضى والنازحين أحياء.