رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

"مسام" يقضي على 289 لغمًا وعبوة ناسفة زرعها الحوثيين في شبوة ومأرب

نشر
الأمصار

نفذ مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية "مسام" اليوم الجمعة، في "وادى ذهبا" بمديرية عين محافظة شبوة، عملية اتلاف وتفجير 289 لغماً وعبوة ناسفة وقذيفة غير متفجرة.

وقد تمكنت الفرق الهندسية للمشروع من نزع تلك الألغام والعبوات الناسفة والقذائف غير المتفجرة التى كانت قد زرعتها مليشيا الحوثى الإرهابية، خلال الشهر الماضى من مديرية حريب بمحافظة مأرب، ومديريتى عين وعسيلان بيحان بمحافظة شبوة، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأنت).

ومن جانبه، قال مدير البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام "يماك" العميد الركن أمين العقيلى إن الألغام والمقذوفات التى جرى إتلافها تنوعت بين 210 لغمًا مضادًا للدبابات، و30 لغمًا مضادًا للأفراد و42 قذيفة غير منفجرة، بالإضافة إلى 7 عبوات ناسفة.. مشيراً الى ان هذه العملية هى رقم 195 التى ينفذها مشروع "مسام" بنجاح، بهدف التخلص منها وضمان إنهاء خطرها على المدنيين.

اليمن.. أكثر من 10 آلاف مدني ضحية للألغام الحوثية

وفي أكتوبر الماضي، كشف مسؤول يمني عن توثيق أكثر من 10 آلاف ضحية بين المدنيين بسبب الألغام التي زرعتها جماعة الحوثيين في العديد من المحافظات التي وصلت إليها، خلال السنوات الماضية.

وقال مدير البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام في اليمن، العميد أمين العقيلي، في حوار نشره المركز الإعلامي للمشروع السعودي لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام " مسام": "هناك إحصائية مسجلة ومثبتة، وثقت أكثر من 10 آلاف ضحية مدنية للألغام التي زرعتها جماعة الحوثيين مع توسعها وتمددها في محافظات الجمهورية، بداية من صعدة إلى عمران وصنعاء ومن ثم تعز وعدن والبيضاء والضالع والحديدة وأبين والجوف وحجة، وحتى ذمار وإب وريمة".

وأضاف أن العدد الحقيقي للضحايا أكبر بكثير مما تم توثيقه، وأن هذا الرقم يشمل فقط من تم التمكن من الوصول إليهم وتسجيلهم. وتابع: "هناك جهات سجلت ضحايا كثيرين، لكن نحن نعتمد على مصادرنا الموثوقة، وأؤكد أن عدد ضحايا الألغام أكبر من الأرقام المسجلة بكثير".

وأشار العقيلي إلى أن الألغام تسببت بكارثة إنسانية هائلة للمدنيين، فمن ناحية يعد المدنيين أكثر ضحاياها، كما أن انتشارها في الأراضي الزراعية والمياه الإقليمية حرم آلاف المزارعين من زراعة أراضيهم، والصيادين من صيد الأسماك، خاصة وأن الغالبية العظمى من اليمنيين يعتمدون على الزراعة وصيد الأسماك كمصدر دخل رئيسي لهم.