رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

السيادة السوداني يدعو لتأسيس جيش يستوعب "التعدد والنوعية"

نشر
الأمصار

أعلن نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني مالك عقار اعتماد خارطة طريق لإنهاء الحرب وبناء الدولة السودانية القائمة على حكم سيادة القانون وبسط هيبة الدولة وصياغة دستور البلاد توطئة للانتخابات القادمة.

وقال عقار خلال مخاطبته فعاليات الملتقى التنسيقي لحكام الإقاليم وولاة الولايات بولاية القضارف اليوم "إن الحرب القائمة الآن حرب موارد وليست للسودانيين ولكن لجهات دعمت قيام الحرب لطرف مليشيا الدعم السريع بهدف الإحتلال والإستيطان وليس من أجل تحقيق الديمقراطية كما يزعمون" .

وشدد عقار على ضرورة فتح صفحة جديدة من أجل تأسيس جيش وطني يستوعب التعدد والنوعية لتفادي تجزئة دولة السودان.

وكانت كشفت المجموعة السودانية لضحايا الاختفاء القسري عن اختفاء 842 شخصا مدنيا في السودان منذ اشتعال الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم في 15 أبريل وحتى 4 ديسمبر الحالي.

وأصدرت المجموعة تقريرا في 21 أكتوبر الماضي يشمل الفترة من 15 أبريل وحتى 15 أكتوبر، في كل من مدن الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري وومدني بولاية الجزيرة والأبيض بشمال كردفان ونيالا والفاشر والجنينة وزالنجي بدارفور، حيث أثبت اختفاء ذكور وإناث وأطفال إلى جانب 9 من أصحاب الاضطرابات النفسية.

وفي سياق متصل، واصل الجيش السوداني تكثيف غاراته الجوية من خلال الطيران المسير على مواقع وتمركزات “الدعم السريع” في مناطق مختلفة بمدن العاصمة الثلاث، الخرطوم وأم درمان وبحري، في وقت بثت صفحات مؤيدة لقوات “الدعم السريع” على “فيسبوك” مقاطع فيديو لمجموعة من الجنود يتبعون للأخيرة وهم يحتفلون بسيطرتهم على منطقة حطاب بشرق النيل ببحري.

وبحسب شهود عيان، فإن الطيران المسير التابع للجيش قصف أمس السبت أهدافاً لـ”الدعم السريع” في مناطق شرق النيل ببحري وأحياء أركويت والرياض شرقي الخرطوم، فضلاً عن سماع أصوات قصف مدفعي في مناطق شرق ووسط العاصمة، حيث تداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة لانفجارات قوية وقعت أمس في عدد من أحياء العاصمة، مما تسببت في تصاعد أعمدة الدخان بكثافة.

كما أشار مواطنون إلى أن قوات “الدعم السريع” قصفت منطقة الفتيحاب القريبة من سلاح المهندسين التابع للجيش، مما أسفر عن مقتل شخصين ووقوع عدد من الإصابات في صفوف المواطنين، فضلاً عن تسببه بأضرار جسيمة لبعض المنازل.

فيما اتهمت قوات “الدعم السريع” الجيش السوداني، بقصف جسر خزان جبل أولياء جنوب الخرطوم الذي يجري العمل على صيانته لإدخاله الخدمة عقب تدميره في 18 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.